في يوم الرقص العالمي.. تعرف على حكايات الراقصات المصريات في عالم السياسة
الأربعاء، 29 أبريل 2020 10:00 م
بمبة كشر.. أشهر راقصة في مصر لكنها لم تلحق عصر السينما
حكمت فهمي التي جندتها المخابرات الألمانية دون أن تدري لضرب الإنجليز في مصر
تحية كاريوكا صدر حكم بسجنها بعد اتهامها بالترويج لمبادئ هدامة وتوزيع منشورات
سامية كمال طاردتها الشائعات عن علاقتها بالقصر وتزوجت من رشدي أباظة
نجوى فؤاد أعلن هنري كيسنجر رغتبه في الزواج منها
في يوم الرقص العالمي، اشتهرت مصر بكثير من الرقصات الشعبية التي تتنوع وتختلف من منطقة لأخري، وكذلك الرقص الشرقي التي لعبت نجماته أدوار هامة في الحياة السياسية، وفي هذا التقرير نرصد علاقة نجمات الرقص الشرقي بالسياسيين والسياسة.
"بمبة كشر"
بنت الأعيان التي تمردت علي الواقع، فهي من مواليد 1860، وتنحدر من أسرة مصرية عريقة، ظلت على عرش الرقص الشرقي حوالي 50 عاماً، بين القرنين التاسع عشر والعشرين، وعلى الرغم من أن جدها هو السلطان مصطفى كشر أحد الأعيان في القرن الثامن عشر، ووالدها قارئ للقرآن الكريم، إلا إنها لم تدفن موهبتها كفنانة استعراضية، بدأت مشوارها الفني مبكرا، حيث كانت في الرابعة عشر من عمرها عندما عملت في أشهر فرقة رقص تركية، وانطلقت بعدها لتصبح أشهر راقصة في مصر، لكنها لم تلحق عصر السينما، حيث ظهرت في فيلم واحد فقط هو فيلم " ليلى" الصامت، وتوفيت عام 1930، تاركة للتاريخ أسمها المميز وتاريخ من الرقص الشرقي المصري .
حكمت فهمي "الراقصة والجاسوسة والسادات"
ولدت حكمت فهمي في 24 نوفمبر عام 1907 بدمياط، وعملت كممثلة في فرقة علي الكسار، ثم كراقصة في فرقة بديعة مصابني، ولُقبت بسلطانة الغرام، وكان معروفا عنها علاقتها القوية بضباط القوات البريطانية من خلال ترددهم على الملهى الذي كانت ترقص فيه، ولكن لظروف الحرب سافرت لأوروبا.
علاقتها بضباط بريطانيا التي كانت تحتل مصر آنذاك، دفع الألمان للتفكير في تجنيدها لصالحهم، وبالفعل نجحت في ذلك دون أن تعلم الراقصة المصرية بتجنيدها من خلال جاسوس ألماني أوقعها في شباك غرامه، وقد كشف الكاتب الصحفي محمود صلاح عن قصة الحب التي تحولت لشبكة تجسس شارك فيها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في كتابه " السادات والجاسوس "
على المستوى الشخصي، تزوجت الراقصة المصرية حكمت فهمي من المخرج محمد عبد الجواد، وأنجبت منه أبناءها، وقد قدمت الإذاعة مذكراتها في حلقات في الستينات، كما أخرج حسام الدين مصطفى فيلماً عن جزء من حياة حكمت التي توفيت في 28 يونيو 1974 يحمل اسم «الجاسوسة حكمت فهمي» قامت ببطولته الفنانة المصرية نادية الجندي.
تحية كاريوكا والضباط الأحرار
تحية كاريوكا بدوية محمد علي، من مواليد مدينة الإسماعيلية، انضمت إلى فرقة بديعة مصابني، التي فتحت لها أبواب السينما والمسرح عام 1940 .
تعرضت تحية كاريوكا، للسجن عام 1953 بعد زواجها من مصطفى كمال صدقي، أحد الضباط الأحرار والذي انشق عنهم، ووجهت لها تهمة الترويج لمبادئ هدامة وتوزيع منشورات تم العثور عليها فى شقتها.
قضت كاريوكا فى السجن ما يقرب من 100 يوم، حتى ثبتت براءتها بعد اعتراف زوجها بأنها لا تعرف شيئا عن هذه المنشورات وخلال فترة سجن تحية كاريوكا، لم تتخل عن كبريائها ونصرتها للضعفاء، وفي كتاب المولودة تحدثت ماري إيلي روزنتال أو نائلة كامل إحدى ناشطات اليسار المصري في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي في مذكراتها عن ثلاث شخصيات أثروا فيها خلال فترة اعتقالها التي استمرت 5 سنوات، أولهم الفنانة تحية كاريوكا، فقالت إنها كانت صاحبة شخصية قوية جعلتها بمثابة رئيسة السجن، وكانت تحمي السجينات، وتهتم بتغذية الجميع، وكانت جميع المسجونات تذهب لها زنزانتها، وقد توفيت في 20 سبتمبر عام 1999، عن عمر يناهز 80 عاماً.
سامية جمال والملك فاروق
سامية جمال "فراشة السينما المصرية"، من راقصات فرقة بديعة مصابني، واسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ، وهي من مواليد بني سويف، ظهرت في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، وعرفت باسم سامية جمال، عام 1943 دخلت سامية إلى مجال السينما، وبدأت سلسلة أفلام جمعتها مع المطرب الراحل فريد الأطرش، وطاردتهما الشائعات عن قصة حب تجمعهما وعن قصتها مع الملك فاروق.
قالت الكاتبة سهير حلمى فى كتابها "فاروق ظالمًا ومظلومًا": "كانت هناك علاقة قوية بين سامية جمال والملك فاروق باعتبارها واحدة من قائمة النساء التى أطلق عليها "نساء فاروق"، كما ذكرها الراحل "مصطفى أمين" فى كتابه "ليالى فاروق" مشيرًا إلى العلاقة غير المفهومة بينها وبين الملك الذى جعلها الراقصة الرسمية للقصر، رغم زعمه الدائم بكرهه لها، منوهًا بغرض الملك الراحل فى التقرب إليها ليحقق انتصارًا على فريد الأطرش".
نجوى فؤاد وهنري كيسنجر
ولدت نجوى فؤاد في ١٧ يناير ١٩٤٣ وجمعت بين الرقص والتمثيل، وكانت راقصة مصر الذهبية في الستينات والسبعينات، وكان لها قصة معروفة مع هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا ومهندس عملية السلام.
وتقول الراقصة المعتزلة نجوى فؤاد، إن هنري كيسنجر بالفعل كان يعشقها وطلب منها الزواج 6 مرات، بشهادته في مقالات وكتابات له حول عملية السلام في الشرق الأوسط واتفاقية "كامب ديفيد"، لافتة إلى أنّها كانت تحترم الحبّ والعشق الذي كان يكنه لها، ولكنّها رفضت هذا الزواج الذي لا يناسبها تماما.