لو خلص الفول أنا مش مسئول.. حكاية "المدمس" من الفراعنة إلى الخواجة ديموس
الأربعاء، 29 أبريل 2020 02:30 م
الفول المدمس، أكلة شعبية لها مكانه كبيرة لدي المصريين حتي أطلقوا عليه "مسمار البطن" لما لدية من قدرة علي منح الشعوربالشبع لفترات طويلة خاصة في سحور رمضان ، حيث يعد طبق الفول من الأطباق الرئيسية والأساسية فهو لاغني عنه مهما اختلف طعمة، كما كان المصريين القدماء يعتمدون عليه كمصدر هام للبروتين.
كلمة مدمس، قبطية قديمة تعني المقمور، أو المطبوخ تحت الأرض، وهي الطريقة الأولي التي تمت بها صناعة الفول بالشكل الذي نعرفه الآن، وتعنى بالمصرية القديمة "الفول المدفون" وأصلها "تمس" وحرفت بالعربية إلى مدمس.
ويرجع الفضل للخواجة "ديموس" وهو يوناني الجنسية كان يعيش في مصر، ويمتلك أحد الحمامات العمومية والتي كان خلفها مستودع لحرق القمامة يستخدم في تسخين مياة الحمام ، وهو ما جعله يفكر في استخدام تلك الحرارة في تسوية الفول، وبالفعل تم تعبئة القدرة بالفول، ووضعها داخل الحرارة المشتعلة والتي أحاطتها من كل جانب لتنجح فكرته وتنتشر بين المصريين.
إلا أن هناك هناك رأي آخر بحسب ما سردة كتاب "الآثار – شفرة الماضي.. اللغز والحل" والذي جاء فيه أن الفول يعد من أهم البقول التي عرفها المصريون القدماء منذ عصر الأسرات الأولي وقد عثر علي بذورها في أحد مقابر الاسرو الثانية عشر ، وفى عصر الدولة الحديثة عثر علي البذور في قور بسقارة بكوم أوشيم من العصر اليونانى الرومانى، وهى محفوظة فى المتحف الزراعى بالدقى.
وكان قدماء المصريين يضعون الفول فى قدور بها ماء، ثم يتم وضعها فى رماد الفرن، وتظل به مدة إلى أن ينضج ثم يؤكل مدمسا، والمكان الذى يسوى فيه الفول يعرفه المصريون بالمستوقد.
ومع احتلال الفول مكانه كبيرة لدي المصريين تم إعداده بأكثر من طريقة كأضافه البسطرمة والسجق له كما يتم عمل طاجن فول بالبيض العيون أو بالطحينة أو بالزبادي، وفول بالبشاميل و صينية فول بالجبنة، كما تم عمل الفول تورتة بإضافه البيض والطماطم والبصل بعد رصهم بطريقه محدده وإدخالهم الفرن بالاضافه لكريب الفول والفول باللحمة المفرومة و عجة الفول المدمس، كما يوجد أيضا فته الفول وفول بالدقة ليظل الابتكار في الفول لايتوقف ورغم ذلك فالفول بالملح والكمون والليمون هو المفضل.