شنت المملكة العربية السعودية هجوما ضاريا على جماعة الإخوان المسلمين وروافدها حول العالم، واصفة مشروعها في الشرق الأوسط بالللعين، فيما خرج عدد من الأمراء والشيوخ ليصعدوا اللهجة ضد الجماعة المصنفة إرهابيا في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية السعودي، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن جماعة الإخوان المسلمين تختطف الأموال باسم الجمعيات الخيرية، مشيرا في تغريدة له على "تويتر": "الإخوان المسلمون يمارسون جميع الشعائر الشيطانية من خيانة وغدر واختطاف للأموال باسم الجمعيات الخيرية ونحوها".
والعداء بين الجماعة والمملكة تاريخي، حيث تحاول "الإخوان" منذ نشأتها في القرن الماضي التوغل في المملكة لما تمثله من قيمة دينية كبيرة في نفوس المسلمين، خاصة وأن السيطرة عليها سيكون له أثر كبير على نفوذ الإخوان في المنطقة، ولكن ظلت المملكة عصية على محاولات االجماعة الإرهابية مستيقظة لكل التحركات التي تهدف إلى الفتنة وتدمير وتخريب المملكة.
يضيف عبد اللطيف آل الشيخ أنهم "بائعون لضمائرهم وأوطانهم بحفنة من المال المحرم، لا يتورعون عن امتطاء أي وسيلة من أجل أن يصلوا إلى مشروعهم اللعين في محاولة لسلب الحكم المستقر، وإبداله بحكمهم الإرهابي الدموي".
الاخوان المسلمون يمارسون جميع الشعائرالشيطانية من خيانة وغدر و اختطاف للأموال بإسم الجمعيات الخيرية ونحوها،بائعون لضمائرهم وأوطانهم بحفنة من المال المحرم،لا يتورعون عن امتطاءأي وسيله من أجل أن يصلوا إلى مشروعهم اللعين في محاولة لسلب الحكم المستقر و إبداله بحكمهم الإرهابي الدموي .
— د.عبداللطيف آل الشيخ (@Dr_Abdullatif_a) April 27, 2020
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يشن فيها وزير الشئون الإسلامية هجوما على الجماعة الإرهابية، فقل أيام كان قد أشار في تغريدة سابقة إلى تحزب هذه الجماعة مع الأعداء وتآمرها على الحكام والقادة، كما حذّر من أن "الإخوانيين يتظاهرون بالغيرة على بيوت الله بقصد إثارة الفتنة، وزرع الشك في نفوس الناس تجاه العلماء في كل ما يصدر منهم من فتاوى ونصح".
الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق هو الآخر خرج أمس ليؤكد أن المملكة لا يمكن أن تثق في الإخوان المسلمين، مبينًا أنهم عملوا في المملكة ولكن ظلت بيعتهم للمرشد وليس لولي الأمر، وذكر أنه التقى ضمن لجنة بتكليف من خادم الحرمين بموفودين من الإخوان المسلمين في جدة قبيل الغزو العراقي للكويت، موضحًا أن الإخوان كانوا يساندون غزو العراق للكويت رغم ما قدمته الكويت لدعمهم حيث كانت من أكبر الداعمين لهم.
لم يقف الهجوم السعودي على الجماعة هنا، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس مجلس هيئة علماء المسلمين، أكد هو الآخر أن مشكلة جماعة "الإخوان المسلمين" أو ما يسمى بالإسلام السياسي في الغرب، تنطلق من تنظيم سياسي باسم الإسلام، أي اختزال الإسلام العظيم في مشروع سياسي فقط، بينما الشأن الإسلامي الصرف يفترض أن يكون مجردًا من أي توظيف سياسي، ومن أي مفاهيم خاطئة حول الإسلام، وقال: "للأسف كانت هناك مفاهيم خاطئة صدرتها هذه الجماعة، ولاسيما للأقليات الدينية، وتأثر بها بعض الأقليات".
وأضاف العيسى، في تصريحات تليفزونية: "هذه الجماعة تنطلق أيضًا من فرضية خاطئة وهي الصدام والصراع والمؤامرة الحتمية بين الإسلام والغرب، ولذلك عندما أناقش الغرب بهذه الخلفية، فلن أصل معهم إلى نتيجة، بل إلى مزيد من الصراع".