مسؤول أوروبي يحرج أردوغان.. السلام في ليبيا يحتاج لوقف تدفق السلاح
الخميس، 23 أبريل 2020 04:00 م
في تصريح يعبر عن الرفض الأوروبي لاختراق بعض الدول لقرارات مؤتمر برلين حول ليبيا، أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه يتعين على الجميع وقف تدفق السلاح لليبيا وخلق مساحة للعمل الدبلوماسي لفتح حوار بين الأطراف الليبية.
وقال جوزيب بوريل في مقال له نشر على موقع بروكسل الإخباري أن الهدف الأساسي لعملية إيريني الأوروبية هو مراقبة تنفيد قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح لليبيا، مشيرا أن العملية لا تمتلك حتى الآن الوسائل الكافية للبدء بعملها رغم إطلاقها رسمياً مطلع الشهر الجاري.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تنتهك فيه تركيا قرارات مجلس الأمن التي تفرض حظرا على توريد السلاح إلى ليبيا، حيث فتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جسرا جويا بين تركيا وليبيا لنقل العتاد العسكري والمرتزقة السوريين لدعم حكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي.
ووصف بوريل ما يجري في ليبيا بـ” حرب استنزاف” قد تؤدي إلى عرقلة عملية برلين وجهود الأمم المتحدة واللاعبين الدوليين ومنهم الاتحاد الأوروبي.
وتابع بوريل قائلاً: “في مواجهة الوضع في ليبيا تفهم الاتحاد الأوروبي أن عليه أن يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في حل الأزمة التي لا تزيد فقط من معاناة الليبيين بل تؤثر على الأمن والاستقرار في دول الجوار والساحل، وأيضاً على مصالح الأوروبيين بالمعنى الواسع”.
وأعاد المسؤول الأوروبي التأكيد على أهمية وقف إطلاق نار فعلي للبدء بعملية مصالحة بين الليبيين، موضحاً أن وقف تدفق السلاح إلى ليبيا سيدفع باتجاه تعديل الحسابات الاستراتيجية للأطراف وتخفيض احتمالات “الحل العسكري”، مطاليا “بوقف التدخل الأجنبي” في ليبيا.