تناولت صحيفة الديل ميل البريطانية قصتين مؤثرتين عن وفاة ممرضتان بعد صراع مع فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم في الفترة الأخيرة.
المرضتان لكل منهما أحلامه الخاصة التي استطاعت أن تحقق جزءا كبيرا منها ولكن باقى الأحلام قضى عليها فيروس كورونا.
حكاية جولى جدة لـ 11 طفلا
تميزت بقلبها العطوف وأمومتها وقلبها الكبير فلم تكتف بأطفالها فقط ولكن تبنت أبناء آخرين ليعيشوا حياة سويا معها وأصبحت جدة لـ 11 حفيدا، لم تكتف بدورها هنا فقط ولكنا كانت واحدة من أعضاء الجيش الأبيض الذىن يقاتلون فيروس كورونا، ولكنها توفيت بعد خدمتها في التمريض وصراع مع فيروس كورونا، الخبر الذى احزن الكثيرون عليها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل توفيت الممرضة جولى بنفولد 53 عاما بعد اصابتها والتي احتضنت وراعت أكثر من 20 طفلا برعايتها طوال حياتها وذلك بعد اصابتها بفيروس كورونا بمستشفى أرو بارك في ميرسيسايد.
قال زوجها نيك في بيان مفجع "إنه عندما كانت في المدرسة كل حلمها ان تكون ممرضة وكانت جميلة ولم يكن لديها كلمات سيئة لتقولها عن أي شخص ولم يكن هناك الكثير من المشاكل بالنسبة لها، أحبت تدريب الصغار ودعمت الكثير من الأطباء، كانت محبوبة جدا كنت فخور بها جدا، كانت أمرأه استثنائية".
البطلة كما وصفها زوجها هى الممرضة جوزفين مانينى دخلت مستشفى ساوثبورت ثم خرجت منها ف 14 ابريل ولكنها دخلت مرة أخرى في 18 ابريل بسبب تدهور حالتها الصحية.
أشادت صديقتها وزميلتها الممرضة سينثيا تشارلز بها قائلة ، على الرغم من التحديات التي نشأت في جوهانسبرج خلال الثمانينيات ، لكن جوزفين كانت جاهدة للحفاظ على تعليمها والحصول على شهادة التمريض.
وأضافت، كان حلمها أن تعود لجنوب افريقيا بعد أن سافر أبناؤها وحفيدتها، ولكن كانت صدمتنا عندما فارقتنا فنحن كفريق التمريض نشعر بالخوف والقلق فهل ينبغي علينا أن نذهب للعمل ولكننا نشعر اننا نذهب في تابوت.
وقالت إنها تخرجت كممرضة محترفة في جامعة فورت هير ومستشفى سيسيليا ماكيوان ، جنوب أفريقيا ، في عام 1998 قبل أن تنتقل إلى المملكة المتحدة في عام 2002.
وقال جيمس لوك ، مدير المستشفى التى كانت تعمل بها:" كانت جوزفين ممرضة مجتهدة تحظى بتقدير كبير ويحبها الفريق، ومن دواعي سروري العمل معها، نرسل أنا وفريقي أطيب تمنياتنا وأعمق تعازينا لعائلة جوزفين".