"ستطاردهم في أنحاء بريطانيا".. تقنية جديدة لاكتشاف مرضى كورونا باستخدام الكلاب البوليسية
الخميس، 23 أبريل 2020 02:00 مأحمد قنديل
"بمجرد مرور السيارة من الكمين الشرطي، انطلق الكلب البوليسي لهثا خلف قائد السيارة، ما دفع رجال الطوارئ لاستيقافهومن ثم التعامل معه بحذر ونقله إلى السلطات المختصة".. ربما يظن البعض أن المقصود هنا هو شخص مطارد قانونيا ولكنالحقيقة أن هذا هو المتوقع انتهاجه تجاه الفيروس التاجي المستجد كوفيد -١٩ والمعروف إعلاميا بوباء كورونا، والذي اجتاحالعالم أجمع، وتم اتخاذ تدابير وقائية تتضمن العزل المنزلي للحد من انتشاره.
وفي سياق السابق ذكره، نشرت صحيفة مترو تقريرا يفيد قيام العلماء بتدريب فريق من الكلاب على الكشف عنالمصابين بأمراض مثل "الملاريا" و "كوفيد 19" من خلال رائحة جوارب المصابين.
و استخدم العلماء هذه الطريقة قديما في الكشف عن المرض، لكنهم يعتقدون أن تدريب الكلاب على عملية الكشف عنالمصابين في المدراس ستساهم بشكل كبير في الحد من العدوى، رجوعا إلىأن الكلاب قادرة على شم الأمراض فيجوارب الأطفال بالمدارس وتستطيع تمييز الأطفال المصابين عن غيرهم، وذلك حسبما ذكرت دراسة علميةأجراها باحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وتشير تقارير صحفية، إلى أن تلك التجارب والدراسات يحتمل أن تحدث ثورة في البحث عن مصابي "كوفيد 19" عنطريق استنشاق الروائح الكريهة التي ينتجها الفيروس عندما يكون داخل جسم الإنسان، تقوم الكلية بأبحاث على الكلابلمعرفة قدرتهم على تمييز الأشخاص الأصحاء من المصابين.
ويشدد البروفيسور جيمس لوجان، إلى ضرورة البحث عن أدوات جديدة للكشف عن مرضى كوفيد ١٩، في ظل انتشارهبالعالم أجمع.
ويتوقع مراقبون، أن تنجح التجارب القائمة في هذا الصدد وأن تنتشر الكلاب البوليسية في أنحاء بريطانيا بحلول الصيف،وذلك توافقا مع نتائج الدراسة التي تشير إلى أن استخدام الكلاب البوليسية يمكن أن يكون طريقة فعالة لإجراء تشخيصسريع للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض لكنهم ما زالوا معديين وناقلين للفيروس.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت في ١١ مارس من العام الحالي، مرض فيروس كورونا"جائحة"،مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكلكبير.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزلمئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبريةبين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.