إنشاء مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة بالإمارات
الأربعاء، 22 أبريل 2020 06:16 م
قررت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الاسرية بوصفها رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إنشاء مركز بحثي أكاديمي يعنى بأبحاث الأمومة والطفولة "مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة" بهدف سد الفجوة في مجال المراكز البحثية المختصة في مجال الأمومة والطفولة في الدولة، يكون مقره جامعة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق رؤية دولة الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 في مجال تنمية الأمومة والطفولة عبر خلق بنك بيانات وقاعدة بحثية للاستفادة منها في صنع السياسات المستندة على نتائج علمية وبيانات دقيقة من خلال إجراء البحوث والدراسات في مجالات الأسرة الإماراتية بشكل عام وقضايا الأمومة والطفولة بشكل خاص، وتطوير مؤشرات الطفولة الوطنية والعالمية لتساهم في تطوير مؤشرات جودة الحياة للأمومة والطفولة واقتراح الخطط اللازمة لتحسينها مع الجهات المعنية ما يساهم في تبوّء الإمارات الصدارة في هذا المجال.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في تصريح بالمناسبة إنّ قرار إنشاء "مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة" مجرّد لبنة في سياق الاهتمام بالطفل والأم من قبل القيادة الرشيدة، ومساهمة في تعزيز موقع دولة الإمارات التي باتت والحمد لله في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات نموذجاً يحتذى على النطاق العالمي في رعاية الطفل، وتوفير المناخ الاجتماعي والحقوقي اللازم كي ينشأ في مجتمع صحي نموذجي يوفر له الرعاية والتربية الكريمة.
ولفتت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى أنّ قرار إنشاء هذا المركز العلمي الأكاديمي يعكس اهتمام دولة الإمارات بقضايا الأمومة والطفولة، وتشجيع القيادة الرشيدة على البحث العلمي والدراسات المتخصصة في مجال الأمومة والطفولة، وفي كل المجالات التي تساهم في رفعة بلادنا. وتابعت سموها قائلة" إنّ قضايا المرأة والطفولة والأسرة تستحوذ على اهتمام خاص من قبل قيادة الدولة ولذا كان القانون الاتحادي رقم 1 لسنة 2003 بشأن إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والذي استطاع بتوفيق من الله العلي القدير أن يحقق خلال الأعوام الـ 17 الماضية للمرأة والطفل والأسرة بشكل عام مكاسب على الصعد كافة، انطلاقاً من إيماننا بأنّ الأسرة عماد المجتمع، والأسرة القوية المتماسكة تنتج مجتمعاً قوياً قادراً على العطاء والتقدّم والإنجاز والابتكار. وفي سبيل هذه الغاية النبيلة يجتهد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في تقديم كل دعم إلى الجهات المعنية بالأم والطفل لتوفير الرعاية الحانية والبيئة الحامية لتكوين جيل يحظى بأعلى معايير جودة الحياة".
وأضافت الشيخة فاطمة بنت مبارك أنّ مبادرة إنشاء هذا المركز البحثي "ينبع من حرصي واهتمامي بالأم أينما كانت وتيسير السبل عليها لتربية أبنائها؛ أبناء الإمارات؛ في ظروف طيبة وبيئة سليمة". وأشارت إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أولى رعاية حقوق المرأة والطفل اهتماماً خاصاً، وأنّ توجيهاته طيب الله ثراه حين صدور قرار انشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في مطلع العام 2003 كانت التأكيد على توفير أكمل وأتم درجات المناخ الأسري والمجتمعي والقانوني والتعليمي والثقافي والصحي للأسرة الإماراتية.. وقالت سموها "نحن في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بإذن الله وتوفيقه عازمون خلق معايير عالمية جديدة يقتدى بها في مجال تمكين المرأة والطفل في كل مناحي الحياة وفق أسلوب علمي يعتمد على دراسات معمّقة موثّقة تنبع من بيئة الإمارات وتستلهم نجاحات المجتمعات الأخرى وتجاربها الناجحة لتنطلق لاحقاً لرسم طريقها ووضع بصمتها النوعية الخاصة في هذا القطاع لتكون مثلاً ومرجعاً".
وأوضحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تصريحها أنّ استراتيجية تمكين المرأة والطفل تستمد تطوّرها من رؤية ثاقبة وإيمان راسخ بضرورة إيلاء هذه الفئة من المجتمع كل الاهتمام، موضحة أنّ فكرة إنشاء "مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الأمومة والطفولة" يتبع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة جاءت من إيمان عميق بأهمية وجود دراسات وبحوث توفر بيانات معتمدة تساعد صانع القرار والحكومة في صوغ السياسات المستندة إلى نتائج البحث العلمي والمعطيات الدقيقة، وإيمان راسخ أيضاً على قدرة مؤسسات التعليم العالي في الإمارات على تحقيق هذه الغاية وسد الفجوة في مجال المراكز البحثية في قطاع الأمومة والطفولة في الدولة في سبيل تحقيق الغاية الأسمى وهي دعم التنمية المستدامة بما يتفق والاستراتيجية الوطنية للأمومة للطفولة 2017 – 2021 والخطط الاستراتيجية والسياسة الوطنية للأسرة الهادفة إلى حماية الأسرة وتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال القادمة التي تعمل القيادة على تأهيلها لترفع مكانة الإمارات لتكون أفضل دولة في العالم بشبابها الذين لا يزال عشرات الألوف منهم في مرحلة الطفولة وفي كنف صانعات الأجيال بنات الإمارات اللائي يحملن لواء مهمة جليلة مقدّسة ألا هي تربية جيل مسلّح بأعلى القيم الأخلاقية والإيجابية.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أنّ هذا المركز وأبحاثه وأهدافه تتكامل مع غايات "جائزة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة" التي ستخرج في العام 2022 إلى نطاق العالمية ما يشرّع الأبواب أمام مشاركات دولية واسعة من الجهات التي تعنى بشؤون الطفل تسهم في تكريس مكانة الإمارات كمرجعٍ أساسيٍ وحاضنة لأفضل الممارسات الدولية في مجال الأمومة والطفولة.
ودعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الجهات الحكومية والمجتمعية التي تمتلك قاعدة بيانات وبحوثاً في هذا المجال إلى التكامل والتنسيق مع المركز الجديد حتى تكون المخرجات التي ستثمرها البحوث والدراسات داعماً للقيادة وصانع القرار في وضع الخطط والمبادرات الكفيلة ببناء نشء محصّن يساهم في إعلاء شأن بلدنا في المحافل الدولية.
و يهدف المركز الذي ستكون إدارته مشتركة من قبل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وجامعة الإمارات العربية المتحدة الى تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 ومئوية الإمارات 2071 اللاتي تعتبران التعليم أولوية قصوى للدولة من خلال الاستعانة بالبحوث والدراسات العلمية.
كما يهدف إلى سد الفجوة في مجال المراكز البحثية المختصة في مجال الأمومة والطفولة في الدولة..إضافة إلى خلق معارف وبيانات للاستفادة منها في صنع السياسات المستندة على نتائج البحث العلمي والبيانات الدقيقة.
و يهدف أيضا إلى تعزيز دور مؤسسات التعليم العالي في التنمية المستدامة بما يتفق والاستراتيجية الوطنية للأمومة للطفولة 2017 – 2021 والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال ذوي الإعاقة 2017 – 2021.
ويختص المركز بإجراء البحوث والدراسات في مجالات الأسرة الإماراتية بشكل عام وقضايا الأمومة والطفولة بشكل خاص ،و إنشاء قاعدة بيانات الطفولة وتطوير مؤشرات الطفولة الوطنية والعالمية ،و تطوير ومتابعة مؤشرات جودة الحياة للأمومة والطفولة واقتراح الخطط اللازمة لتحسينها مع الجهات المعنية.
كما يعمل على تقديم المشورة الفنية والدعم والمساندة في مجال البحوث والدراسات وقواعد البيانات للجهات المعنية بقضايا حقوق الأمومة والطفولة وجودة الحياة لهم في دولة الإمارات وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
ويختص أيضا بالمساهمة في تبوء الإمارات مكان الصدارة في مجال الأمومة والطفولة ،و تقديم الاستشارات العلمية في مجال بحوث ودراسات الأمومة والطفولة لصناع القرار، والمساهمة في تمويل الدراسات والمشروعات البحثية المتميزة الخاصة بالأم والطفل، إضافة إلى وضع وتنفيذ برامج تعليمية وتدريبية معتمدة حول موضوعات الأمومة والطفولة ،و العمل على تطوير دبلومات وبرامج دراسات عليا في مجال الأمومة والطفولة، وخلق بيئة مستدامة للحوار والتواصل في شؤون الأمومة والطفولة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، إضافة إلى تبادل الخبرات والدراسات مع الجامعات والهيئات والمراكز المتخصصة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مجال الأمومة والطفولة ، و تحديد أولويات البحوث والدراسات العلمية التي يمكن إجراؤها على المستوى الوطني لدعم مسيرة البحوث العلمية في مجال الأمومة والطفولة وتوجيهها بما يخدم المجتمع.