في ذكرى وفاتهم.. حكاية أول لقاء بين الأبنودي وصلاح جاهين وسيد مكاوي
الثلاثاء، 21 أبريل 2020 10:42 م
هم ثلاثة من نجوم الإبداع في مصر والوطن العربي شاءت الأقدار أن تكون ذكرى وفاتهم واحدة، إنهم الشاعران عبدالرحمن الأبنودي وصلاح جاهين والفنان سيد مكاوي الذي كان صديقاً حميمياً لصلاح جاهين الذي كان هو أيضًا هو من قدم الخال عبد الرحمن الأبنودى للجماهير.
في مثل هذا اليوم 21 من إبريل من عام 1986 رحل صلاح جاهين، وفي اليوم نفسه من العام 1997 رحل سيد مكاوي، وفي نفس اليوم من العام 2015 رحل عبدالرحمن الأبنودي.
الأبنودي وصلاح جاهين
يعتبر الأبنودي أحد أهم شعراء العامية المصرية في القرن العشرين، مزجت دواويينه الشعرية بين البساطة والرقي وعبرت عن طبقات الشعب المصري بصدق شديد، غنى له عبد الحليم احفظ ومحمد رشدي ونجاه ومحمد منير ، حيث ولد عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي.
وكان صلاح جاهين، الذى كان أول من قدّم الأبنودى للعالم عبر بابه الأشهر فى مجلة "صباح الخير" فى الستينيات،عندما نشر له الشاعر الكبير فى ١٦ نوفمبر ١٩٦١،أول فى باب "شاعر جديد أعجبني"، وتناولت تلك القصيدة مشكلة القطن آنذاك، وأعجب بها جاهين، وقرر نشرها مع رسم لأكبر رسامى المجلة.
حيث ربطتهما لفترة طويلة صداقة حقيقية؛ "هو ظاهرة لن تتكرر، كتب شعرًا عبقريًا، لكنه عرف الطريق إلى لغة بسيطة سلسة، هو حالة متفردة استطاع أن يكون من أوائل المكتشفين العظام لجيولوجيا مشاعر الإنسان المصرى وأخلاقه وتراثه فى القول والسمع"، هكذا وصف الخال شاعر العامية الأبرز صلاح جاهين راثيًا له، بعد صداقة امتدت لأعوام طويلة.
الأبنودي ومكاوي
وجمعت قصيدة حروف الكلام بين الأبنودي، ومكاوي، من كتابة وتأليف الأول، ولحنها وغنى مقدمتها الثاني، ففي بداية عصر السبعينيات كتب الخال للإذاعة 28 أغنية أخرجها فتح الله الصفتي باسم حروف الكلام ، لحن المقدمة والنهاية الشيخ سيد مكاوي، وكتبها الأبنودي بعدد الحروف الأبجدية.. حرفا حرفا.. من الألف إلى الياء.. وبعد إذاعتها لم يعد أحد يعرف عنها شيئا، وقد أصبح إذاعة هذه الأغنية نادرا، وشمل المقطع الأخير منها على التنديد بوجود الأمريكان في بلادنا.