"الاكتئاب يحاصرهم وقيمتهم السوقية تنهار".. هذا هو حال "لاعبى كرة القدم" في ظل انتشار فيروس كورونا الذى يعصف بكرة القدم في العالم.
العديد من روابط الأندية الأوروبية تسعى لاستئناف الدوريات مجددًا، إلا إنه لا يوجد حتى الآن أي موعد متفق عليه يمكنهم العودة، في الوقت الذي ألقى الوباء العالمي الجديد بظلاله على الاقتصاد في الأندية وأدى إلى إفلاس البعض، فيما يعاني عدد كبير من لاعبي كرة القدم من الاكتئاب بسبب الحجر المنزلي.
الأندية تعلن إفلاسها.. لوكيرين الأحدث
في الوقت الذي أثر فيه الوباء على اقتصاد الأندية بشكل كبير، أعلنت بعض الأندية الأخرى الإفلاس نهائيًا وكان أحدثها نادي لوكيرين البلجيكي.
أعلن الدوري البلجيكي لكرة القدم، اليوم الإثنين، أن نادي سبورتنج لوكيرين وصيف نسخة 1980-81 لن يستمر في المسابقة بعد إعلان إفلاسه.
لوكيرين يلعب في دوري الدرجة الثالثة وتأسس في عام 1923 وهو وصيف نسخة 1980-81، لن يشارك في أي مسابقة رسمية بعد إعلان المحكمة التجارية "تيرموند" إفلاسه، في الوقت الذي أعلن فيه الفريق والنادي أنهم لن يستأنفوا على القرار.
بيان صادم من الدوري البلجيكي
وقال الدوري البلجيكي في بيان: "قرار المحكمة التجارية يعني أنه وفقًا للنظام الأساسي، لم يعد سبورتينج لوكيرين جزءًا من دوري المحترفين ولن يلعب (الدرجة الثالثة) الموسم المقبل".
كان رئيس النادي قد أعلن في وقت سابق على فيس بوك، أن النادي فشل في إيجاد طريقة لتخفيف ديون لوكيرين البالغة 5 ملايين يورو.
وكتب لويس دي فرايز على صفحة النادي على فيس بوك: "للأسف الشديد وببالغ الحزن، يجب أن أعلن أنه على الرغم من كل جهودنا، لم نتمكن من العثور على المستثمرين الضروريين في الوقت المناسب لسد الديون المستحقة".
وقالت صحيفة "ديرنيير" البلجيكية، إن النادي لم يدفع رواتبه للموظفين واللاعبين، الذين توقفوا عن العمل في 28 فبراير بسبب توقف المنافسات بسبب فيروس كورونا.
لوكيرين توج مرتين بلقب كأس بلجيكا (2012 و2014) وقد لعب في الدوري الأوروبي عدة مرات.
لوكيرين ليس الأول
وسبق وأن أعلن نادي جيلينا السلوفاكي الإفلاس وقد تمّ وضع النادي تحت الحراسة القضائية، بعد الصعوبات التي واجهته عقب توقف البطولة في سلوفاكيا بسبب وباء كورونا.
وأفاد النادي المتوج بلقب الدوري سبع مرات في بيانه، أنه قام بتسريح 17 لاعباً من مجمل واحد وخمسين، والذين لم يقبلوا تخفيض رواتبهم.
كما سبق وأن أعلن الاتحاد الأمريكي للرجبي إفلاسه أيضا بسبب تداعيات الأزمة الجارية.
الاكتئاب يحاصر اللاعبينكشف الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين "FIFPRO" معاناة أعداد كبيرة من اللاعبين بمرض الاكتئاب أو القلق، منذ توقف النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا.
وأصدر الاتحاد الدولى لكرة القدم للمحترفين "FIFPRO" بيانًا رسميًا، أكد خلاله أن 22% من اللاعبات و 13% من اللاعبين، الذين شاركوا فى استطلاع للرأى، أفادوا بوجود أعراض "اكتئاب" مثل عدم الاهتمام واللامبالاة، وفقدان الشهية ونقص الطاقة وقلة الاعتزاز بالذات، يأتى هذا مقارنة باستطلاع مماثل أجرى فى ديسمبر ويناير الماضيين، أظهر أن النسب كانت 11% للاعبات و6%للاعبين.
وأضاف الاتحاد فى بيانه أن 18% من اللاعبات و16% من اللاعبين أفادوا بوجود أعراض للقلق العام مثل التوتر، وأبلغ 11% من اللاعبات و7.5% من اللاعبين عن وجود ذات الأعراض.
من جانبه، قال فنسن جوتيبارج كبير أطباء "FIFPRO"، "فى كرة القدم فجأة يجب على اللاعبين واللاعبات الشبان التعامل مع العزلة الاجتماعية وتوقف عملهم فى ظل شكوك بشأن استئناف النشاط، يعانى الجميع من غموض المستقبل للاعبين وعائلاتهم، بسبب غياب الأمان بشأن مستقبلهم والعزلة الاجتماعية".
وقال اتحاد اللاعبين المحترفين، إن الاستطلاع، الذي أجراه المركز الطبي في جامعة أمستردام، شمل 1134 لاعباً بمتوسط عمر 26 عاماً و468 لاعبة بمتوسط عمر 23 عاما في 16 دولة
.انهيار القيمة السوقية للاعبين
في سياق مختلف، تراجعت القيمة السوقية لنجوم كرة القدم، بعد أن توقفت الأنشطة الرياضية في مختلف دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على سوق الانتقالات الصيفية المقبل.
وحسبما ذكر موقع "ترانسفير ماركت" المختص في اقتصاديات اللعبة عالميًا، انخفضت القيمة السوقية لمهاجم باريس سان جرمان الفرنسي كيليان مبابي 20 مليون يورو، لتصبح 180 مليونا، إلا أنه يتصدر القائمة حاليا، فيما انخفضت القيمة السوقية لنجمنا المصري محمد صلاح 30 مليون يورو ليكون 120 مليون يورو بدلا من 150.
وجاء أسطورة الأرجنتين لاعب برشلونة الإسباني في المرتبة التاسعة بقيمة سوقية بلغت 112 مليون يورو، وانهارت القيمة السوقية للبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي على نحو غير مسبوق، لتبلغ 60 مليون يورو فقط.
كما أدت الأزمة إلى قيام العديد من أندية الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي إلى خفض أجور اللاعبين.
