الشمال الأكثر تأثراً.. كورونا يتسلل إلى قلب إفريقيا ومخاوف من انهيار النظم الصحية ببعض بلدان القارة
الإثنين، 20 أبريل 2020 09:08 م
حتى منتصف الشهر الجاري، كانت القارة الإفريقية في مأمن من فيروس كورونا المستجد، وقتها كان يعلل البعض الأمر بدرجة الحرارة العالية، واستحالة تعايش الفيروس معها، ليضرب الفيروس بكل هذه الأسباب عرض الحائط ويتسلل خلال الأيام القليلة الماضية إلى قلب القارة السمراء، ويصل عدد المصابين إلى 22 ألفا 275 مصابا، فيما وصل عدد الوفيات بالوباء ألف و119 حالة، وتعافى 5489 شخصا وفق الاتحاد الأفريقي.
الأرقام في حد ثاتها لا تسبب قلقاً للمتابعين لتمحور الفيروس وطرق انتقاله وانتشاره، بقدر ما يتمثل القلق في أن تكون القارة السمراء نقطة انطلاق جديدة للوباء، نظراً لأن سكان هذا العالم يمثلون 16.8% من إجمالى عدد السكان فى دول العالم.
دول الشمال الإفريقي هي الأكثر تأثرا بفيروس كورونا ليصل إجمالي الوفيات بدول شمال أفريقيا إلى 795 بالإضافة إلى 9 الاف و563 إصابة وفى دول غرب أفريقيا 133 حالة وفاة بالإضافة إلى 5 آلاف و275 إصابة وفى وسط أفريقيا 75 حالة وفاة بالإضافة إلى ألف و734 إصابة وفى دول جنوب أفريقيا 66 حالة وفاة بالإضافة إلى 3 آلاف و377 إصابة وفى دول شرق أفريقيا 50 حالة وفاة بالإضافة إلى ألفين و326 إصابة.
وجاءت دولة غانا هي الأكثر تأثرا في دول غرب أفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها 31,072,940 وتسبب الفيروس في وفاة 9 وإصابة ألف 24 شخص فيما تعافى 99.
وفى وسط افريقيا جاءت الكاميرون أكثر الدول تأثرا والتي يبلغ عدد سكانها 26,545,863 وتسبب الفيروس في وفاة 42 شخص بالإضافة إلى إصابة ألف و16 شخصا.
أما جنوب القارة، فجاءت دولة إسواتيني الأكثر تأثرا والتي يبلغ عدد سكانها 59,308,690 وتسبب الفيروس في مقتل 54 مواطنا وإصابة 3 آلاف و158 مواطنا.
وفى شرق أفريقيا جيبوتى هي الدولة الأكثر تأثرا والتي يبلغ عدد سكانها 988,000 وتسبب الفيروس في وفاة اثنين بالإضافة إلى إصابة 846 مواطنا.
ومن جانبها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه وصلت العدوى إلى القارة عن طريق المسافرين العائدين من البؤر الساخنة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتم تسجيل أول حالة إصابة في أفريقيا في 14 فبرايروكانت العدوى في البداية مقتصرة على العواصم، والآن يُبلِّغ عدد كبير من البلدان في أفريقيا عن حالات في محافظات عديدة.
الأمم المتحدة أبدت تخوفها من انتشار الفيروس في البلدان ذات النُظُم الصحية الهشَّة، مطالبه المجتمع الدولي تقديم الدعم التقني والمالي لهذه البلدان لتعزيز قدرات الاستجابة الرامية إلى الحدّ من انتشار الفاشية. وقد لا تتوافر لدى بعض البلدان القدرة الكافية على تجهيز وحدات الرعاية المركَّزة بموارد مثل الأسِرَّة، وأجهزة التنفس الصناعي، والعاملين المُدرَّبين.
ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي فإن مع ظهور جائحة كورونا تفاقمت أزمة الجوع الحادة الناجمة عن المناخ والركود في دول أفريقيا ومن جانبه قال إدي رو، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي: "في الوقت الذي يكافح فيه معظم الزيمبابويين بالفعل لوضع الطعام على الطاولة ، فإن جائحة كوفيد قد تزيد من الشعور باليأس على نطاق أوسع وأعمق".
وناشد برنامج الأغذية العالمي بتوفير 130 مليون دولار حتى أغسطس القادم لمنع ملايين الأشخاص الأكثر ضعفاً من الانزلاق أكثر في براثن الفقر.