شيرين النجار: التكنولوجيا تدمر الكيان الأسرى.. والتفاعل مع الأبناء ضرورة

السبت، 18 أبريل 2020 02:22 م
شيرين النجار: التكنولوجيا تدمر الكيان الأسرى.. والتفاعل مع الأبناء ضرورة
الدكتورة شيرين النجار

 
 
حذرت الدكتورة شيرين النجار، خبيرة المناهج التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية، من خطورة التكنولوجيا على التماسك الاسرى، مطالبة الإباء والأمهات باستغلال الفترة الحالية لزيادة التفاعل مع أبنائهم.
 
وقالت الدكتورة شيرين النجار لـ"صوت الأمة": "في كثير من الأحيان لا نلتفت إلى ما يقوله لنا أبناؤنا وما يحاولون أن يفصحوا عنه، ولأننا إما مشغولون بأمور الحياة والجري وراء الرزق، ونعتقد أن ‏الطريق الأمثل لتربية أبناءنا هو توفير المأكل والملبس لهم بجانب الأمور الترفيه، لكن تربية الأبناء تعني أكثر من هذا بكثير، خاصة إذا نظرنا إلى الواقع حولنا، فآداب الحديث انعدمت لدى كثير من الأبناء، كما أن حب القراءة والاطلاع اختفت، والجو العائلي الذي ‏يتسم برقي الحديث وإثارة المواضيع الشيقة أصبح لا وجود لها".
 
ووضعت الدكتورة شيرين النجار مجموعة من الأسئلة، منها ‏هل التكنولوجيا قتلت آداب الحديث والمناقشة عند الجميع خاصة عند أبناؤنا؟.. وماذا عن هوايات أصبحت في طي النسيان هذه الأيام مثل حب القراءة والاطلاع، و‏هل انشغالنا بالأمور الدنيوية يجعلنا ننسى أهمية قضاء وقت أطول مع أبنائنا حتى نسمعهم جيدا، ونفهم كيف يفكرون وكيف يتعاملون أو يعتقدون وكيف تصرفون؟، مشيرة إلى أن هذه الأسئلة يجب أن تكون أمام رب الأسرة، ونقف عندها جميعاً ونفكر بعمق قبل الرد عليها.
 
وأضافت "وقد يعتقد بعض الآباء أن أبناءهم مشغولون عنهم ولا يريدون التحدث معهم، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فالأبناء دائما في اشتياق لحديث الآباء، ودائما يريدون توطيد العلاقات الأسرية، لكنهم في الغالب يرون أباءهم منشغلون عنهم، فالاباء والأمهات ‏ قليلا ما يخصصوا وقت للقراءة والاطلاع والحديث الشيق الذي يحمل في طياتها معاني التقدير والحب الأسري، لذلك ‏لابد أن نتوقف هنا ونفكر جيدا، ولا بد أن نخصص وقتا معين كل يوم للحديث مع أبنائنا حتي نستطيع الغوص في عقولهم وقلوبهم، و‏قد يكون هذا الوقت موعد الغداء أو العشاء، خاصة أن فجميع الأبناء هذه الأيام  يأكلون ويشربون وهم أمام التلفزيون او منشغلون بالاتصالات الهاتفية أو متابعة وسائل التواصل الإجتماعى"
 
وأضافت الدكتورة شيرين النجار "تناسينا كيف كان آباؤنا يطلبون منا أن نجلس معهم وقت الطعام علي نفس الطاولة، وأن نحدثهم عما تعلمناه في ‏يومنا المدرسي، ونشاركهم فيما حدث خلال يومنا، ومن التقينا ومن تحدث معنا، ولأسف كل هذه العادات الجميلة اختفت في الأسرة المصرية مع دخول التكنولوجيا، لكن علينا هنا أن ننتبه لأمر هام، وهو خطورة التكنولوجيا على كيان الأسرة والحياة الاجتماعية، وهو ما بدأ الغرب في الانتباه له منذ فترة، فكان من نتاج ذلك أن عدد كبير من المطاعم في الغرب تمنع منعا استعمال الهاتف بالداخل، ‏وقد يصل الأمر أن يطلب منك أن تغادر المطعم إذا استعملت الهاتف، لهذا ففي الحالات الطارئة فقد يضطر الزائر إلي الخروج حتي يرد علي مكالمة مهمة".
 
وأنهت الدكتورة شيرين النجار حديثها بقولها "نحن من علمنا الغرب هذه العادات الأسرية الجميلة، لكننا تناسيناها مع ‏انشغالنا بالحياة العملية ودخول التكنولوجيا حياتنا".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق