الدواء الياباني في مصر.. هل يفجر مفاجأة للعالم لعلاج كورونا عند المصريين؟

الجمعة، 17 أبريل 2020 11:00 م
الدواء الياباني في مصر.. هل يفجر مفاجأة للعالم لعلاج كورونا عند المصريين؟

في الفترة الأخيرة أثار عقار "أفيغان" الياباني الجدل حول فاعليته، فهل ينجح في علاج كورونا وهل تستفيد مصر منه حقا؟.

أعلن مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي لشؤون الصحة والوقاية، الجمعة، أن مصر بدأت اختبار دواء أفيغان على مصابين بفيروس كورنا المستجد لبيان مدى تأثيره.
 
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية وزير الصحة الأسبق، إن مصر لديها كوادر طبية عالية الكفاءة وبنية تحتية قوية في المجال الطبي، واستعدت مبكرا لمواجهة جائحة كورونا منذ ظهور الفيروس في الصين.
 
وأوضح مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، أن كل محافظة في مصر لديها مستشفى حميات وأخرى صدرية، ومصر لديها أكبر مستشفى للأمراض الصدرية في الشرق الأوسط وهو مستشفى صدر العباسية الذي أنشئ 1893.
 
وقال "بدأنا اليوم اختبار دواء أفيغان على 50 مريضاً في عدد من المراكز الطبية، لمعرفة هل له تأثير أم لا"، لافتا إلى أنه لم يقل أحد إنه يعالج الفيروس، ولكن نجربه من أجل رصد التأثير الإكلينيكي على المرضى الذين يعانون من هذا الفيروس، وأضاف أن بروتوكول العلاج الذي ينفذ بمصر هو المطبق في كل دول العالم ويحقق نتائج.
 
يشار إلى أن مصر سجلت 168 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا و13 حالة وفاة، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 2673 حالة من ضمنهم 596 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و196 حالة وفاة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في وقت سابق الخميس.
 
ما هو "أفيغان"؟
 
بالرغم من انتشار اسم عقار "أفيغان" في الفترة الحالية، إلا أنه ليس بالجديد، فقد بدأ إنتاجه في 2014 من قبل شركة Fujifilm Toyama Chemical اليابانية. يعرف هذا العقار أيضاً بإسم "فافيبيرافير Favipiravir"، وهو هو دواء مضاد للفيروسات استُعمل في علاج الأنفلونزا وفيروس إيبولا. ويعمل الدواء عن طريق حجب إنزيم يساعد الفيروسات على التكاثر، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنه علاج فعال لفيروس كورونا المستجد. بحسب ما نقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أجرى فريق علماء صيني في مدينة ووهان تجربة بعقار "أفيغان" وعقار أخر بإسم "أربيدول" على 120 مصاباً بفيروس كورونا المستجد.
 
وبحسب الصحيفة فإن المجموعة التي حصلت على "أفيغان" شُفي منها نحو 71 بالمئة بعد سبعة أيام فقط، بينما تعافى 56 بالمئة فقط ممن حصلوا على عقار "أربيدول" في نفس المدة. ونقلت "غارديان" البريطانية عن مصدر بوزارة الصحة اليابانية أن النتائج الجيدة كانت فقط عند الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض المتوسطة للمرض، أي ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس. أما الأشخاص الذين كانوا يعانون ضيقاً حاداً في التنفس فلم يؤثر عليهم "أفيغان".
 
نتائج "مبشرة ولكن!
 
وبالرغم من وصفه نتائج التجارب بهذا العقار في إيطاليا حتى الآن بالـ"مبشرة"، إلا أن عالم الفيروسات الألماني كريستيان دورستن أشار إلى أن الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة في الصين حصلوا على "نسبة مركزة عالية للغاية من العقار" بحسب "دير شبيغل". وأضاف دورستن أن "14 بالمئة من المشتركين بالدراسة وجد لديهم ارتفاع في نسبة مادة "اليوريا" في الدم"، وهو ما يشير إلى أثار جانبية سيئة للعقار على الكليتين.
 
مازال العقار يحتاج للعديد من الدراسات للتأكد من فعاليته، وكانت الشركة اليابانية المنتجة للعقار بدأت ما أسمته بـ"المرحلة الثالثة" من التجارب منذ شهر "للتأكد من فعالية وسلامة الدواء"، وفقاً ل"نيوزويك". كما تأمل اليابان من زيادة حجم الإنتاج للعقار ثلاثة أضعاف في الفترة المقبلة، حيث أن العدد الحالي يكفي 700.000 شخص فقط بحسب ما نقلت "نيوزويك" عن مصادر إعلامية يابانية.
 
وإذا صارت الدراسات بشكل إيجابي، فقد يصبح الدواء جاهزاً للتوزيع على نطاق واسع في شهر مايو/ آيار من هذا العام، بحسب ما نقلت "غارديان" عن وسائل إعلامية يابانية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة