محاولات إيطالية للخروج من نفق كورونا المظلم.. 3 لقاحات تحت الاختبار لمواجهة الوباء
الجمعة، 17 أبريل 2020 03:00 م
تعمل الجهات الصحية في إيطاليا على اختبار أدوية ولقاحات للخروج من النفق المظلم الذي تسبب فيه فيروس كورونا الغامض، مع بدء تطبيق المرحلة الثانية من انتشار الوباء وإعادة فتح الأنشطة بشكل تدريجي 3 مايو المقبل.
وتختبر روما اللقاحات لمواجهة وباء كورونا ولكن هناك 3 أدوية و3 لقاحات الأكثر استخداما في البلد الأوروبي.
وانتشر دواء روكسوليتينيب Ruxolitinib أو ما يطلق عليه "ياكافى" مؤخرا لعلاج وباء كورونا فى إيطاليا، وذلك بعد أن حقق نتائج إيجابية لـ8 مرضى تتراوح أعمارهم بين 28 و72 عاما، الذين كانوا يعانون من مشاكل كبيرة فى الجهاز التنفسى.
وقال إنريكو كابوتشياني ، مدير علم الأمراض في مستشفى ليفورنو، لصحيفة "إلتيرينو" الإيطالية، إنه دواء يستخدم في المرضى الذين يعانون من أمراض فى الدم، وأنهم قرروا تجربته على المرضى المصابين بفيروس كورونا بدعم من جامعة بيزا ومجلس البحوث الوطنية، مضيفا أن "جميع المرضى كانوا مصابين بالالتهاب الرئوى، وبدأ تطبيق استخدام الدواء عليهم ، ورغم حالتهم المزرية إلا أن استخدام الدواء أدى إلى تجنبهم استخدام وحدة التنفس الصناعي".
كما أن وكالة الأدوية الإيطالية (AIFA) سمحت ببدء دراسة متعددة المراكز مع الهيبارين، والتي تعمل بشكل أساسي كمضاد للجلطات، ذات الوزن الجزيئي المنخفض (بيوسيلار من صوديوم الإينوكسابارين) لعلاج المرضى الذين يعانون من صورة سريرية معتدلة أو شديدة لفيروس كورونا، سيتم تقييم سلامة وفعالية هذا الدواء، الذي سيتم إعطاؤه بجرعات مختلفة، لتحسين مسار المرض، وفقا لصحيفة "لاستامبا" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم توفير الدواء مجانا لـ 14 مركزا إيطاليا مشاركا في الدراسة.
وأوضحت الصحيفة أن الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي مع تأثير مضاد للجلطات والذى يجعله اليوم أحد أكثر مضادات للجلطات، المستخدمة على نطاق واسع للوقاية والعلاج من الجلطات الدموية الوريدية والشريانية (VTE) والشرايين في الأشخاص الذين يخضعون لعملية جراحية أو طريح الفراش.
وقام أستاذ الأمراض المعدية فى جامعة بولونيا ومدير الوحدة التشغيلية للأمراض المعدية، بيرلوجي فايلى، بدراسة ،وأكد أن التعرض للجلطات ومضاعفاتها لمرضى فيروس كورونا تلعب دورا مهما من حيث الإصابة والعلاقة السريرية وتمثل أحد المتغيرات المرتبطة بالوفيات.
وبشأن مضاد التهاب المفاصل "توسيليزوماب"، وهو الدواء الأكثر استخدامًا الآن في المستشفيات، تم إجراء دراسة على 330 مريضًا، وسجل موسع يشمل 2000 مريض استخدموا هذا الدواء.
وقال مدير وكالة الأدوية الإيطالية "نيكولا ماجرينى" إن التجارب تجرى على قدم وساق للتحقق من عقار ضد الالتهابات التي يسببها كوفيد 19"، مؤكدا "دواء التهاب المفاصل توسيليزوماب، هو الدواء الأكثر استخدامًا الآن في المستشفيات لعلاج الوباء".
وفيما يتعلق باختبار الأدوية، فقال: "وافقنا في غضون ثلاثة أسابيع على 10 دراسات، وتمت مراجعة 55 مشروعًا، كما أن لدينا عائلات عديدة من الأدوية تحت الملاحظة: مضادات الفيروسات، والأجسام المضادة التي تخفف الالتهابات،ومضادات الملاريا، والأدوية المضادة للالتهابات والمضادات الحيوية، بل والكورتيزون والانترفيرون بيتا أيضًا"، مضيفا "نحن نختبر ما إذا كان هذا الدواء يوقف الالتهاب حقًا في المرضى الذين يتم إخضاعهم لأجهزة الإستنشاق".
وقالت الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية بإيطاليا، إن السلطات الإيطالية والأطباء في المستشفيات تعتمد على الأدوية التي تعالج الأعراض التي تنتج عن الإصابة بفيروس كورونا، مثل أدوية الملاريا وأدوية العلاج ضد مرض الإيبولا، وأدت إلى نتائج إيجابية ويتعافى العديد من المصابين.
ويتم إجراء العديد من اختبارات الدم وذلك للبحث عن الأجسام المضادة التى ينتجها الجسم استجابة لفيروس معين ، من خلال استخدام المساحات "الطامبونى" الشهيرة التى يتم استخدامها لتوضيح الإصابة، وفقا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
وتعتبر الأجسام المضادة التي تبحث عنها هذه الاختبارات هي في الأساس من نوعين:" IgM" (Immunoglobulin M) ، والتي تحدث في غضون حوالي 7 أيام من ظهور الأعراض وتسمح بتأكيد تشخيص العدوى بدقة عالية ، و "IgG (Immunoglobulin G) ، التي يتم إنتاجها بعد 14 أيام ، وهي "الذاكرة المناعية"
أنواع الاختبارات
حتى الآن ، تتوفر ثلاثة أنواع من الاختبارات على اللقاحات : اثنان من الاختبارات المعملية "الكمية" مع نوعين مختلفين من الطرق (اللمعان الكيميائي و EIA) ، وواحد "نوعي" مع التصوير المناعي ، والذي يمكن تعريفه على أنه "سريع" (مع أوقات استجابة حوالي 15 دقيقة )
وتعتبر الاختبارات السريعة لها دقة أقل، في المرحلة الحالية من الوباء ، قد يؤدي استخدام هذه الاختبارات فقط إلى وجود مشكلة مهمة، وهى أنه لن يكتشف التشخيص الإصابة في مراحلها الأولية ، وغالبًا ما يكون الأسبوع الأول هو الأسبوع الذي يطلق فيه الأشخاص الفيروس بأقصى تركيز.
وقال بريجلياسكو ، عالم الفيروسات بجامعة ولاية ميلانو إن "إنتاج أجسام مضادة لا يعني ألا تكون معديًا، "هذا هو السبب في أن هذه الاختبارات جيدة لتقييم الإصابات في مجموعات السكان ، لكنها خطيرة على شخص واحد ، مضيفا " إذا كان هناك إيجابية كاذبة ، فإن الشخص سيعتقد أنه محصن وبالتالي يمكن أن يصيب أشخاصًا آخرين بالعدوى، وحتى لو تحدثنا عن 3٪ ، فإنها لا تزال خطرة".
وأفادت بيانات أعلنتها السلطات الإيطالية مساء أمس الثلاثاء تواصل وتيرة انخفاض عدد مرضى وباء فيروس كورونا بالمستشفيات، بينما لا تزال الوفيات مرتفعة اثر تسجيل 602 وفاة جدبدة في الـ24 ساعة الماضية، بينما كان الضحايا الاثنين 566 شخصا.
ووفق البيانات التي أعلنها رئيس هيئة الدفاع المدني، انجيلو بوريللي خلال المؤتمر الصحفي اليومي، يقفز العدد الكلي للاشخاص الذين حصدت ارواحهم هذه الجائحة، منذ بداية الازمة الصحية في ايطاليا قبل حوالي سبعة أسابيع، الى 21 ألفا و67.
وأكد بوريللي تواصل انخفاض المرضى بالمستشفيات، حيث يتواجد حاليا ثلاثة آلاف و186 بأقسام العناية المركزة، 74 أقل من أمس. أما المرضى بالمستشفيات خارج غرف العناية المركزة، فيبلغ عددهم الاجمالي اليوم 28 ألف و11، وهو عدد أقل بـ12 مقارنة بالأمس.