الحضانات غير المرخصة.. بوابة لغرس التطرف في الأطفال
الجمعة، 17 أبريل 2020 10:39 ص
قد يلجأ المتطرفون إلى تربية النشء لبناء أجيال من الإرهابيين، وذلك في ظل فوضى الحضانات الخاصة وغير الرسمية، والتي لا تخضع لرقابة الأجهزة المختصة. وحذر برلمانيون، من خطورة غياب الرقابة على الحضانات الخاصة، فمن الممكن أن يستغلها المتطرفون في غرس الأفكار المتشددة والمتطرفة في الأطفال من خلال المناهج والسلوكيات التي يتم تعليمها للأطفال داخلها.
النائب همام العادلى، رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، طالب بتشديد الرقابة على حضانات الأطفال الخاصة والمناهج التي يتم تدريسها للأطفال في هذه الحضانات، والتصدى للحضانات غير المرخصة التي أصبحت منتشرة في معظم المحافظات. وقال رئيس لجنة الاقتراحات، إنه يتم تدريس مناهج وأفكار مسمومة تحض على التطرف والتشدد في بعض الحضانات، بما يخدم أفكار الجماعات المتشددة والمتطرفة، وهو ما يؤثر بالسلب على النشء ويجعل هذه الحضانات بيئة خصبة لخلق أجيال تتبنى الفكر المتطرف لهذه الجماعات في المستقبل، بسبب ما يتم غرسه فيهم من أفكار وتعاليم تخدم توجهات هذه الجماعات.
ودعا البرلماني إلى ضرورة الاهتمام بحماية الأطفال من خطر هذه الحضانات، وبالتالي وجب تشديد الرقابة على هذه الحضانات وعلى المناهج التي يتم تعليمها للأطفال، ومتابعة السلوكيات والأفكار التي يتم غرسها فيهم. وأكد مسؤولية أولياء الأمور في هذا الجانب، قائلا: ولى الأمر عليه أن يراقب طفله وفى حالة ملاحظته وجود أي شيء خطير في سلوكه وأفكاره، لابد أن يعرف ما يتلقاه طفله في الحضانة، وإذا وجد أي شيء خطأ أن يبلغ الجهة المختصة بالإشراف على هذه الحضانات.
وشدد على ضرورة التصدي للحضانات غير المرخصة وغلقها وعدم السماح بعملها، إلا إذا تم تقنين وضعها في ضوء القانون، داعيا وزارة التضامن الاجتماعى إلى حصر كل الحضانات الخاصة في جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، لمعرفة المرخص منها وغير المرخص، واتخاذ الإجراءات اللازمة قانونيا ضد غير المرخصة.
من جهته، أكد النائب اللواء شكرى الجندى، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، على ضرورة متابعة ما يجرى داخل تلك الحضانات وما يتم تعليمه للأطفال من مناهج وسلوكيات، وفحص هذه المناهج.
وتابع أن هناك وقائع أثبتت استغلال بعض أعضاء الجماعات المتطرفة الأمر، بإنشاء دور حضانة لنشر أفكارهم وغرسها في الأطفال من الصغر، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على المجتمع، لذلك تشديد الرقابة والتفتيش على هذه الحضانات أمر ضرورى وملح. وأشار الجندي، إلى ضرورة متابعة كيفية اختيار العاملين بتلك الحضانات ومعايير تعيينهم، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال من أي انتهاكات واعتداءات عليهم، خاصة أنه في أوقات سابقة ظهرت حالات متعلقة بسوء معاملة الأطفال فى بعض دور الحضانة.
وفي سياق متصل، طالب ممدوح الحسينى، عضو مجلس النواب، بغلق الحضانات غير المرخصة، والرقابة على الحضانات المرخصة وأن يتم اعتماد مناهج محددة وموحدة وإلزام الحضانات بتدريسها للأطفال، وعدم ترك الأمر للأهواء. وتابع: هناك خلايا نائمة من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، لذلك لابد من تشديد الرقابة والتفتيش الدورى على هذه الحضانات ومراجعة ما يتم تدريسه للأطفال.
وشدد الحسينى، على ضرورة وضع شروط للترخيص وسير العمل في هذه الحضانات، لأنها تتعامل مع الطفل في مرحلة خطيرة يتم تشكيله فيها، حتى لا يكون الأطفال عرضة للأفكار المتطرفة والسلوك العنيف.