قدم حوالي 50 فناناً من المانيافى مدينة برلين أعمالهم على شرفات الأبنية كما قاموا بدعوى الجمهور إلى زيارتهم لاكتشاف إبداعاتهم، وذلك بعد أن أغلقت الصالات الفنية والمتاحف أبوابها بسبب وباء فيروس كورونا.
وقال مفوضا المعرض أوفول دورموسوغلو ويوانا فارسا، اللذان طلبا من الفنانين إطلاق العنان لمخليتهم: "الشرفات هى مخارج طوارئ، للتنفس وتمضية الوقت في الشمس أو التدخين، في ظل الحجر المنزلي".
ودعي المتنزهون في برلين، حيث إجراءات الإغلاق أقل صرامة من مقاطعات ألمانية أخرى، إلى رفع رؤوسهم لمشاهدة هذه الأعمال، ومنها سلم مصنوع من أغصان الأشجار، وصور بالأبيض والأسود لأشخاص واقفين على شرفاتهم في أثينا.
وتتضمن إحدى المنشآت، أجزاء طويلة من ورق المرحاض على واجهة مبنى تشهد على تهافت الألمان على هذا المنتج الذي بات ثميناً منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد في أوروبا.
وقال المنظمون: إن هذه التظاهرة الفنية: "من دون ميزانية ومن دون افتتاح ولا حضور، هي نزهة حميمة، بحثاً عن مؤشرات حياة وفن".
من ناحية أخرى قال لوثار فيلر رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية إن انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد فى ألمانيا فى الأيام الماضية ربما يرجع إلى إجراء عدد أقل من الاختبارات خلال عطلة عيد القيامة.
وأضاف "لذلك لا يمكننا حتى الآن (إصدار) تقييم يحدد بشكل قاطع ما إذا كان عدد الحالات ينخفض بالفعل"، مضيفا أنه يجب على الألمان الانتظار واستمرار الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعى.
ومن المتوقع أن تحصل ميركل ورؤساء وزراء 16 ولاية ألمانية على توصيات من الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم، تقول المستشارة إنها سيكون لها ثقل كبير في بحث إمكانية تخفيف القيود على الحركة والتباعد الاجتماعي المفروضة منذ منتصف مارس تقريبا.
ويأتي هذا النقاش مع تراجع أعداد حالات الإصابة والوفاة الجديدة في ألمانيا التي قاومت الجائحة بشكل أفضل من دول أوروبية أخرى مجاورة مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
لكن اقتصاد ألمانيا المعتمد على التصدير تضرر ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 9.8 بالمئة في الربع الثاني من العام وهو أكبر معدل منذ بدء تسجيل هذه المعدلات في 1970 وأكثر من مثلي الانكماش الذي شهدته البلاد وقت الأزمة المالية العالمية في 2009.