بعد المشاهد الإرهابية.. ماذا تغير في الأميرية منذ "مشروع عبد الناصر"؟

الخميس، 16 أبريل 2020 12:12 م
بعد المشاهد الإرهابية.. ماذا تغير في الأميرية منذ "مشروع عبد الناصر"؟
أمل عبد المنعم

بعد ما شهدت منطقة الأميرية شرقي القاهرة، مساء الثلاثاء، صخبا غير معتاد، وسط حظر التجول الليلي الذي يفرض صمتا يوميا في شوارع العاصمة في إطار مواجهة وباء كورونا، عندما اندلع تبادل إطلاق نار بين خلية إرهابية وقوات الأمن المصري لدى ورود معلومات عن اختباء عناصر مسلحة في أحد المساكن.

وبدأت العملية عندما ذهبت مجموعة من عناصر لإجراء عملية استطلاعية في منطقة الأميرية، بعد ورود معلومات عن اختباء خلية إرهابية مسلحة تخطط لتنفيذ هجمات بالتزامن مع الأعياد المسيحية.

ويجهل كثيرون ماذا حل بمنطقة الأميرية منذ مشروع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فهي عبارة عن مساكن حكومية بناها عبد الناصر في الستينيات، كمربع سكني اسمه "مشروع ناصر" وهذه المساكن تطل على شارع السواح، الذي يبدأ من نهاية شارع بورسعيد بعد الزاوية والوايلي من ناحية مسطرد، وينتهي عند شارع الحدائق ومساكن السعودية، قبل سراي القبة وروكسي، الشارع منتشر فيه شركات أدوية وشركة بسكو مصر ومصر للألبان.

الأميرية
 

لكن مع مرور الوقت ومثل ما حصل في كل المناطق، بدأت تظهر جيوب سكنية أو امتدادات وأسماء عزب عديدة من ضمنها عزبة شاهين التي وقع فيها الضرب، يوجد عزب قريبة للمطرية، وعزب أخرى قريبة للحدائق، وعزب ثالثة قريبة للزيتون.

كم تم فصل الأميرية عن حي الزيتون، بناء على رغبة سكان المنطقة، الذين قدموا طلبات مكتوبة تفيد برغبتهم في الانفصال عن حي الزيتون، ووجود كافة الإمكانات التي تؤهل تلك المنطقة للاستقلال عن حي الزيتون، كما تم أصدار تعليماته بوضع خطة لهيكلة الحي الجديد الخاص بالأميرية، وتشكيل لجنة تضم رئيس وسكرتير حي الزيتون لتحديد إجراءات الفصل، وعمل حي جديد باسم الأميرية.

وجاءت عملية الفصل حسب رغبة أهالي حي الأميرية، لامتلاكها كافة المقومات التي تجعل منها حي منفصل، حيث يتواجد بها قسم شرطة ومسجد وكنيسة، علاوة على كافة الخدمات التي يحتاجها سكان الحي.

كما أن كوبري الأميرية أحد أهم الكباري المقامة على ترعة الاسماعيلية، والذي يربط بين محافظتي القاهرة من ناحية شارع بورسعيد عند ميدان الأميرية ومحافظة القليوبية في شارع ترعة الاسماعيلية بمدينة شبرا الخيمة، تم افتتاحه عام 1997، لهذا الكوبري أهمية بالغة، حيث تستخدمه المصانع والشركات في نقل بضائعهم، خاصة المواد البترولية بين المحافظات، ولهذا يوجد في نهايته ارتكاز أمني دائماً.

تحول الكوبري إلى ملتقى للمخلفات، حيث يقوم بعض المستهترين بإلقاء القمامة ومخلفات الهدم فوقه، ما تسبب أكثر من مرة بحدوث اختناقات مرورية أعلاه، أما أسفله ففي ناحية شارع سعد سليم المؤدي إلي كوبري عبود والمظلات فتحول إلي جراج للسيارات المتهالكة.

ومن ناحية شارع بورسعيد توجد حدائق يتم استغلالها من قبل أصحاب المقاهي وأيضا لإلقاء القمامة وحرقها، أما من ناحية شارع ترعة الاسماعيلية شرق شبرا الخيمة فوجود المصانع جعل المنطقة أسفل الكوبري مهجورة وتتجمع فيها القمامة وبقايا تنظيف مجري ترعة الاسماعيلية وحدث بها جرائم قتل وسرقة كثيرة أسفل الكوبري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق