تظل الساعات الأخيرة في إتمام صفقات نجوم الأهلي والزمالك وما يدور فيها من كواليس أحد جوانب المتعة في كرة القدم المصرية.
يحتل هذا النوع من الحكايات المرتبطة بالصراع بين القطبين على صفقات اللاعبين، الجزء الأكبر من المعارك الجماهيرية.
في إحدى هذه الصفقات المهمة، أكد سيد مرعي وكيل اللاعبين، أن أحمد فتحي لاعب الأهلي المنتقل من الموسم المقبل لفريق بيراميدز كان قريب من التوقيع للزمالك منذ موسمين مع زميله السابق في الأهلي عبد الله السعيد فيما اطلق وقتها بصفقة القرن، وقال سيد مرعي: احمد فتحي كان يفصله عن التوقيع للزمالك ساعتين ، حيث كان تم الاتفاق مع امير مرتضي منصور واحمد مرتضي علي حصوله علي 35 مليون جنيه في الموسمين " كاش " بنفس طلبات عبد الله السعيد الأخرى ولكن اقل 5 مليون عن عبد الله، وكنا ننتظره انا وامر مرتضي ووكيله ممدوح عيد وهو كان يصور اعلان قبل كأس العالم وعقب انتهاء التصوير كان المستشار ترك ال الشيخ وصل القاهرة وعقد معه جلسة في فندق الفورسيزون وتم التجديد للأهلي.
بعد كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر وتوج بها منتخب الفراعنة خلال عام 2006، ذاع صيت عمرو زكي نجم هجوم المنتخب آنذاك وفريق إنبي، ليتصارع الأهلي والزمالك على ضمه في ظل احترافه بالدوري الروسي، وقال البلدوزر كاشفاً كواليس تلك الفترة:"لم أتأقلم مع الأجواء في روسيا، وحدثني عدلي القيعي الذي أراد استقدامي على سبيل الإعارة لمدة موسمين للأهلي، لكن النادي الروسي رفض مبدأ الإعارة، وعرض على الأهلي ضم أبو تريكة والحصول على أموال أيضا".
أضاف زكي: "أنا زملكاوي قبل كل شيء، الأهلي كيان كبير، أشجعه دائما عندما يلعب باسم مصر، ولكني زملكاوي وأنتمي للزمالك على الرغم من أن معظم أصدقائي من الأهلي، وقتها استطاع الزمالك أن ينهي الاتفاق مع لوكوموتيف، وبالفعل استقبلني مرتضى منصور.. أذكر أنني خرجت يومها من المطار مرتديا قميص الزمالك، وذهبت إلى الملعب مباشرة، إذ كانت هناك مباراة بين الزمالك والمقاولون العرب بكأس مصر، حينها صرح مرتضى منصور: (هناخد عمرو ولو برجل واحدة)، وذلك ردا على ما روجه الإعلام بشأن إصابتي".
وروى هاني سعيد لاعب نادي الزمالك السابق، كيفية انتقاله إلى صفوف الفارس الأبيض من نادي الإسماعيلي وسط صراع كبير عليه من قبل قطبي الكرة المصرية، وانتهى في الزمالك بفوز القلعة البيضاء به، قائلا إن الأبيض قام بخدعة مميزة لكي يستطيع ضمه، وأردف: "وقعت للزمالك وسبت العقود مع عبد المنصف، بس بعد ما رجعت مصر، الأهلي فاوضني بشدة ووافقت بالانتقال له، بلغت مسؤولي الإسماعيلي أن وقعت في الزمالك، وعاوز أمشي، وتحدثت مع مسؤولي الزمالك أن أضع شرط جزائي أقدر من خلاله أمشي من الفريق بعد أول موسم مقابل أن أدفع راتبي كامل وكل الفلوس اللي دفعها الأبيض لنادي الإسماعيلي، ولكنهم رفضوا بحجة أن معاهم كده كده العقود، وهما كانوا عاوزين يبيعوني بعد كأس العالم بمبلغ أعلى".
وأشار إلى أنه تحدث مع عبد المنصف الذي كانت العقود بحوزته، وحصل على عقوده بالفعل، ودخل نادي الزمالك بعدها من أجل محاولة إفساد المفاوضات مع الزمالك من خلال وضع مطالب تعجيزية، والانتقال إلى صفوف الأهلي".
وواصل: الزمالك قاموا بخدعة أثناء التوقيع وهي وضع الاستغناء الخاص بي من نادي الإسماعيلي للانتقال إلى صفوف الأبيض وسط الأوراق، وكنت أمضي بسرعة على كل العقود دون النظر فمضيت على الاستغناء معهم، وبعدها خرج مسؤولي الزمالك بالعقود والاستغناء، وقالوا لو اتنقلت للأهلي هتتوقف.
أما شريف عبد الفضيل فكان رغبته في الانضمام للأهلي أقوى من رغبة الاسماعيلي في بيع اللاعب لنادي الزمالك، بعد قرار الادارة بمنع الانتقال المباشر من القلعة الصفراء إلى الحمراء، وقال عبد الفضيل: رغم وجود حالة كبيرة من الجدل حول كواليس انتقالي للأهلي وقتها، إلا أنها عادت بنفع مادي كبير على النادي الإسماعيلي.
وتابع: كانت رغبتي الأولى كانت الانتقال للأهلي، وبعد التفاوض مع الزمالك، أغلقت هاتفي حتى أتم انتقالي للأهلي بشكل رسمي، ولم يكن وقتها من الأفضل أن ينتقل أي لاعب من الإسماعيلي للأهلي بشكل مباشر، حيث اتخذ الإسماعيلي قرارًا نهائيًا بانضمامي للزمالك، ولكن المهندس عدلي القيعي، مدير إدارة التعاقدات بالأهلي وقتها، كان له دور كبير في إتمام الصفقة، ووقعت بعض المشاكل في العقود في مفاوضاتي مع الأهلي، ولكن محمود الخطيب تحدث معي هاتفيًا وأكد لي أن الأهلي لن يتخلى عني.
واستطرد: نظرًا لتواجد أخي في الزمالك وقتها لإتمام انتقالي للفريق الأبيض، حيث رفضت إدارة النادي إطلاق سراحه قبل قدومي لمقر النادي، إلا أنني لم أذهب للزمالك قد، بل اختبأت في شقة، قبل الذهاب للأهلي، بمجرد وصولي للأهلي، تحدث (القيعي) مع المهندس نصر أبوالحسن، رئيس الإسماعيلي وقتها، وقال له: (شريف معانا، ولن يرحل قبل أن يتمم انتقاله لنا، وكنا وقتها في أخر يوم من القيد، وبالتالي تم تحويل مبلغ انتقالي لحساب الإسماعيلي بشكل مباشر، وتاني يوم تمت الصفقة بشكل رسمي.
واختتم عبدالفضيل قائلًا: تم فتح باب القيد حتى الساعة الخامسة فجرًا، لأتمم انتقالي للأهلي، وتم الموضوع على خير، ولو تكرر الأمر لانضممت للأهلي مجددًا، فلم أندم على انتقالي للفريق الأحمر قط.