أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن التمارين الرياضية يمكن أن تلعب دورا هاما في منع انتشار سرطان الخلايا الكبدية، والذي يعد أكثر الأسباب شيوعا للوفاة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، وهو ينمو بسرعة بسبب "وباء السكري".
من جانبه أشار الباحث الرئيسي جيفري سي فاريل، دكتوراه في الطب ومدير أبحاث الكبد، كلية الطب بجامعة ANU ، أن العلاجات الفعالة لسرطان الكبد قليلة جدا، وهو ما جعل معدل يقارب الإصابة، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة لطرق الوقاية من سرطان الكبد".
أما الباحثون في الجامعة الوطنية الأسترالية في مستشفى كانبير، فقد أوضحوا أن بعض البيانات السكانية تشير إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أقل عرضة للإصابة بهذا المرض، ولكن الدراسات لم تؤكد، وإذا كان الأمر كذلك، فإن تحديد الآلية الجزيئية التي تنتج مثل هذا التأثير الوقائي، قليلة والنتائج كانت غير حاسمة ".
لذلك، درس الباحثون ما إذا كانت التمارين الرياضية تقلل من تطور سرطان الكبد لدى الفئران المصابة بالسمنة / السكري، وقاموا بالسماح لنصف الفئران بالوصول المنتظم إلى عجلة الركض؛ في حين تم الابقاء علي النصف الأخر مستقرا، وركضت الفئران ما يصل إلى 40 كيلومترًا في اليوم مقاسة بتدوير عجلة التمرين.
وأدى ذلك إلى إبطاء زيادة الوزن لمدة ثلاثة أشهر، ولكن في نهاية ستة أشهر من التجارب، كانت الفئران التي تمارس التمرينات أفضل صحة وأقل عرضة لسرطان الكبد، عن تلك الفئران التي تم الابقاء عليها دون حركة .
يوضح هذا البحث أن التمرينات الرياضية يمكن أن توقف تطور سرطان الكبد في الفئران المصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بالسمنة وداء السكري من النوع 2.