مسقط رأس القرضاوي تحت الحجر الصحي.. القرية السابعة في مصر تكافح كورونا
الثلاثاء، 14 أبريل 2020 10:08 ص
فور ظهور 18 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، أصدر الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية قرارًا بتطبيق إجراءات الحجر الصحي على قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة، وهي مسقط رأس الإخواني المجنس قطريا يوسف القرضاوي.
أمس الاثنين، توجهت قوات من الشرطة للقرية لغلق مداخلها ومخارجها، ومنع الدخول والخروج منها وإليها، فيما ذكرت الإدارة الصحية بمدينة المحلة أن جميع الحالات الإيجابية بالقرية تم عزلها وجارى تقديم الخدمات العلاجية، مؤكدة أنه تم إلزام المخالطين بالعزل الذاتي بمنازلهم لمدة 14يوما.
ووفقا لشهود عيان من أهل القرية تحدثوا في تصريحات صحفية، فإن القرية شهدت 12 إصابة بفيروس كورونا بينهم أطفال، وكانت الحالة الأولى وهي المريض صفر لسيدة ثمانينية، وتبين ايجابيتها، وبفحص المخالطين لها تبين اصابة 11 أخرين، مطالبين السلطات بفرض الحجر الصحي على القرية لمنع تفشي الوباء.
من جانبه قال الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية إنه يجري فحص عدد آخر من المخالطين، لبيان حجم الإصابات، مشيرا إلى بدء تعقيم وتطهير وشوارع القرية، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، مضيفا أنه يجري حاليا رصد كافة الحالات المصابة، ورفع تقرير لمحافظ الغربية بشأنها.
وقبل قرية صفط تراب، قررت الجهات المعنية فك الحجر الصحي على قرية الهياتم التابعة لمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية شمال البلاد والقريبة من "صفط تراب"، بعد مرور 14 يوما على فرضه، وذلك اثر اكتشاف 10 حالات اصابة بها.
وكانت القرية هي الأولى في مصر التي يطبق عليها هذا الاجراء منذ ظهور فيروس كورونا، حيث اصيب عامل بيتزا يدعى ربيع بالفيروس، وتسبب في اصابة والده، الذي توفى بعد ذلك متأثرا باصابته، كما أصاب 9 أخرين.
وخلال فترة الحظر قامت السلطات بحملات تطهير وتعقيم لشوارع القرية، فيما قامت الجمعيات الخيرية بتوزيع المساعدات الغذائية والدوائية على السكان والأهالي.
وكانت السلطات قد فرضت حجراً صحياً على قرية في المنيا جنوب البلاد، الجمعة الماضية، بسبب إصابة عدد من سكانها بفيروس كورونا، لتصبح القرية السادسة في مصر التي تطبق الحجر الصحي، منذ انتشار وظهور الفيروس.
وفرضت السلطات أيضا حجرا صحيا على قرى دموشيا التابعة لمحافظة بني سويف، وأبو ربيع التابعة لمحافظة الإسماعيلية، وقرية المعتمدية بالجيزة، ومن قبلهم قرية السماحية التي شهدت وفاة أول مصرية بكورونا، بسبب انتشار وتزايد حالات الإصابة بها.