عودة انفلونزا الطيور ومخاوف من اندماجه مع فيروس كورونا للفتك بالعالم
الإثنين، 13 أبريل 2020 10:55 م
في الوقت الذي لايزال العالم حائرا في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بدأ يظهر في الأفق عودة أنفلونزا الطيور مرة أخري، وهو الفيروس الذي انتشر في العالم عام 2003 وتفشي في آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وأجزاء من أوروبا.
ظهور الفيروس القديم مرة أخري جعل العالم في حالة رعب، بل أن البعض ذهب بخياله بعيدا ليتساءل، هل يمكن أن يتحد الفيروسان ليكونوا أكثر شراسة في الفتك بالبشر؟ وذلك بعد أن ظهر مؤخرا سلالة " شديدة " من فيروس انفلونزا الطيور H5N8 بمزرعة بمقاطعة هونان الصينية، وهو ما أضطر الصين لإعدام أكثر من 18 ألف دجاجة.
ومثلما انطلقت كورونا من الصين، واجهت أيضا عدد من الدول وعلي رأسها الولايات المتحدة الامريكية أياما عصيبة بعد تأكد تفشي سلالة مميتة من إنفلونزا الطيور في قطيع ديك رومي تجاري بولاية كارولينا الجنوبية الأمريكية، لتكون هي الحالة الأولى من التفشي الأكثر خطورة من المرض منذ عام 2017، كما أن هذا يعد محط قلق لأصحاب صناعة الدواجن بكل الدول التي ظهر بها المرض، بعد أن اضطرت لذبح الملايين من الدواجن بعد انتشار العدوى بها.
وقد تم توصيف فيروس انفلونزا الطيور علميا، بأنه فيروس يصيب أنواعًا مختلفة من الطيور الداجنة والمهاجرة، ويوجد العديد من السلالات المختلفة منه، وبالرغم من أن معظمها لا يصيب البشر ولا ينتقل عادة من شخص إلى آخر، إلا أنه في الآونة الأخيرة تسببت سلالتان من الفيروس هما H5N1 وH7N9. في إصابة العديد من البشر بجميع أنحاء العالم، مما أدى إلى حدوث بعض الوفيات.
مصر وانفلونزا الطيور
مع اجتياح انفلونزا الطيور للكثير من دول العالم قادما من الصين انتشر فيروس " H5N1 "في مصر منذ 2006، مثلما حدث مع فيروس كورونا ليعيد التاريخ نفسه، فالاثنين سيطرا علي الحياة بمصر، وتم القضاء علي أعداد ضخمة من الطيور وحظر تربيتها وذبحها، بالإضافة لتوجيه المواطنين للطرق المثلي للوقاية من العدوى، مثل عدم زيارة مزارع الدواجن وأسواقها وعدم ملامسة الأسطح التي وقع عليها روث الطيور أو سوائلها، مع غسل اليد لثلاثين ثانية علي الاقل بالماء الدافئ والصابون، مع طهي الدواجن والبيض جيدا، لتطلق منظمة الصحة العالمية حزمة من الاجراءات الوقائية التي فرضتها علي دول العالم أجمع، مع توجيه كل من يعمل بالقرب من الطيور وظهرت عليه أعراض كارتفاع درجة الحرارة وقشعريرة وألم في العضلات، الذهاب إلى المستشفى فوراً، مع اتخاذ بعض التدابير كالجلوس في المنزل، وتناول الكثير من السوائل، مع تجنب الاختلاط بالأخرين، ولعل هذه الإجراءات لا تختلف كثيرا عما تم التوصية به لمواجهة فيروس كورونا.