"الإبداع في مواجهة كورونا".. تطوير تقنية تمكن الفرد من العيش في أجواء العمل خلال العزل المنزلي
الإثنين، 13 أبريل 2020 01:39 مأحمد قنديل
لا شك أن ملايين الأشخاص حول العالم، يشعرون بالحنين والشوق لأماكن أعمالهم، ولقائهم بزملائهم، وأجواء العمل، ولكن لديهم الآن عقيدة بأن ذلك صعب تحقيقه حاليا، وذلك رجوعا للإجراءات المتخذة حول العالم لوقاية الشعوب من الإصابة بالوباء المستجد كوفيد - ١٩ والمعروف إعلاميا بفيروس كورونا، والتي تضمنت إصدار قرارات بالعزل المنزلي، ودفعت حكومات العالم الموظفين بالأعمال الإدارية لممارسة مهامهم من منازلهم.
وعلى الرغم من أنه من المحال في الوقت الحالي، أن يعود الموظفين لأعمالهم مجددا خلال فترة انتشار الوباء، إلا أن هناك أعمال إبداعية تظهر يوميا لمواجهة كافة التداعيات التي تصيب الأفراد نتيجة انتشار الوباء وإجراءات العزل المنزلي، وغرضها التخفيف من على عاتق المتضررين نفسيا من انتشار الوباء وإجراءات العزل، كمواجهة الاكتئاب وتسهيل الخدمات من خلال توفيرها إلكترونيا، وتماشيا مع ذلك ظهرت خدمة جديدة لتحقيق طموحات المتشوقين لمقار عملهم، وإن كانت هذه الخدمة لا تماثل تحقيق طموحات الراغبين في العودة مجددا لمقار أشغالهم، إلا أنها تحاول التخفيف عليهم وتحفزهم على ممارسة أعمالهم من المنزل وهم يشعرون أنهم بمكاتبهم الإدارية.
وفقا لمع ذكره موقع "ذا فيرج" التقني، يوفر الموقع "imisstheoffice.eu" أجواء مماثلة للأعمال المكتبية، كتلك التي توجد بالظبط في مكتب العمل، فبمجرد تحميلك له اضغط على الزاوية السفلية اليسرى منه، وسيتم تشغيل الكثير من الأصوات الشائعة التي عادة ما نصادفها في معطم المكاتب. ومن هذه الأصوات، أحاديث جانبية بين زملاء، وصوت مروحة، ورنين الهواتف.
وليس الموقع مجرد مولد للضوضاء، بل أنه يحتوي أيضا على مخطط للمكتب يمكنك النقر عليه لتنشيط أصوات معينة، فمثلا انقر على صورة مبرد المياه لكي تسمع صوت كوبا أثناء امتلائه، كذلك الحال عند النقر على طابعة لكي تسمع الصوت المألوف للطابعات. كما أنه يمكنك حتى تنشيط أصوات مباراة لكرة الطاولة.
الموقع هو تذكير ممتع لبيئة المكتب، التي قد تكون اعتبرتها أمرا مفروغا منه، وأفضل جزء له هو أنه سيشعرك وكأنك تعمل جنبا إلى جنب مع الزملاء.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت في ١١ مارس من العام الحالي، مرض فيروس كورونا "جائحة"،مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.