«لهن وجهة نظر أخرى».. زوجات يعبرن عن سعادتهن بأوقات الحجر الصحي

الإثنين، 13 أبريل 2020 04:00 م
«لهن وجهة نظر أخرى».. زوجات يعبرن عن سعادتهن بأوقات الحجر الصحي
كورونا
أحمد قنديل

أضحت الأسرة وحيدة، فلم يخرج أفرادها من منزلهم لأيام عديدة، وكذلك لم يدخل عليهم أحد مطلقًا، فالقلق والهلع أحاط بهم من كل الجوانب، بعد انتشار الوباء بكافة أنحاء العالم، ما دفعهم للالتزام بالإجراءات الوقائية، والتي تتضمن العزل والحجر المنزلي، وفقا لتوجيهات الحكومة تحسبًا من انتقال العدوى إليهم والإصابة بالوباء المستجد.
 
ولكن على قدر الاحتياط كان هناك نصيب لانتشار الحزن والمزاج الاكتئابي بين أفراد الأسرة، وغالبا ما كانت الأسباب تتراوح بين الهلع والروتين اليومي، وهو ما أقره العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولكن يبدو أن هذا الشعور ليس بقاعدة عامة، فهناك أشخاص لديهم شعور معاكس تماما.
 
لا شك أن مظاهر الهلع والخوف والاكتئاب باتت واضحة بمجرد أن أعلنت الدولة اتخاذ إجراءات احترازية مثل تعليق الدراسة وفرض حظر التجوال، وحث المواطنين على البقاء في منازلهم، وإغلاق كافة المنافذ التي تتضمن تجمعات، وغيرها من أمور من أجل حماية الموطنين، وذلك رجوعا لانتشار الوباء المستجد فيروس كوفيد - ١٩، والمعروف إعلاميا بفيروس كورونا.
 
وغالبا ما يشدد خبراء الصحة النفسية، على ضرورة تجنب المشاكل الزوجية والخلافات أو الإصابة بأعراض نفسية خلال فترة الحجر الصحي، رجوعا لطول مدة البقاء للمنزل، فضلا عن تدشين وزارة الصحة تطبيق إلكتروني لتحديد نسبة الاكتئاب وتوجيه الإرشادات للأفراد، ولكن هناك آخريات لهن وجهة نظر مغايرة، ويرن أن فترة العزل عادت عليهن وعلى أسرهن بأعظم الفوائد للصحة النفسية.
 
"صوت الأمة" أجرت استبيانًا ميدانيًا حول مدى شعور بعض الزوجات بعد بقاء أزواجهن في المنزل لفترات أطول بكثير من المعتاد، واللاتي عبرن عن سعادتهن الغامرة.
 
إيقاف مؤقت لشعور الغيرة والشك
 
"من المحال أن أتوقع خيانة زوجي، ولا أشك فيه أبدًا هذه الأيام" هذا ما قالته نرمين ثروت، مؤكدة أن شعورها الزائد بالغيرة انتهى نظرًا لبقاء زوجها في المنزل طوال الوقت، مشيرة إلى أن ذلك جدد ثقتها في زوجها والتأكد من حبه لها وأنهى كافة الخلافات السابقة.
 
المساهمة في الأعمال المنزلية والتقارب من الأبناء
من جانب آخر نوهت سها مرشدي، إلى أن فترة الحجر المنزلي كانت أكثر ربحًا لها، وذلك بسبب مساهمة زوجها في الأعمال المنزلية، فضلا عن كون هذا مثل فرصة أعظم لتقاربه من أطفاله ومعرفة أمور أكثر عنهم، إضافة إلى عيشها في فترة راحة نفسية وحياة زوجية سعيدة بسبب وجود زوجها بجانبها وراحتها من الأعمال المنزلية الشاقة.
 
"البلايستيشين" انتقل من المقهى للبيت
 
في سياق متصل تقول هبة السيد، إن زوجها في السابق كان يقضي أوقات فراغه مع أصدقائه على المقهى لممارسة ألعاب "البلايستيشين"، موضحة أن خلال أوقات الحجر الحالية، الأمور دفعته لتأجيره وإدخاله المنزل واللعب معها بديلا عن أصدقائه، معبرة عن سعادتها البالغة، ووصفت ذلك بأنها تعيش أفضل أيام حياتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة