محمد وحيد: أزمة كورونا تعيد رسم أولويات العالم وستنعش التقنية والصحة والتعليم
الأحد، 12 أبريل 2020 02:03 م
قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن الأزمة التى يعيشها العالم على وقع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ستطال آثارها أمورا ومناحى عديدة، أهمها الرؤية التى تحكم منظومة الاقتصاد والتجارة فى العالم، وموازين القوى الحالية، والأولويات التى سيُعاد ترتيبها لتتقدم قطاعات الصحة والتعليم والتقنية على غيرها من الأولويات القديمة.
وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن الوباء الحالى كشف هشاشة النظام المعمول به فى إدارة منظومة الإنتاج وآليات التجارة وتداول السلع والخدمات، كما وضع كل الدول أمام تحديات جديدة ومسؤوليات ذات طبيعة مختلفة، ترتبط باختلال الأولويات وتراجع قطاعات الصحة والتعليم والمعلوماتية أمام أنشطة ومجالات أقل أهمية. متابعا: "تعطل حصة كبيرة من قوة العمل والقدرات الإنتاجية، إلى جانب انسداد مسارات التجارة التقليدية، سيقودان بالضرورة إلى تطوير أنماط الإنتاج وتداول السلع والخدمات، سواء بتفكيك المراكز الصناعية الكبرى إلى وحدات أصغر موزعة على بلدان فى كل قارات العالم، أ تعظيم الرهان على المشروعات الصغيرة والإنتاج المحدود والمنزلى، وصولا إلى تطوير ونمو مستويات التجارة الإلكترونية وبرامج التشغيل المستقل والعمل عن بُعد، والأهم إعادة ترتيب الأولويات الوطنية والعالمية من جديد".
وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن أكثر مشكلات الوباء حدة تتمثل فى قصور المنظومة الصحية فى كل البلدان تقريبا عن استيعاب الضغط الناشئ عن الأزمة، وعجز مراكز البحث العلمى عن التعامل الاستباقى أو السريع منها، فضلا عن تضرر العملية التعليمية فى كل البلدان وبقاء أكثر من 700 مليون تلميذ فى منازلهم، وهى التحديات التى ستفرض على كل الحكومات الالتفات للتقنية والمعلوماتية وتعزيز بنيتها التحتية بما يسمح بالتوسع فى التعليم الإلكترونى والتجارة والعمل عن بُعد، مع تحفيز المؤسسات التعليمية والعلمية نوعيا وتنشيط قدرات البحث العلمى والابتكار.
وأكد رائد الأعمال محمد وحيد، أن الآثار المباشرة عقب انتهاء الأزمة ستتجلى بوضوح فى بعض القطاعات الحيوية، مثل النقل والسياحة والترفيه، إذ سيخرج مئات الملايين من البشر متعطشين لأنماط حياتهم المعتادة، لكن إلى جانب ذلك ستخلق مستويات الإنفاق الاستهلاكى التى كانت حبيسة التضييق والإجراءات الاحترازية طلبا ضخما على السلع والخدمات، لكن بفضل ثقافة الأزمة الراهنة سيتوجه أغلب هذا الطلب إلى الأسواق ومنصات التجارة الإلكترونية، وهى فرصة مهمة للصناع والمنتجين وأصحاب المشروعات الصغيرة لتنمية حجم أنشطتهم، وتحسين فرص وصولهم إلى مزيد من الأسواق والمستهلكين حول العالم.
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.