تجار الأزمات يستغلون كورونا.. كيف تميز الياميش الفاسد؟

الأحد، 12 أبريل 2020 07:00 م
تجار الأزمات يستغلون كورونا.. كيف تميز الياميش الفاسد؟
ياميش

 
في مثل هذه الأيام كانت تمتلأ الشوارع والميادين بشوادر بيع ياميش رمضان والفوانيس، إلا أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا، ساهمت في الحد من تواجد الشوادر، غير أن هذا لم يمنع المواطنين من شراء الياميش باعتباره عادة رمضانية قديمة اعتاد المصريون عليها منذ قديم الأزل.
 
ويبدو أن هذا دفع بعض التجار إلى استغلال الأوضاع في الترويج لبضاعة فاسدة، إذ ضبطت مباحث التموين بالجيزة، نحو 3 أطنان من السلع الرمضانية مجهولة المصدر داخل أحد المخازن غير المرخصة بمدينة 6 أكتوبر، الأمر الذي يثير التساؤلات حول كيفية التعرف على الياميش الفاسد، وأيضا أضراره.
 
وبحسب الدكتورة وفاء وافي، أستاذة التغذية العلاجية بمعهد تايلور بلهارس، فإنه من الأفضل عمل الياميش بالمنزل لضمان جودته ونظافته بجانب ضمان عدم إضافة كميات كبيرة من السكريات التي يتم إضافتها فيه خلال صناعته خارج المنزل وهو الأمر المهم خاصة بالنسبة لمن يواجه مرض السمنة أو يريد الحفاظ على رشاقته.
 
وأوضحت أن هناك العديد من الطرق لذلك ويمكن البحث عنها من خلال الإنترنت، مشيرة إلى أن كل ما يمكن القيام به، هو استغلال الفاكهة المناسبة كالمشمش أو العنب واختيار الثمار الصحيحة الناضجة واتباع التعليمات الخاصة بصناعة الياميش، لافتة إلى أنه يمكن الاستعانة بالعصائر الطبيعية كذلك بدلا من المصنعة.
 
والياميش هو مُصطلح يُطلق على الفواكه المُجفّفة والمُكسرات، وأتت كلمة ياميش في الأصل من اللهجة المصريّة، وتَمّ استخدامها في العهد الفاطميّ، أما الآن فتناول الياميش من العادات الرمضانيّة التي سرعان ما انتشرت في الوطن العربيّ،
 وبدأ ظهور الياميش في أيام الفراعنة ولكن لم يكن بشكله المعتاد حاليا وبعدها اتخذ شكل اخر في العصر الفاطمي فكانت التسالي تأخذ اسم القيس، وتطورت مع العهد العثماني فجاء ظهور «الياميش» على يديهم، حيث أن الكلمة أصلها تركية وكانتباسم «يامِش» وهي اختصار لـ «النقل الرمضاني» حسب الفهم المصري لها، لكن العامية الدارجة جعلتها «ياميش» باعتبار أن المكسرات عبارة عن تسالي يستخدمها الذين يمشون في الطرقات الطويلة.
 
ونصحت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، إذا لاحظ المستهلك أي شيء غريب في الياميش كلون أو رائحة مغايرة أو غريبة فيجب عدم الشراء حتى لا يضر ذلك بصحته، مشيرة إلى أنه يكن التأكد من الصلاحية من خلال مشاهدة العلبة والتأكد من تواريخ الإنتاج والصلاحية ورقم التشغيلة الخاصة بالمنتج.
 
فيما كشف الدكتور محمد عز العرب، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إن الياميش غير الصالح قد يحتوي على عوامل ملوثة مثل الميكروبات والفطريات التي قد تصيب بالأمراض المختلفة مثل النزلات المعوية وأحيانا قد يحتوي الياميش على تلوث كيميائي إذا تفاعل الياميش المخزن مع الأكياس المحفوظة داخل الياميش.
 
وأوضح عز العرب، في تصريحات صحفية، أنه يجب أن يحذر المواطنين المقبلين على الشراء ويتيقنوا من صلاحية المنتج وجودته، لافتا إلى أن الإعلان عن ضبط الكثير من الياميش منتهي الصلاحية خلال كل وقت قبل شهر رمضان المبارك يرجع إلى قيام التجار معدومي الضمير بتخزين ياميش رمضان منتهي الصلاحية في مخازن بكميات كبيرة بعيدا عن عيون التموين والصحة وهو ما يجعل هناك ضرورة للشراء من أماكن موثوقة.
 
وبحسب كتاب «شهر رمضان فى الجاهلية والإسلام» للكاتب أحمد المنزلاوى، فإن كلمة «ياميش» خلت منها القواميس العربية، وقيل إنها تعنى بالتركية الثمار الجافة، كالتين والبلح وغيرهما، استخدمت فى مصر للدلالة على الجوز واللوز والبندق والتمر والزبيب وقمر الدين وغيرها من أطعمة شهر رمضان.
 
وكانت وكالة قوصون بشارع باب النصر أشهر أسواق بيع الياميش فى مصر، خلال القرن الثامن الهجرى، الرابع عشر الميلادى، ويأتى إليها التجار من الشام ومعهم بضاعتهم لبيعها قبل حلول الشهر الكريم، ثم انتقلت سوق الياميش فى  القرن التاسع الهجرى إلى الجمالية ثم وكالة البلح ببولاق أبو العلا، وساحل روض الفرج.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة