النتائج سلبية.. مسح طبي لـ1500 من المخالطين لمصابي كورونا بمعهد الأورام

الأحد، 12 أبريل 2020 11:00 ص
النتائج سلبية.. مسح طبي لـ1500 من المخالطين لمصابي كورونا بمعهد الأورام
المعهد القومى للاورام

بعد إصابة 17 من أطقم العاملين بالمعهد القومى للأورام بفيروس كورونا خلال الأسابيع الماضية، أثيرت مخاوف عديدة من إصابة المرضى، والأطباء بفيروس كورونا، مما دعا لإصدار قرار لتطهيره وتعقيمه، وأيضا لتوفير مستلزمات الوقاية اللازمة، وإجراء تحليل PCR للعاملين بالمعهد، وكذلك المخالطين لهم والمرضى  للتأكد من خلوهم من الفيروس، وثبت بالفعل خلو جميع هؤلاء من فيروس كورونا.

جاءت هذه الإجراءات بعد أن تناقلت وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعى، أخبار عن انتشار فيروس كورونا داخل المعهد، مما أدى لهروب اثنين من مرضى اللوكيميا بعد تماثلهم للشفاء من المعهد خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا.   
 
من جانبه، قال الدكتور عثمان منصور أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أنه بعد إصابة 17 شخصا بالمعهد بفيروس كورونا، معظمهم من أطقم التمريض و3 أطباء، تم إجراء مسح طبى شامل لحوالى 1500 شخص من العاملين بالمعهد من الأطباء والعاملين والممرضين والمرضى الذين جاءوا إلى المعهد والمرافقين الذين كانوا معهم، وتم إجراء تحليل" PCR "لهم للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، وأثبتت التحاليل خلوهم من الفيروس. 
 
وأكد أن الطوارئ تستقبل الحالات الحرجة، ويتم إجراء الجراحات العاجلة والتحاليل والاشعات للمرضى الذين سبق حجز مواعيد لهم، ولكن المعهد لا يستقبل المرضى الجدد فى الوقت الحالى، موضحا أن المعهد سيبدأ بالعمل بكامل طاقاته يوم السبت المقبل الموافق 18 إبريل بعد اجراءات التطهير والتعقيم التى تتم حاليا لمنع انتشار الفيروس، وتوفير المستلزمات الطبية الوقائية من فيروس كورونا.
 
وقال أن آخر إحصائية لعدد المصابين بفيروس كورونا بالمعهد هى 17 من أطقم التمريض، و3 أطباء فقط، وتم نقلهم إلى مستشفيات العزل و جميعهم فى حالة صحية جيدة.
 
وأضاف أن المرضى فى الأقسام الحرجة، مثل سرطان الدم يتلقوا العلاج حتى الآن ولم تتوقف عن العمل، وقسم الأطفال شغال 24 ساعة، أما العيادات الخارجية، والحالات الجديدة سيتم استقبالها يوم السبت القادم.
 
وأشار إلى أنه لا توجد أى إصابات بفيروس كورونا فى مستشفى التجمع الأول لسرطان الثدى، وتعمل بكامل طاقتها وتجرى الفحوصات، ولم يظهر أى إصابات بين العاملين، أو المرضى، مؤكدا أن جميع المستلزمات الواقية متوافرة فى المستشفى بكميات كبيرة.
 
وأوضح، أن المعهد القومى للأورام يتردد عليه حوالى 20 ألف مريض سنويا من الحالات الجديدة، وعدد الزيارات السنوية حوالى 200 ألف مريض مريض، بنسبة 80% من الأورام الخبيثة " السرطان "، و20% أورام حميدة وكشف مبكر.
 
من جانبه، قال الدكتور ريمون رمسيس أستاذ علاج الأورام بمستشفى التجمع الأول لسرطان الثدى التابع للمعهد القومى للأورام، أنه تم إجراء الاختبارات لجميع العاملين والمخالطين لهم بالمعهد للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا، وثبت سلبية التحاليل لديهم بعد إصابة 17 شخصا بالمعهد بفيروس كورونا، مضيفا أن عيادة الألم وعمليات الطورائ تعمل بكل طاقتها.
 
وأكد أن مستشفى سرطان الثدى بالتجمع الأول تعمل بكامل طاقتها، ولم يظهر فيها اى حالات.
 
وأضاف، أن المستشفى سرطان الثدى بالتجمع الأول، تم تعقيمها وتقليل عدد الحالات غير الطارئة، وتم تقسيم أعضاء هيئة التدريس بالتناوب لتقليل عدد العاملين، وتوفير جميع مستلزمات الحماية للمرضى من الكمامات والجوانتى، كما يتم قياس درجة الحرارة على الأبواب وقبل دخول المستشفى، وحتى الآن فى مستشفى سرطان الثدى الوضع آمن، والحالات مستقرة، والعمل مستمر بدون توقف، ولكن تم غلق العيادات الخارجية، وعدم استقبال الحالات الجديدة لتقليل الأعداد على المعهد، مما أدى لقلة عدد المترددين، وتم عمل شفتات 24 ساعة فى مواعديها حتى الانتهاء من الحالات، موضحا أن المستشفى تجرى الجراحات بشكل طبيعى، ولم تقلل من عدد الجراحات، والتى تم تحديد مواعديها قبل الأزمة،ولا يوجد عجز فى مستلزمات الحماية من فيروس كورونا.
 
وحذرت الدكتورة علا خورشيد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، من إثارة الهلع مؤخرا حول المعهد بعد إصابة عدد من العاملين والطاقم الطبى بفيروس كورونا، والذى تسبب فى هروب اثنين من مرضى اللوكيميا الذين كانت حالتهما مستقرة أثناء علاجهما بالقسم الداخلى بالمعهد، مشيرة إلى أن هروبهما يعرض حياتهما للخطر، ويهدد بوفاتهما بعد أن تماثلوا للشفاء من اللوكيميا، نظرا لأن جهاز المناعة لديهم تكون ضعيفة جدا.
 
وقالت إن قسم طب الأورام يعالج مرضى أورام الدم، وزرع النخاع، ومعروف بمناعتهم الضعيفة جدا، و قبل انتشار فيروس كورونا، كان لدينا الآليات لعزل المرضى طبقا للبروتوكولات العالمية من جميع الفيروسات، والأمراض الأخرى، مضيفة" نحن أفضل مكان فى مصر لحماية هؤلاء المرضى"، والفريق الطبى و قبل حدوث كورونا كان يتعامل طبقا للإرشادات العالمية لحماية المرضى والعاملين.
 
وأكدت، نحن بصدد وباء عالمى، وكورونا ينتشر بسرعة، والأطقم الطبية أكثر عرضه للإصابة بالفيروس، ولكن لدينا الآليات لمنع انتشار الفيروس بين المرضى والأطقم الطبية، ولكن للأسف نتيجة لتداول الإعلام للخبر بطريقة خاطئة أدى إلى حدوث رعب لدى المرضى، والأطباء الشبان والأطقم المعاونة، مما ساعد هذا الرعب والفزع من كورونا إلى هروب حالتين تحت العلاج من القسم الداخلى، وكانوا تحت العلاج التكميلي.
 
وأوضحت أنه فى العالم كله هناك إصابات بين الأطباء، ولكن هناك بروتوكولات واضحة وصريحة للتعامل مع الطاقم الطبى فى حالة الاصابة بالفيروسات وخاصة كورونا، فلا داعى للهلع، مضيفة أنه تم إغلاق المعهد لمدة أسبوعين ماعدا القسم الداخلى مع توقف الجراحة، وحاليا لا نجرى سوى الجراحات العاجلة.
 
وأشارت إلى أن مصر ليس لديها الأعداد الموجودة فى أوروبا، بالرغم مع بداية الفيروس مع ايطاليا، ولكننا لا نرى السيناريو الإيطالي موجود فى مصر بالنسبة لعدد الوفيات، والإصابات، وذلك بسبب وجود مناعة أقوى لدى المصريين.
 
يذكر أن اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة كان قد استقبل الدكتور حاتم أبو القاسم عميد المعهد القومى للأورام اليوم، حيث سلمه التبرع المقدم من رابطة المستلزمات الطبية، تحت رعاية محافظة القاهرة والتي يشتمل على مجموعة من الأجهزة الطبية ومواد التعقيم وأجهزة لتوليد الأكسجين واستنشاق البخار بقيمة مليون جنيه .  
 
وثمن محافظ القاهرة دور مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لتعاونها مع أجهزة الدولة التنفيذية فى إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا مؤكدًا أن العاصمة ترعى كل المبادرات التى تهدف إلى توفير احتياطيات من المستلزمات الطبية للمستشفيات والأطقم الطبية لتساعدهم على تقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين.  
 
وشمل التبرع البالغ قيمته مليون جنيه على 700 علبة قفازات طبية و7 آلاف كمامة و300 لتر مطهر و300 بدلة وقاية و300 واقى بلاستيك للوجه و500 جهاز استنشاق بخار و300 طقم للتعقيم و500 وصلة تنفس و2000 عبوة مطهر للأسطح والأرضيات وأجهزة لتوليد الأكسجين وبخار الماء وسرير طبى .
 
وأشار محافظ القاهرة إلى أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة قامت ايضًا بحملة مكبرة بالتعاون مع رابطة المستلزمات الطبية بقصر العينى لتطهير مبانى حي السيدة زينب وحى الخليفة ومعهد السكر ومعهد الكبد ومعهد التغذية بمستشفى الحوض المرصود ومعهد الأورام ومستشفى المنيرة ومستشفى القصر العيني الفرنساوى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق