هل تجعل كورونا من ترامب بطلاً؟.. الأمريكيون يقيمون أداء رئيسهم
الثلاثاء، 14 أبريل 2020 01:49 م
في ظل المعركة التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد فيروس كورونا المستجد، وضع الأمريكيون ترامب في محل تساؤل، فما بين الرضا عن إجراءاته التي اتخذها وبين عدم فعاليتها في ظل تزايد الحالات بشكل كبير.
البعض يرى ترامب يقود معركته بجدارة والبعض الآخر يراه بطلاً من ورق، وأنه كان من الممكن أن يتخذ إجراءات مبكرة لو استمع إلى مستشاريه في يناير الماضي.
وكالة رويترز البريطانية، أجرت استطلاع رأي حول حجم الرضا الشعبي عن ترامب، أظهر تضراباً حول شعبية ترامب التي ارتفعت بشكل غير مسبوق في الأزمة نظراً لظهوره اليومي والمشاركة فى الإحاطات الخاصة بجهود مكافحة كورونا، درجة أن البعض اعتبرها منصة انتخابية للرئيس قبل انتخابات رئاسته في نوفمبر 2020، وأنها الآن متراجعة.
ووفق الاستفتاء، فإن الدعم لتعامل دونالد ترامب مع وباء كورونا انخفض في الأسبوع الماضي، وهو ما آثار قلقاً لدى بعض مستشاريه وحلفائه الجمهوريين، بشأن الإحاطات اليومية للرئيس الأمريكي حول جهود مواجهة الفيروس، وهو ما تحدثت عنه صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأظهر استطلاع رويترز، أن الموافقة على تعامل ترامب مع كورونا انخفضت إلى 42٪ ، بعدما كانت 48٪ في الأسبوع السابق.
وكانت نسبة الموافقة الإجمالية لترامب عند 40٪ قريبة من حيث كانت في معظم فترة رئاسته.
ولعل ما يثير القلق أكثر بالنسبة لترامب هو أرقامه المتضائلة في السباق ضد جو بايدن، فقد شبكة CNN الأمريكية، أن بايدن يتفوق على ترامب بنسبة 53 ٪ إلى 42 ٪ بين الناخبين المسجلين على الصعيد الوطني.
وأفادت صحيفتا أكسيوس ونيويورك تايمز، أن عدد من الشخصيات البارزة أصيب بالفزع في الإحاطات الإعلامية، التي استخدمها ترامب لنشر الأكاذيب والتضليل حول رده على هذا الوباء، وقالت الصحيفة إن حلفاء البيت الأبيض والمشرعين الجمهوريين يعتقدون بشكل متزايد أن الإحاطات تؤذي الرئيس أكثر من مساعدته".
واعتبر مذيع قناة فوكس نيوز كريس والاس أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ستكون "استفتاء" حول ما إذا كان الجمهور الأمريكي يعتقد أن الرئيس دونالد ترامب قام بعمل جيد في معالجة أزمة كورونا.
وفي الوقت ذاته، كشف استطلاع جديد أن الجمهوريين في أمريكا يثقون بالرئيس دونالد ترامب أكثر من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) للحصول على المعلومات الطبية المتعلقة بالفيروس التاجي.
كما أظهر استطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز، شارك فيه 2025 من سكان الولايات المتحدة حول من يثقون بهم للحصول على معلومات طبية محددة حول تفشي المرض، أظهر أن 80% من الجمهوريين يثقون في ترامب للحصول على معلومات حول كورونا التاجية ، مقارنةً بـ 74 % الذين عينوا مركز السيطرة على الأمراض كمصدر موثوق بهم. من بين الجمهوريين ، حقق "المهنيون الطبيون" أعلى نسبة ثقة بلغت 85 %.
ومن بين الجمهوريين المتبقين، قال 20 % إنهم لا يثقون في ترامب، وقال 26 % إنهم لا يثقون في مركز السيطرة على الأمراض، وقال 15 % إنهم لا يثقون في المهنيين الطبيين.
وبالنسبة للديمقراطيين، تتغير هذه النسب، فهناك 9 % من الديمقراطيين يثقون في ترامب للحصول على معلومات حول كورونا في حين أن 86 % اعتبروا مركز السيطرة على الأمراض كمصدر موثوق به، وكما هو الحال مع الجمهوريين حصل المهنيين الطبيين على أعلى نسبة، حيث اختارهم 92 % من الديمقراطيين كمصدر موثوق بهم لمعلومات فيروسات التاجية.
من بين الديمقراطيين المتبقين ، قال 91 % و 8 % لا يثقون في المهنيين الطبيين.
بين الأمريكيين بشكل عام، بغض النظر عن الانتماء إلى حزب سياسي، يثق 86 % من المهنيين الطبيين، و 78 % يثقون بمركز السيطرة على الأمراض، و 37 % يثقون ترامب.