عبد الرحمن شلقم يكتب عن «حملة ترامب».. ماذا يقول كتاب الخليج في مقالاتهم؟
السبت، 11 أبريل 2020 02:00 م
تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا الهامة أبرزها.. الأزمة العالمية التى يمر بها العالم فى مكافحة فيروس كورونا الذى انتشر فى حوالى 211 دولة بشكل سريع، وراح ضحيته آلاف البشر، وأكثر من مليون ونصف من الإصابات، وكيف استغلت الشركات العالمية التكنولوجيا والخدمات الرقمية فى مكافحة هذا الفيروس، ويضاف للقضايا الهامة أيضا الانتخابات الامريكية وحملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وكيف سيواجه غريمة فى صراع الانتخابات.
ترامب فى الشوط الثانى من مباراته الرئاسية
قال الكاتب عبد الرحمن شلقم، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيجعل من المبارزات الانتخابية القادمة للرئاسة الأمريكية، حلبة للمصارعة الشاملة فيها من اللكم والضرب فوق الحزام وتحته، وعلى الوجه والسيقان. وأضاف الكاتب فى مقاله فى جريدة الشرق الأوسط، بعنوان" ترامب فى الشوط الثانى من مباراته الرئاسية"، أن مواجهته مع غريمه القادم من الحزب الديمقراطى، ستكون مشاهد لا تغيب عنها الخبطات الصوتية الساخرة، وعبارات التهكم التى تندفع مع الالتفاتات التي يحرك فيها رأسه في كل الاتجاهات.
وأوضح الكاتب أنه سيناريو تلفزيوني معدٌّ مسبقاً بتقنية يعرفها ترامب الرجل الإعلامى المصارع والمضارب في سوق الحياة الأمريكية الصاخبة. إنجازاته الاقتصادية، وعوده في حملته الانتخابية السابقة، سيعيدها بالتفصيل ويتحرك بفمه وجسده مستشهداً بالأرقام بما حققه من إنجازات تحت شعار «أمريكا أولاً»، وقال أنه فى الشوط الثاني من مباراة الرئاسة سيضيف إلى شعاره كلمة «وأخيراً»... أى «أمريكا أولاً وأخير.
واستطرد قائلا اليوم هو فى انتظار الشوط الثانى في مباراة رئاسته القادمة، منتظراً المبارز القادم من الحزب الديمقراطي، جو بايدن عضو الكونجرس ونائب الرئيس السابق باراك أوباما، مؤكدا أنه لا شك أنه يعلم علم القين أن معركته في حالة ترشيح حزبه له، يعلم أن منازلة ترامب أشد من سباقه الحزبي مع صديقه بيرني ساندرز. الحضور الكاسح للرئيس ترامب في مناظراته المرئية مع بايدن ستكون إحدى المناظرات التاريخية وقد تفوق المناظرة المفارقة بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون، التي قلبت الحسابات ورفعت الشاب الكاثوليكي الديمقراطي إلى سدة الرئاسة، وهوت بالسياسي المخضرم نيكسون في أول مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للرئاسة في تاريخ أمريكا.
الخدمات الرقمية الجديدة وسيلة الشركات لمجابهة كورونا
سلط الكاتب مايكل ديفيز، ففى مقاله بصحيفة «البيان» الإماراتية، الضوء على استجابة الشركات العالمية لمخاطر تفشي فيروس كوفيد-19، وتبنيها السريع لخدمات رقمية جديدة، مثل برنامجي زوم وسلاك من قبل شركات تقليدية قائمة.
وقال الكاتب في مقاله: أما بالنسبة للشركات التى تم بناؤها على أساس رقمى منذ البداية، والقائمة على الخدمات السحابية والتجارة الإلكترونية عبر الهاتف المحمول والتعلم الآلي والأساليب المرنة، فقد كانت هذه الخدمات والقدرات الرقمية عنصراً أساسياً ضمن أعمالها من تأسيسها، موضحا أن الشركات الناشئة والتوسعية أصبحت اليوم مدعمة بأنظمة البرمجيات كخدمة، مثل برنامجي زوم وسلاك والمئات من الأدوات الأخرى التي تعمل وفق مفهوم البرمجيات كخدمة، مما يجعل من هذه الشركات أكثر إنتاجية وابتكاراً بشكل غير مسبوق.
وأضاف الكاتب أنه يمكن النظر إلى طرق العمل الرقمية الجديدة والمختلفة للغاية عن الطرق التقليدية، على أنها شكل من أشكال التكنولوجيا، وهي فعالة جداً وتلعب دوراً داعماً أيضاً.
وتخلق عملية الإغلاق الاقتصادي وإعادة صياغة الاقتصاد بشكل جذري في وقت لاحق، مناخاً اقتصادياً جديداً تكون فيه المؤسسات الاجتماعية الصغيرة والذكية ذات أفضلية على الشركات الكبيرة.
سطوة الإرادة
سلطت الكاتبة دكتورة زينب الخضيرى فى مقالها فى صحيفة الرياض السعودية، على كيفية استغلال الوقت، فى ظل الأزمة التي تسيطر على العام الآن، وقالت فجأة تبدلت ملامح الحياة بطريقة سريعة وغير متوقعة، والهلع يسيطر على الكل، وهذه حال البشر في الأزمات قد يسيطر عليهم الهلع مثل هلع الشراء أو غيره.
وأضافت الكاتبة: نحن الآن خاضعون لسطوة الإرادة والخروج عن المألوف والفاعلية الروحية فى هذه الظروف الاستثنائية، وتسألت الكاتبة كيف تفعّل إرادتك وتهزم الملل؟ فلا يمكن أن تكون إنساناً قوياً إلا عندما يكون هناك تبادل صارم بين التفكير والفعل، فإدارة النفس وضبطها هي ما نحتاجه في حياتنا، والتعامل بإيجابية مع الأحداث اليومية وخاصة في هذه الظروف العصيبة هي حالة يجب أن تنبع من العقل والتفكير المستمر في كيف تقضي وقتك وتطور نفسك وتنتظر الأفضل، وهذا ما يسمى بالتفاؤل.
واستشهدت الكاتبة، بكتاب دكتور (مارتين سيليجمان) «التفاؤل المكتسب» وهو عن دراسة قام بها على مدى سنوات، حيث يدرس الرياضيين المحترفين والهاوين وبائعي وثائق التأمين والسياسيين الذين يتنافسون على المناصب الكبرى، وقد أثبتت دراسته أن أداء المتفائل يفوق أداء المتشائم بشكل كبير.
وأضافت أن هذه الدراسة توضح لنا إلى أي مدى أن الاختيارات (متشائم، متفائل) هي التي تحدد مدى عقلك وسعادتك، فالإنسان المتشائم يلتفت إلى مدى حدة أشواك الوردة لا إلى جمالها، وهذه النظرة مغروسة في عقله اللاواعي الذي لا يرى إلا الجانب السيئ من الأشياء، والأكيد أن الجانب السيئ في هذه الجائحة العالمية كورونا "كوفيد 19 " قد تمتد شهوراً، ولكنها بالتأكيد ستنتهي، وتنتهي ونحن مررنا بتجربة فريدة أتمنى أن تخلق معانيَ وقيماً وأفكاراً وأنماطاً مختلفة للحياة الإنسانية.