بطل فيديو «الرئيس والعمال» يتحدث لـ صوت الأمة: الإخوان نسجوا قصة من وحي الخيال
السبت، 11 أبريل 2020 01:00 م
أثار الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، لغطا كثيرا حول حقيقة الشاب الذي ظهر خلال مقطع من الفيديو، وكان يسير على الرصيف خلف مجموعة من العمال، أثناء انفعال الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسبب ملاحظته وجود إهمال بحق هؤلاء العمال، وعدم إعطائهم كمامات للوقاية من إصابتهم بفيروس كورونا كوفيد 19.
ظل الحديث دائرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فور انتشار الفيديو، وراح البعض يؤكد أن هذا الشخص تابع لجهاز المخابرات، أو هو شخصا هاما، وكأنهم عالمين ببواطن الأمور، إلا أن «صوت الأمة»، تواصلت مع الشخص صاحب الصورة المتداولة، لتتبين منه حقيقة شخصيته.
وقال محمود سمير، صاحب الصورة في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»: «أنا تفاجأت أن الشخص الذي يقف أمامي ومنفعل في حديثه، هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعتقد إن العمال نفسهم لم يدركوا أنه هو الرئيس، حتى المسؤلين في الموقع لم يستوعبوا أنه الرئيس، بسبب عدم مرور تشريفة أو وجود أي إجراءات تأمين سبقت الموقع».
محمود سمير المواطن
وتابع: «أول ما شفت الرئيس، اتفاجئت إن الشخص اللي واقف ادامي دا هو الريس علطول، ومن الصدمة معرفتش أقف، لأني اتفاجأت أنه كان بيكلم العمال والظابط المسؤول عن الموقع وبيشدهم علشان محدش كان لابس كمامات، فأنا كنت ببص عليهم وهما بيلبسوا الكمامات والريس بيسأل عن مدير المشروع، ومن الصدمة مكنتش متوقع أني ابقى واقف أدام الريس، لا حرس ولا تشريفة ولا أي مكان متأمن ولا أي حاجة خالص».
واستطرد: «أنا كنت في إشارة رابعة العدوية، والطريق كان واقف فقولت حد معدي، فأنا بسأل لقيت الناس مش عارفة حاجة، لا ظابط ولا أمين شرطة ولا أي حد، فأنا نزلت من التاكسي وقولت أمشي أنا باتجاه التأمين الصحي علشان رايح أودع شيك في البنك، فبعدي عادي لقيت أول عربية وقفت واللي نزل منها الريس، فمن المفاجأة معرفتش أقف، أنا أدام الريس على طول».
وأوضح محمود سمير، أنه يعمل مندوب مبيعات، وأن الصدفة وحدها هي من قادته ليرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، شخصيا في الشارع بين المواطنين، مشددا على أن هذا الموقف أعطاه درسا لن ينساه طيلة حياته، واستفاد منه بشكل كبير على المستوى الشخصي.
محمود سمير
وقال: «أنا ليس لي أي علاقة بالسياسة إطلاقا، ولا أهتم بها، وكنت أحد الأشخاص اللي كان بيصدق كل اللي بيتقال على مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما عودت إلى منزلي وجدت أصدقائي بيقولولي أنت نازل على الفيسبوك، والناس بتقول عليك أنك تبع المخابرات، وتبع الأمن الوطني، وأنى مهندس هربان من الموقع، فالواحد زمان كان ممكن يصدق الكلام دا زمان لما يتنشر على الفيسبوك ولا أي حاجة من وسائل التواصل الاجتماعي».
وتابع: «لكن أنا أتأكدت أن بعض الناس في مصر ممكن تقول كلام مش حقيقي، والصفحات المشبوهة بتاعة الإخوان، بتاخد أي حاجة وتعمل عليها قصة من خيالها، فحبيت أدخل على صفحتي وأوضح القيقة للناس رغم أني ليس لي أي علاقة بالسياسة خالص، وأقولهم أني لا مخابرات ولا أمن وطني ولا أي حاجة، وأني شخص عادي وكنت رايح أخلص شغلي، لكن الصدفة هي اللي خلتني أكون في نفس المكان اللي تواجد فيه الرئيس السيسي».