مع تفشي كورونا .. تقرير يكشف تراجع معدلات الجرائم في العالم
الخميس، 09 أبريل 2020 08:00 م
ما العلاقة بين انخفاض الجريمة وبين تفشي فيروس كورونا؟ هذا هو السؤال الذي العديد من رحال الأمن في مختلف دول العالم، بعد أن لاحظوا أن لفيروس كورونا جوانب ايجابية أخري بخلاف الأضرار الصحية علي البشر.
وأشار تقرير لشبكة "سكاي نيوز" إلى أن لتفشي وباء كورونا تسبب في توقف التنافس بين العصابات وتراجع مستويات العنف عموما بالمدن في بريطانيا، ويبدو أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن أفراد العصابات يتبعون قواعد وإجراءات الأمن والسلامة المتعلقة بمكافحة الفيروس.
وقال شيلدون توماس رئيس مؤسسة "جانجسلاين تراست"، وهي جمعية خيرية، إن "التنافس بين العصابات قد توقف وتم وقف العنف مع اتباع أعضاء تلك الجماعات لقواعد السلامة من فيروس كورونا".
وأضاف توماس، أن نشاط العصابات خارج المدن انخفض أيضا مع تطبيق الشرطة لإجراءات "البقاء في المنزل" الاحترازية.
وأشار إلى أن نشاط زعماء العصابات وتجار المخدرات في الاستيلاء على منازل الضعفاء لاستخدامها كقاعدة لعملياتهم، انخفض أيضا بفضل إجراءات إبطاء تفشي كوفيد-19.
وقال توماس، الذي كان عضوا بارزا في إحدى العصابات قبل أن يقرر تغيير حياته، إن حوادث العنف والطعن قد تراجعت بشكل مؤكد، مضيفا: "لم أسمع عن أي جريمة قتل مرتبطة بالعصابات تحدث أثناء الإغلاق"،
ووجه تحذيرا لرجال الشرطة قائلا : يجب أن يتوقع رجال الشرطة عودة العنف عقب انتهاء أزمة كورونا وتخفيف إجراءات الإغلاق، مشيرا إلى أن هذا النشاط "تم تأجيله"، مقارنا الوضع بالموسم الكروي وتأجيل بطولات كرة القدم بسبب فيروس كورونا.
من جانبه أكد الموظف في مؤسسة خيرية تعنى بمتابعة قضايا العصابات، دانييل ماركزيفسكي، إنه شهد أيضا انخفاضا في أعمال العنف وجرائم أخرى نتيجة الإجراءات الاحترازية التي طبقت للحدّ من تفشي الفيروس، وقال "توقفت حياة العصابات بشكل أساسي إلى درجة كبيرة،
وأوضح ماركزيفسكي أن الإغلاق أدى أيضا إلى تراجع في تجارة المخدرات، حيث يتعين على أعضاء العصابات وعملائهم البقاء في الداخل، كما انخفضت عمليات السطو وسرقة المتاجر انخفضت كذلك.
وفى سياق متصل قال وزير الصحة البرازيلي لويس إنريكي مانديتا ل "روسيا اليوم" الإخبارية، إنه يجب على السلطات الحوار مع عصابات "فافيلا" المسيطرة على الأحياء الفقيرة في البلاد، كي تتمكن من مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال وزير الصحة البرازيلي: "يجب علينا أن نتفهم ثقافة وديناميكية مناطق فافيلا. ويجب علينا أن ندرك، أنه لا وجود لسلطة الدولة هناك، وأن العصابات وتجار المخدرات يسيطرون على الوضع فيها.
وأشار إلى أن سلطات الدولة أطلقت "مشروعا تجريبيا رائدا" في أحد الأحياء الفقيرة، لكنه لم يحدد نوع المشروع ولم يقدم أية تفاصيل.