"إلا الحماقة أعيت من يداويها".. نائبة فاقوس تحشد الأهالي لتوعيتهم بكورونا
الأربعاء، 08 أبريل 2020 08:44 م
"لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها".. ربما يكون هذا البيت من الشعر هو أصدق ما يصف ما فعلته نائبة مجلس النواب عن مركز فاقوس، توسيلة أبوالعمرو، عندما دعت أهالي عزبة النحاس التابعة للوحدة المحلية بالدميين إلى التجمع بأعداد كبيرة والحشد لتوعيتهم بمخاطر كورونا وحل مشاكلهم.
النائبة المنوط بها الأخذ على يد أهالي دائرتها بعدم مغادرة منازلهم وتطبيق الإجراءات الاحترازية التي شددت عليها وزارة الصحة والحكومة منذ بدء أزمة كورونا، خرجت عبر صفحتها تتباهى بتجميع أهالي عزبة النحاس بالعشرات بحجة الاستماع إلى مشاكلهم وتخفيف معاناتهم.
بعد تجميع حشد من الأهالي وتكوين بيئة خصبة لانتشار الوباء القاتل، وقفت النائبة تخطب فيهم قائلة "سعدت بمقابلة هذا الجمع الغفير للاستماع للمشاكل التي يعانون منها ولقد بدأت على الفور في التحرك لحل هذه المشاكل مع الجهات المعنية".
بمجرد مشاهد الصور التي تباهت بها النائبة وبتجمع الأهالي وأطفالهم حولها، تشعر باقتراب كارثة، وتتبادر إلى الذهن أسئلة يبدو أن النائبة تغافلت عنها بشأن ماذا لو كان أحد هؤلاء المجتمعين يحمل فيروس كورونا؟، هل تمنع وقتها المشكلات التي تتباهى النائب بحلها في إيقاف الإصابات وانتشار الوباء؟!!.
الغريب في الصور أن النائب ظهرت مرتدية الكمامة والقفزات وطبقت الإجراءات على نفسها خوفا من العدوى، وكأنها تلقي بالأهالي وأطفال العزبة المذكورة في قلب التهلكة وتقف لتتفرج عليهم في مشهد عبثي لا يمكن أن يكون فيه ذنب مغفور.
انهالت التعليقات على فعلة النائبة، وتناقلتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرة من تصرفها مع الأهالي وتهديدهم بنشر كورونا بهذا الشكل، بزعم حل المشكلات، وطالب أغلب المعلقين بتدخل فوري من رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال واتخاذ إجراء حاسما مع النائبة والتحقيق معها في الواقعة، لعل هذا يكون جرس إنذار لكل من تسول به نفسه التجارة بأرواح البسطاء.