وبالرغم من الإجراءات الاحترازية القوية التي اتخذتها وزارة الداخلية ـ بناءً على توجيهات من اللواء محمود توفيق ـ لتطهير وتعقيم كافة المواقع الشرطية بما فيها السجون، حيث كانت الداخلية على رأس المؤسسات التي اتخذت اجراءات احترازية قوية، إلا أن ذلك لم يمنع الجماعة الإرهابية من ترويج الشائعات عن السجون، في محاولة منها لإخراج سجنائها، رغم أن هذا الوباء عالمي، ولم نسمع عن خروج سجناء حتى في البلاد التي تقيم فيها هذه الجماعة.
الاهتمام بالنزلاء
اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية الأسبق للسجون، يقول:"سجون مصر تخضع لاجراءات طبية قوية، حيث يوجد بكل سجن مستشفى ضخم، مجهز بأفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة، فضلاً عن توجيه القوافل الطبية المستمرة لفحص السجناء باستمرار".
وأضاف رئيس قطاع السجون الأسبق، أن هناك عمليات تعقيم وتطهير يومياً لكافة الأماكن في السجون، فضلاً عن فحص النزلاء والعاملين بالسجون والكشف الدوري، في أفضل رعاية صحية وطبية تقدم للنزلاء، لا يوجد مثيلها في كثير من الأماكن، إلا أن جماعة الإخوان دأبت على ترويج الأكاذيب والشائعات.
ومن ناحيته، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن وزارة الداخلية مؤتمنة على النزلاء، وتراعهم بشكل طيب، بغض النظر عن نوع تهمة السجين، فالجميع سواسية في المعاملة، وتوفير كافة الاحتياجات، والسجون المصرية شهدت ثورة تطوير مؤخراً من حيث المباني ومنظومة الأكل والتغذية والتريض والتأهيل، وتطوير المستشفيات، حيث بات النزيل يلقى رعاية كريمة على مدار الـ 24 ساعة، وفقاً لشهادات المراسلين الأجانب والحقوقيين الذين زاروا السجون المصرية.
"الحديث عن خروج سجناء الإخوان عبث"، كان هذا رد "عبد المجيد" على حديث الجماعة الإخوانية عن خروج سجنائها بسبب كورونا، مؤكداً بالرغم من انتشار الوباء في معظم دول العالم لم نسمع عن خروج سجناء، حتى في الدول التي تقيم فيها جماعة الإخوان وتوفر لهم أجهزتها الملاذ الآمن، فكيف يتحدثون عن خروج السجناء في مصر، وهي التي اتخذت اجراءات احترازية قوية منذ اللحظة الأولى لظهور الفيروس، وطهرت المؤسسات العقابية، ولم نسمح عن إصابة سجين واحد، في ظل الاهتمام الطبي، ووقف الزيارات بصفة مؤقتة، فحديث الجماعة الإرهابية عن خروج السجناء، مجرد محاولات لترويج الباطل وخلط الأمور، والاصطياد في الماء العكر.
وأجرت وزارة الداخلية عمليات التعقيم والتطهير الوقائى لكافة أقسام الشرطة والمراكز والمنشآت الشرطية والسجون على مستوى الجمهورية وفق البرنامج الزمنى المعد، بهدف إجراء عملية مسح دورية تشمل جميع مرافق وزارة الداخلية، من خلال أطقم الطب الوقائى بقطاع الخدمات الطبية بالوزارة، وفى إطار خطة متكاملة يتم تنفيذها لتطهير وتعقيم كافة المنشآت الشرطية لحماية المترددين عليها من تداعيات فيروس كورونا المستجد.
تم تجهيز أطقم الطب الوقائى بأحدث أجهزة التعقيم والتطهير توازياً مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية والتدابير اللازمة للأطقم المكلفة بعمليات التعقيم والتطهير والتى من شأنها حفظ سلامتهم.
وتشمل أعمال التطهير والتعقيم جميع مرافق السجون على مستوى الجمهورية والأقسام والمراكز الشرطية كافة، إضافةً إلى باقى المنشآت الشرطية المختلفة، لتوفير بيئة صحية ملائمة وبما يضمن توفير مظلة صحية آمنة تجابه تداعيات هذا الفيروس.
تأتى تلك الإجراءات الإحترازية والوقائية تنفيذاً للتوجيهات والتعليمات بإعطاء الأولوية لسلامة وصحة المواطنين بالمقام الأول فى إطار الإدارة الناجحة للدولة المصرية لتداعيات فيروس "كورونا" المستجد.واتساقاً مع جهود أجهزة الدولة الحثيثة الهادفة بكافة محاورها إلى تنفيذ الخطة الشاملة لمجابهة تداعيات إنتشار فيروس "كورونا" المستجد، وفى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الساعية إلى تقديم كافة أوجه الرعاية للعاملين بأجهزتها إضافةً إلى المترددين من المواطنين على كافة أقسام الشرطة والمراكز والمنشآت الشرطية وكذا السجون لحماية نزلائها من خلال إستمرار تفعيل إجراءات الطب الوقائى داخل هذه المنشآت بما يضمن أمن وسلامة الجميع.