تركيا تلجأ إلى السطو مجددًا.. سرقة 50 ألف بدلة طبية متجهة إلى مالطة

الأربعاء، 08 أبريل 2020 12:41 م
تركيا تلجأ إلى السطو مجددًا.. سرقة 50 ألف بدلة طبية متجهة إلى مالطة
معدات طبية

مرة أخرى تثبت تركيا أنها دولة قرصنة، لا تعرف شئيًا عن الإنسانية أو التضامن في مواجهة المحن، وذلك بعد تكرار عمليات السطو على المعدات الطبية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
 
استولت أنقرة، على شحنة تضم 50 ألف بدلة طبية للوقاية من الفيروس الفتاك متجهة إلى مالطة، حيث سرقت من قبل مستودع شحن تركي، بحسب جريدة "تايمز أوف مالطا".
 
وأوحت الجريدة أنه من المرجح أن تنتهي الإمدادات في السوق السوداء العالمية، مع تصاعد الطلب على معدات الحماية والأجهزة الطبية خلال أزمة تفشي فيروس كورونا.
 
وهذه ليست المرة الأولى التي لا تصل فيها الإمدادات الطبية إلى وجهتها النهائية بسبب السطو التركي عليها، حيث استولت أنقرة على طائرة قادمة من الصين، محملة بالعشرات من أجهزة التنفس لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". 
 
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية جونزاليس لايا، في تصريحات نقلتها صحيفة "ألموندو" الإسبانية، الأسبوع الماضي، إن "الطائرة لا تزال تحتجزها أنقرة التي قررت الاستيلاء على المعدات التي تحتويها".  
 
وأكدت "لايا" أن تركيا شددت في الأيام الأخيرة إجراءاتها فيما يخص بيع وتصدير المعدات الطبية، لضمان الكفاية الذاتية.
 
وعبرت وزيرة الخارجية الإسبانية عن غضبها جراء الخطوة التركية، قائلة: "المعدات كانت متوجهة لبلادنا وقادمة من الصين، وتم شراؤها من إقليمي كاستيا دي لامنشا ونبارا، وليست لها صلة بالمعدات الطبية لتركيا، ومع ذلك استولت عليها أنقرة منذ السبت الماضي".
 
وأشارت الوزيرة إلى أنها تحدثت مع نظيرها في تركيا لمرات عدة للإفراج عن الطائرة، ولكن دون جدوى.
 
وتعد هذه الشحنة ثمينة لأنها تحتوى على 162 جهاز تنفس لعلاج مرضى فيروس (كورونا المستجد) الخاصة بوحدات العناية المركزة، وفق وسائل إعلام إسبانية.
 
 
وأدت المخاوف من تفشي فيروس كورونا الجديد وما يسببه من خسائر جسيمة، سواء على صعيد الضحايا من البشر أو الأزمة الاقتصادية الناجمة عنه وما يرافقها من تأثيرات بالغة الخطورة على الاقتصاد العالمي إلى "حرب عالمية" من نوع جديد بين الدول من أجل تأمين المعدات اللازمة لمكافحة الفيروس الفتاك.
WhatsApp Image 2020-04-05 at 4.56.41 PM (1)
 
ومع تفاقم الأوضاع والخسائر والمخاوف، تدافعت الدول إلى اتخاذ إجراءات وتدابير لتأمين المعدات والتجهيزات اللازمة، مثل الكمامات واختبارات كشف الفيروس، فيما لجأت دول أخرى إلى قرصنة المعدات الطبية. 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق