بيلاتشاو بيلاتشاو.. حكاية أغنية لاكاسا ديبابل الشهيرة.. غناها ثوار إيطاليا في الحرب العالمية الثانية
الثلاثاء، 07 أبريل 2020 06:35 مكتب- محمد أبو ليلة:
بدأ عشاق مسلسل لاكاسا دي بابيل الالأسباني، الاستمتاع بمشاهدة أولى حلقات الموسم الرابع والجديد منه منذ مساء الجمعة الماضي، الذي بدأت شبكة نتفليكس بتوقف جماهيره منذ أكثر من شهر انتظارًا لهذا الموسم.
لاكاسا دي بابل ويُعرف أيضا باسم بيت من ورق وبيت المال واشتهر باسم البروفيسور حسب ترويج شبكة نتفليكس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا له، هو مسلسل سرقة وسطو إسبانيا، ففي بداية حلقات المسلسل يظن المتابع أن الهدف من السرقة هي المال، لكن مع أحداث المسلسل يتم الكشف عن تاريخ قصة هذه السرقة التي قضى البروفيسور سيرجيو ماركينا بالتخطيط لها نصف عمره.
هذا المسلسل من إعداد أليكس بينا، عرض منه ثلاثة مواسم، فالأول تم عرضه محليًا لأول مرة فى 2 مايو 2017 على قناة أنتينا 3 الإسبانية، وانتهى فى 23 نوفمبر 2017، ثم حصلت شبكة أمريكية على حقوق بث الموسم الأول من السلسلة وقامت بعرضها عالميًا فى 20 ديسمبر 2017، على الرغم من أن الموسم تمت إعادة صياغته فى 13 حلقة بدلًا من العدد الأصلى الذى تضمن تسع حلقات.
بيلاتشاو بيلاتشاو
بيلا تشاو.. تشاو تشاو ستا ماتّينا.. مي سونو زاتو".. كلمات أغنية إيطالية قديمة تعود لما قبل عشرات العقود، ولكنها عادت لتحتل مكانة ضخمة بين المواطنين بكافة أنحاء العالم، بعد أن أحياها المسلسل الأسباني لاكاسا دي بابيل.
كانت تلك الأغنية واحدة من أشهر أغاني المقاومة الإيطالية مسبقا، في دلالة على الثورة والتحرر من القيود، كونها صاحبة تاريخ طويل يمتد منذ أيام الحرب العالمية الثانية، حيث كانت من أبرز الأغاني الفلكلورية في روما، وظهرت مع العاملات الإيطاليات في حقول الأرز، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وفقا لموقع "الحرة" الأمريكي.
وكانت المزارعات الإيطاليات اللواتي عرفن باسم مونديناس ينشدوها خلال موسم إزالة الأعشاب الضارة، لاسيما في وادي "بو" شمالي البلاد، حيث كانت تلك مهمة شاقة وذات ساعات عمل طويلة وأجر بخيس، لتصبح أناشيدهن هي الأشهر ويحولها الفنانين إلى أغاني من أجل المقاومة لرفض الظلم وانعدام المساواة الاجتماعية، وتعتبر "بيلا تاشو" إحدى هذه الأغاني.
وكان المسلسل الإسباني قد حصل على المركز الأول في تصنيف أكثر المسلسلات مشاهدة خلال عام 2019، وفقًا للتقرير البياني الذي أصدرته الشبكة الأمريكية نتفليكس، في بريطانيا، وتم تقييمه بـ 8.5 على موقع IMD ، والذي تم تصنيفه كأكثر عمل درامي تمت مشاهدته بناءً على عدد المشاهدات لأول دقيقتين من الحلقة خلال أول 28 يوما من عرضه عبر الشبكة.