" أطباء المدمس والشلولو "..ما علاقة طبيب الحساسية والمناعة بعلاج فيروس كورونا ؟

معلومات يومية مضللة يتلقاها المواطن المصري حول علاج فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، سواء عبر وسائل الإعلام أو المواقع الإخبارية أو مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية الحديث عن انتشاره عذا الوباء القاتل، إلا أن مسألة الإفتاء باتت هي الشائعة في أغلب الأحوال.

تستعين بعض القنوات ووسائل الإعلام المختلفة، بشخصيات مرموقة في مجالها الطبي وذات ثقل كبير، لكن عدم تخصصها في مجال الفيروسات والأوبئة وخاصة فيروس كورونا، كان هو الأمر المثير للدهشة، وهو ما أدى إلى تهكم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستفز للغاية، بعد تعدد تصريحات عدد من الأطباء عن إمكانية علاج الفيروس القاتل من خلال تناول وجبات غذائية محددة.

كان أخر هؤلاء الأشخاص هو الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال بكلية الطب في جامعة عين شمس، الذي خرج على المشاهدين عبر شاشة إحدى الفضائيات، للحديث عن طرق علاج فيروس كورونا، وقال في معرض حديثه: (الأمريكان بيسألوني هنعمل أيه مع كورونا، قولتلهم كلوا أكل مصري وهو الفول والكشري والعدس).

وإمعانا في تأكيد كلام الدكتور مجدي بدران، إلى الأمريكان لعلاج فيروس كورونا، طالبهم بطهي الفول بالطريقة المصرية، وشرح لهم كيفية عملها، قائلا: (ننقع الفول شوية في المايه، ونرميها للتخلص من السموم، ونحطه على النار، ولما يستوي نعصر عليه ليمون وناكله وبكدا هيبقى عندنا فيتامين سي كويس جدا )، معتبرا أن ما صرح به هو العلاج الوحيد لإنقاذ المصابين المصريين بفيروس كورونا المستجد.

وقبل أيام، تبارى الدكتور مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، في وصف فوائد وجبة (الشلولو) الغذائية، وقدرتها على رفع المناعة لدى الأشخاص، بفضل احتواء (الشلولو) على نسبة عالية من الثوم والليمون والشطة.

السؤال هنا، ما العلاقة بين تخصص الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال بكلية الطب في جامعة عين شمس، وبين فيروس كورونا المستجد؟ وهل هو متخصص في علاج أمراض الفيروسات والأوبئة؟ أم هو وغيره من المتحدثين عن (الشلولو)، يملأون الفراغ الذي تركه أطباء الفيروسات المنشغلين في الوقت الراهن بعلاج المرضى من المصابين بفيروس كورونا المستجد؟