مجاذيب الشهرة.. محام يطالب الصين بدفع 10 ترليون دولار أمريكي تعويضاً عن خسائر كورونا
الأحد، 05 أبريل 2020 07:13 م
تكشف لنا الأقدار يوما بعد يوم، نماذج من البشر ما أنزل الله بهم من سلطان، يحاولون بشتى الطرق استثمار تفشي فيروس كورونا، ومنها أحد مكاتب المحاماة الذي تفضل برفع قضية ضد دولة (الصين)، فقط من أجل الظهور على السطح والحصول على الشهرة.
ففي الوقت الذي يجتاح العالم حالة غير مسبوقة من الرعب بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي توقفته بسببه كافة نواحي الحياة في كل البلدان، وتأثر بتداعياته اقتصاد العالم المتقدم وتسبب في انهيار قطاعات السياحة والطيران والصناعة والاستثمار، على شفا حفرة من نار، تقدم أحد مكاتب المحاماة برفع دعوى قضائية، اختصم فيها دولة بكاملها، نعم دولة بكاملها، فقد وجهت الدعوى ضد الصين بذاتها، و(شي ين بنج)، رئيس دولة الصين.
وذكر المحامي الكائن مكتبه في مدينة زفتى بمحافظة الغربية، أنه وفقا لما تم تداوله من تقارير إعلامية تؤكد تورط الصين في تصنيع فيروس كورونا المستجد، والذي تسبب في تأثيرات سلبية على مستوى العالم، مستندا على تقريرا اعلاميا نشرته صحيفة (ايكونوميك تايكز الأمريكية).
وجاء في الدعوى: السيد رئيس دولة الصين، شيي جين بينج، بصفته، ويعلن مع السيد سفير دولة الصين بالقاهرة، وعنوانه مقر السفارة الصينية بالزمالك، حيث أننا ننزركم بحفظ كافة حقوقنا القانونية تجاه دولة الصين، حيث أكد مسؤولونفي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن فيروس كورونا التاجي، كوفيد 19، صنع في الصين، وفق ما ذكرته صحيفة إيكونوميك تايمز، وأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العالمية يؤكد أن فيروس كورونا صنعته الصين، ليكون سلاح حرب بيلوجي، مما تسبب في أضرار وإغلاق للحدود المصرية والرحلات الجوية، بالإضافة إلى محاولات حجب الأخبار ومماطلة السلطات الصحية الدولية، ونتج عن ذلك أضرار جسيمة مادية وأدبية ونفسية، لذلك ننذركم بدفع مبلغ 10 ترليون دولار أمريكي، كتعويض عن هذه الأضرار علما بأن المطالبين في حالة سداد هذا المبلغ متنازلين عنه لصالح الحكومة المصرية(لصندوق تحيا مصر)، وفي حالة عدم سداد مبلغ التعويض سيتم اتخاذ إجراءات الملاحقة القضائية الدولية).
إلى هنا ويجب أن تكوم هناك وقفة جادة وحازمة، مع مثل هؤلاء الأشخاص الباحثين عن الشهرة، كما وجب على المسؤلين البحث عن هوية واتجاهات هؤلاء الأشخاص بجدية تامة، والكشف على سلامة قواهم العقلية، فكيف لمصر، وقيادتها السياسية المبادرة بإرسال وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ومعها فريق معاون، إلى الصين، في زروة الإجراءات الاحترازية شديدة، وما فرضه العالم من إجراءات عزل للصين، وتقديم شحنات طبية وكمامات ومطهرات وأدوات تعقيم، كهدية من الشعب المصري إلى أشقاءه في الصين، لتؤكد أن مصر، دولة مواقف شريفة في زمن عز فيه الشرف، وبعث رسالة سلام إلى العالم من على أرض مصر، ويخرج مثل هؤلاء الأشخاص الباحثين عن الشهرة، لنسف مجهودات الدولة والقيادة السياسية؟ فمثل هؤلاء إن لم يكن وراءهم أغراض سياسية خبيثة، يسعون من خلفها إلى إحراج مصر، فبالتأكيد يجب الكشف عن سلامة قواهم العقلية.