بعد معاناة العالم بسبب استغلال الكارثة.. كيف ستحارب «الصحة العالمية» شائعات كورونا؟
الجمعة، 03 أبريل 2020 09:00 مكتب| أحمد قنديل
الهلع والخوف يزدادان في العالم أجمع تزامنًا مع كل لحظة تمر الآن، فمنذ الإعلان عن انتشار فيروس كوفيد -١٩، والمعروف إعلاميا في العالم بوباء كورونا المستجد، والخوف ينتشر بين الناجين حتى الآن، تخوفا من الإصابة.
الهلع والخوف لا يزاد بسبب انتشار الوباء فقط، بل رجوعا لتداعياته والأخبار التي تنتشر في كافة المجتمعات حوله وتؤثر على الكثير من مناحي الحياة، سواء الاقتصادية أو السياسية والاجتماعية.
لا شك أن الأخبار بشأن الوباء تؤثر على كافة الأصعدة، ولعل تبين خلال الفترة الأخيرة استغلال البعض لنشر الأخبار الكاذبة هدفا في تحقيق مصالحهم، ولعل كان من أبرز صور التداعيات التي بنيت على الأخبار الكاذبة حول الوباء، كانت بغض السيطرة التجارية أو القرصنة الإلكترونية، حيث برزت في عدد من وسائل الأعلام العالمية مشاهد تفيد بالتكالب في بعض المجتمعات على سلع محددة وغير ذلك من مشاهد.
وحاولت الكثير من منصات شبكة الإنترنت وضع حد للأخبار المفبركة حول انتشار وباء كورونا، لكن دون جدوى، ما دفع المراقبون لنصح الجميع باعتماد منصة واحدة تنشر الأخبار حول الوباء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، تستعد منظمة الصحة العالمية لإطلاق تطبيق ذكي على الهواتف الذكية، تم تصميمه لمكافحة انتشار المعلومات الخاطئة بشأن فيروس "كورونا" المسبب لمرض "كوفيد-19".
ويحمل التطبيق الجديد اسم "WHO MYHealth"، وسيتوافر عبر كافة الهواتف الذكية.
ويتم تطوير التطبيق من قبل خبراء متطوعين، إلى جانب أي شخص يملك المهارة في إمكانية المساعدة في بنائه.
وجاء إطلاق التطبيق بعدما أطلقت منظمة الصحة العالمية خدمة عبر تطبيق المراسلة الفوري "واتسآب"، يتيح للمستخدمين الحصول على أحدث المعلومات بشأن الفيروس التاجي.
وسيرسل تطبيق "WHO MyHealth" إشعارات للمستخدمين على هواتفهم، بشأن مواقعهم إذا كان هناك ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس، أو إذا أبلغ شخص ما عن إصابته به.
كما يوفر التطبيق أدوات "الفرز الذاتي"، وهي لمساعدة الأشخاص على تشخيص ما إذا كانت الأعراض التي يشعرون بها تتطابق مع مرض (كوفيد-19)، إلى جانب معلومات حول مواقع مراكز الاختبار والعلاج القريبة، ومناطق الخطر المحلية ومعلومات بشأن التوعية العامة من الفيروس.
ويقول مطورو التطبيق إن الهدف الرئيسي من هو إنشاء تطبيق رسمي لمنظمة الصحة العالمية على هواتف "أندرويد" و"آيفون" لخدمة الجمهور العام.
وتابعوا موضحين: "نخطط للعمل بطريقة مكتفية ذاتيا لأسباب تتعلق بالسرعة وتقليل الفرض على موارد منظمة الصحة العالمية الثمينة".
كما أكد مطورو التطبيق أن الهدف منه هو "مكافحة التضليل والارتباك"، من خلال توفير المعلومات التي تم فحصها من قبل منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض.
وسيكون تطبيق "WHO MyHealth" متاحا باللغات الإنجليزية والفرنسية والصينية والإسبانية والعربية والروسية.
وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، يوم 11 مارس، وباءً عالميا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.