انتفاضة المؤسسات الدينية ضد الجماعات الإرهابية: ترويج الشائعات عن فيروس كورونا حرام شرعا

التورط في نشر الشائعات حرام شرعا ... هذا ما علقت به المؤسسات الدينية ردا على الشائعات التي تقوم الجماعات الإرهابية بترويجها حول تفشي فيروس كورونا في البلدان العربية، مطالبة المواطنين بضرورة توخى الحذر.

البداية حذرت دار الإفتاء نت قيام الجماعات الإرهابية التي تصر علي ترويج شائعات حول فيروس كورونا بهدف إثارة البلبلة ونشر الشائعات، قائلة إن هؤلاء سعوا بأكثر من طريقة إلى تحريض الناس على مخالفة قرارات حظر التجول، بل أنهم نادوا عبر منابرهم الإعلامية بالخروج في مسيرات على خلاف الشرع، مثلما حدث في الإسكندرية وبعض المدن بدعوى التكبير والابتهال إلى الله لرفع البلاء.

وأضافت دار الإفتاء، أن هذه الجماعات لم تكتفي بهذه الدعوات، بل أنها سعت عبر لجانها الإلكترونية لدعوة الناس لأداء صلاة الجمعة في الشوارع وعلى أبواب المساجد، عقب صدور قرار من وزارة الأوقاف بتعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد حفاظا على أرواح الناس، وكذلك الدعوة إلى تشغيل تلاوة القرآن الكريم بشكل مستمر في مكبرات الصوت بالمساجد ليل نهار.

وحذرت دار الإفتاء من الانسياق وراء المتاجرين باسم الدين، ومن الصدام مع المجتمع وتبنى الآراء المتشددة ومخالفة القواعد العامة التي تضعها السلطات المختصة.

من جانبه، وجَّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة تلفزيونية إلى العالم أجمع بشأن فيروس كورونا، أكد خلالها ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته مع الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية، معتبرا ذلك واجبا شرعيا يأثم تاركه، وأن اختلاق الشائعات وترويجها وإفقاد الناس الثقة في إجراءات الدولة حرام شرعًا.