يزعم باحثون صينيون أنهم ربما اكتشفوا نوعًا فرعيًا جديدًا متحورًا من فيروس كورونا التاجى الجديد، له قدرة طويلة على إصابة الآخرين.
ووجد الخبراء حالة غير عادية لرجل فى منتصف العمر مصاب بفيروس COVID-19 ظل معديًا لمدة 49 يومًا، وهو رقم قياسى من الوقت لم يتم الإبلاغ عنه من قبل.
خبر العدوى 49 يوم
ومع ذلك وفقا لتقرير جريدة "ديلى ميل" كانت أعراض الرجل خفيفة وقال الباحثون إنه يبدو أنه شكل "توازنًا ديناميكيًا" مع الفيروس.
وتشير الحالة المزمنة إلى سلالة يمكن أن تنتشر بين الناس لأسابيع، حتى لو لم يظهر المضيف العديد من الأعراض، وقد يبدو من الصعب التخلص منه أيضًا، ويحتاج الرجل إلى الحقن بدم أحد الناجين من COVID-19 من أجل التعافى.
نُشرت الدراسة فى 27 مارس على موقع medRxiv، وهو موقع مطبوع مسبقًا للأوراق الطبية العلمية، وهذا يعنى أنه لم يتم فحصه من قبل علماء آخرين حتى الآن.
زار الرجل الصينى، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، مستشفى فى ووهان لإجراء اختبارات كورونا المستجد، فى 8 فبراير 2020، وذكر أنه عانى من حمى متقطعة لمدة أسبوع تقريبًا، لكن لم يكن لديه أعراض شائعة أخرى مثل السعال.
تم اختبار COVID-19 الذى تم جمعه باستخدام مسحات من الحلق، وكان إيجابيًا فى الأيام 17 و22 و26 و30 و34 و39 و43 و49، وقد ظهر سلبًيا فى اليوم 47، والذى ربما كان مجرد صدفة، وهذا يشير إلى أن المريض كان "يذرف" الفيروس لمدة 49 يومًا، وهو مصطلح علمى يصف كيف يفرز الشخص المرض فى التنفس أو من خلال العطس والسعال.
وتظهر الأبحاث السابقة أن عدوى الفيروس تدوم حتى 20 يومًا فى المتوسط، مع الإبلاغ عن أطول حالة كانت فى 37 يومًا.
وقال الفريق البحثى: "أن المريض سجل أعلى فترة عدوى للفيروس، وعلى ما يبدو أنه لا يستطيع محاربة المرض بنفسه، وكان بحاجة إلى العلاج بالعلاج الدموى المستخدم فى الصين وتجريبياً فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وبالفعل تم إعطاؤه عملية نقل البلازما من مصاب بـ COVID-19 الذى تعافى وأجريت له أجسام مضادة لمكافحة الفيروسات فى دمه، وقال الباحثون إن الحالة قد تكون "حالة إصابة مزمنة".
وقال الباحثون إن هذه المعلومات يمكن أن تشير إلى نوع فرعى جديد معتدل من فيروس كورونا لديه سمية أقل، وليس معدى، لكن من الصعب القضاء عليه، كما أنه يؤثر على كل من الصغار والكبار.
وقد ناقش الباحثون الصينيون بالفعل نوعين رئيسيين من السارس - CoV - 2 ، وهما النوع الفرعى L و النوع الفرعى S، ووجدوا أن النوع L أكثر انتشارًا ويتكون من نحو 70 % في جميع المرضى ومن المرجح أن ينتشر أكثر من النوع S.
وحذروا من أن المرضى "المزمنين" الآخرين الذين ربما لن يتم علاجهم بسبب أعراضهم الخفيفة يمكن أن يستمروا في نشر العدوى والتسبب فى تفشى جديد.