وأمرت سلطات مدينة موسكو سكان العاصمة الروسية بملازمة منازلهم، وأغلقت الشركات التي تقدّم خدمات غير أساسية في إطار تدابير الحد من تفشي فيروس كورونا، فيما قال رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في بلدية موسكو إدوارد ليسنكو، إن التطبيق الذي سيصبح متاحا على شبكة الإنترنت اعتبارا من يوم الخميس، سيضمن الانضباط الشخصي، موضحا أن البيانات الشخصية للمستخدمين ستكون محمية.
ولفت رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في بلدية موسكو إلى أن هذا التطبيق هو عبارة عن نسخة تجريبية مصمّمة لمراقبة المصابين بفيروس كورونا الذين طلب منهم ملازمة بيوتهم، مشيرا إلى أن هذا التطبيق لن يستخدم لمراقبة بقية سكان العاصمة الروسية التي تضم 12 مليون نسمة، موضحا أن كشف النقاب عن نظام رمز الاستجابة السريعة سيتم بعد إقرار الحكومة لتشريعاته.
وسيطلب من سكان موسكو التقدم بطلب عبر الإنترنت من سلطات المدينة للحصول على رمز للاستجابة السريعة، قابل للمسح الضوئي على هواتفهم، كلما أرادوا الخروج من منازلهم، فيما ستكلف قوات إنفاذ القانون التحقق من وجود الرمز بحوزة المارة.
ويُسمح لسكان موسكو بمغادرة منازلهم فقط لإجراء النزهة اليومية لكلابهم او إخراج القمامة أو التبضّع من أقرب محل أو صيدلية، وكانت سلطات مدينة موسكو قد فرضت اعتبارا من يوم الإثنين إغلاقا تاما على كل سكان العاصمة.
وعلى نطاق ما يحدث في الولايات المتحدة، ذكرت شبكة سكاى نيوز الأمريكية، إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، حذر الأمريكيين من أن أياما صعبة ستكون بانتظارهم، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شرطة ولاية نيويورك، تسجيل 1400 إصابة بفيروس كورونا المستجد في صفوف عناصرها.
وتابع نائب الرئيس الأمريكي: أيام صعبة بانتظاركم، مشددا في الوقت نفسه على أن المستقبل بأيديكم، في إشارة إلى ضرورة الالتزام بأوامر الإغلاق وإرشادات الوقاية الصحية، متابعا: في هذه اللحظة، أكثر سيناريو مشابه للولايات المتحدة هو إيطاليا.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت شرطة نيويورك، أنه من بين أكثر من 36 ألف عنصر تابع لها، فإن اختبار الكشف عن كورونا أكد إصابة 1193 ضابطًا وعضوا مدنيا، مشيرة إلى أن عناصرها الذين أصيبوا بوباء "كوفيد-19"، كانوا من ضمن القوات التي تجوب شوارع مدينة نيويورك حيث تطبق أوامر الإغلاق.
وأضافت شرطة نيويورك، أن 5657 عنصرا، أي أكثر من 15 بالمئة من قواتها، اعتذروا عن الحضور إلى العمل يوم الثلاثاء بسبب المرض.
