في زمن الكورونا.. لماذا أصبح البرتقال أفضل من النفط بالبورصة الأمريكية؟
الثلاثاء، 31 مارس 2020 12:00 م
لا تزال تداعيات انتشار فيروس كورونا في عدد من دول العالم مؤثرة في الكثير من المجالات خاصة الاقتصادية، وشهدت البورصة الأمريكية ارتفاعا كبيرًا لعقود البرتقال لتصبح أفضل عقود السلع منذ مطلع العام الجاري.
ويبدو أن العالم يبحث في زمن انتشار فيروس كورونا على تقوية المناعة في مواجهة الوباء القاتل غير المرئي، حتى أصبح المستثمرين يتهافتون على شراء أسهم شركات زراعة البرتقال أكثر من أسهم الطاقة والنفط.
ووفقًا لبيانات بلومبرج فأن أفضل السلع أداء على الإطلاق منذ مطلع العام كانت عقود عصير البرتقال المجمد بسبب ارتفاعها بنحو 25٪ حول مستويات 1.2 دولار للرطل.
وجاء هذا الارتفاع بسبب تهافت المستهلكون نحو زيادة المخزون وسط مخاوف من اضطرابات في سلاسل التوريد قد ينجم عنها نقص في المعروض للمستهلك النهائي، بحسب ما ذكرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
والتداول على البرتقال كسلعة في خمسينيات القرن الماضي بدأ مع إمكانية التداول عليه بالوقت الحالي من خلال عقود الخيارات والعقود الآجلة، حيث يعتبر ضمن أحد الوسائل التي يلجأ إليه المزارعون بالولايات المتحدة للتحوط من أي تقلب محتمل في أسعار محصولهم.
ووفقًا لعدد من المحللين لصحيفة بلومبرج فأن عقود البرتقال ارتفعت بسبب الإقبال عليه في وقت يتوافر فيه بكثرة، وقال نيل موراي محلل السلع لدى "IHS Markit" أن البرتقال الآن أصبح مثل "ورق التواليت" لا يوجد نقص به ولكن الإقبال عليه كبير جدا.
ويقول محلل آخر للصحيفة،" ارتفاع الأسعار متعلق بمخاوف مرتبطة بسلاسل التوريد... هناك تساؤلات تتعلق بقدرة العاملين على الذهاب للمصانع في فلوريدا والبرازيل، بالإضافة إلى عدم وجود حاويات كافية لشحن المنتج إلى المستهلكين.