نقباء التمريض لصوت الأمة: نتواجد في خط النار الأمامي لمواجهة فيروس كورونا
الإثنين، 30 مارس 2020 07:08 م
لا يتواني فريق التمريض بكافة مستشفيات الدولة عن القيام بدورهم في مساعدة الحكومة في خطتها الاستراتيجية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، فهم حائط الصد الأول في الدفاع عن المواطنين، ويلعبوا دورا هاما في مواجهة الفيروس الغامض سريع الانتشار، ورغم الأزمات التي يواجهونها فأنهم لم يقصروا في واجبهم تجاه الوطن.
" صوت الأمة " ترصد من خلال هذا التقرير قصص نقباء التمريض في المحافظات ودورهم في دعم الفريق الطبي.
في البداية تقول سها مصطفي، نقيب تمريض الاسكندرية، أن أداء الممرضين لدورهم أمر واجب ولا يمكن التهاون في حماية الوطن لأنه يعود علينا بحماية أهلنا واحبائنا، ونحن لم نطالب بأي أمور مادية لصالح التمريض في ظل هذا الوضع، فلا يمكن أن يكون التمريض وهم ملائكة الرحمة أشخاص يستغلوا الأوضاع الحالية، ولكن ما نسعي اليه هو مساعدة المرضي والدولة في مواجهة هذا الفيروس اللعين.
وأشارت مصطفي إلي أن الإصابات المكتشفة بين طاقم التمريض ليست نتيجة إهمال أو تقصير من قبل التمريض، ولكنها جاءت نتيجة مخالطة بعد المرضي في المستشفيات ممن لم تظهر عليهم أي أعراض للفيروس، وبالتالي فأن المرضي الذين لا يحتاجون التواجد في مستشفيات التأمين عليهم الالتزام بمنازلهم لمساعدة الممرضين للقيام بدورهم.
وأضافت أنها علي تواصل دائم مع الممرضات لتقديم يد العون لهم، حيث كنا نتابع حالات الممرضات المتواجدين بمستشفي حجر العجمي بشكل يومي، وكان من بينهم ممرضة كانت تشك في إصابة ابنتها بالفيروس منها، وظهرت نتيجة عيناتها سلبية، وتم إبلاغ والدتها المحتجزة في العزل، مشيرة إلي أن النقابة تقوم بتوعية الممرضات بضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات من اللبس المعقم والماسك وارتداء البدلة.
ومن جانبها قالت نبيلة فكري، نقيب تمريض اسيوط، أن الممرضين ليس لهم أية مطالب شخصية، فهم دائما في خدمة بلادهم ولا يسعون خلف المكاسب المادية، ولكن ما نطلبه بعد انتهاء هذه الأزمة، أن تتغير نظرة المجتمع للممرضين، فهم من يتحمل المسئولية كاملة الأن دون تقصير، ولم تتخلي واحد منهمن عن وظيفتها خوفا من الإصابة، وهو ما ظهر في تواجدنا المستمر في مواقعنا بالمستشفي، وكل ما نتمناه هو خروج المرضي بصحة جيدة وانتهاء هذه المحنة علي خير.
وأضافت فكري، في تصريحات خاصة " لصوت الامة "، أن التمريض أهدر حقهم في الماضي دون أي ذنب، وتحمل الممرضين الكثير من الإصابات، منتمية أن تعود إليهم حقوقهم الطبيعية بعد انتهاء هذه الأزمة، موضحة أنهم يتواصلوا يوميا مع مديرية الصحة لتوفير الكمامات والجوانيتات الطبية والمطهرات، وحتي الآن لم يظهر أي عجز في الإمكانيات، ولكن لا نعلم القادم، وعليه لابد للمواطنين من مساعدتنا ومساعدة طاقم الأطباء بالبقاء في المنازل والالتزام بالتعليمات.
وقال السيد مسعد، نقيب تمريض بورسعيد، أطقم التمريض ليس لهم مطالب شخصية، فنحن في مهمة قومية، ونسعي إلي الانتهاء منها علي أكمل وجه، وما نطلبه من المجتمع أن تتغير نظرته للتمريض، وعدم اظهارهم بصورة سيئة في المسلسلات والأفلام، فكل مجال به السئ والجيد، ولا يجب اظهارنا دائما بأننا اشخاص سيئين.
وعن حالة الوفاة لطبيب ببورسعيد، أوضح السيد مسعد، أن الاصابة جاءت نتيجة اختلاطه بعامل هندي يعمل بمصنع خارج بورسعيد، وهو الحالة الثانية في بورسعيد، وقام الطبيب بإجراء تحليل له في منزله الخاص دون اتخاذ الإجراءات اللازمة، مما أسفر عن إصابته التي ساءت نظرا لعدم قدومه المستشفي من البداية.
وأكد نقيب تمريض بورسعيد، كل ما نطلبه أن يشعر المواطن بالمخاطر التي تقع علي عاتقه والالتزام بالنصائح التي تطالبه بالبقاء داخل المنازل قدر المستطاع.
وعن احتياجات الممرضين، أشار السيد مسعد إلي أن الوزارة تعمل علي توفيرها، ولكن لابد من الحرص علي عدم نقصها لما يشكله ذلك من خطورة علي الممرضين، فقد تم تدريبهم من خلال دورات للتعامل مع حالات الاشتباه بالكورونا أو المصابين، مشيرا إلي أنهم يتعاملون مع كل المرضي علي أنهم مشتبه فيهم لاتخاذ كافة الإجراءات الاحتياطية من الكمامات والجوانيتات الطبية واستخدام المطهرات، وفي حالة ظهور أعراض يتم إجراء الماسحة لهم وتحويلهم للحميات.