فيروس وشائعات.. المصريون يخوضون معركة الوعي ضد المتربصين
الأحد، 29 مارس 2020 06:00 مكتب- إيمان محجوب
ينتظر المتربصون بمصر وشعبها أن تزيد حالات الإصابة بفيروس كورونا، حتى تصبح مصر حديث العالم مثل الدول التي انتشر بها الفيروس، فينشرون الشائعات والأخبار المفبركة، ويحاولون استغلال القلق المتزايد بسبب انتشار الفيروس، ونشر حالة من الذعر، إلا أن المصريين أثبتوا أنهم يمتلكون وعي حقيقيا، يستطيعون به أن يفرقوا بين الحقيقة والشائعات.
المصريون ردوا على كافة الشائعات التي انتشرت في الأونة الأخيرة بهاشتاج #احمي_نفسك_ احمي_بلدك، والذي تصدر الأكثر تداولا في مصر، على تويتر، خلال وقت قصير للغاية، وقاموا بالتزام بحظر التجوال التي فرضته الحكومة المصرية حتى لا ينتشر الفيروس.
كما ضرب البسطاء مثلا رائعا في الوعي حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسيدة في العقد الرابع من عمرها أثنا جلوسها وهي تبيع الخضار مرتدية «كمامة» وقفاز. وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بهذه السيدة البسيطة التي لم يمنعها كورونا من ممارسة عملها، ولكن حافظت على نفسها بإجراءات وقائية.
وأعطت هذه السيدة درسا لكل المستهترين بهذا المرض الذين يتجولون في الشوارع دون أي إجراء احترازي لعلهم يتعلمون.
على جانب آخر، قام كثير من الشباب بتنظيم طوابير الخبز أمام الأفران وعمل مربعات تباعد بين الواقفين في الطابور بمسافة آمنهة حتى لا ينتشر الفيروس، كما تم تنظيم طوابير المواطنيين أمام ماكينات الصراف الآلي في كثير من المدن والمحافظات أثناء صرفهم المرتبات الشهرية.
الوعي بخطورة فيروس كورونا وصل لعمال اليومية البسطاء الذين يجلسون على الأرصفة بمسافات متباعدة حتى لا ينتقل الفيروس بينهم.
وعن أخر تطورات انتتشار فيروس كورونا، أكد الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزير الصحة، أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس «كورونا» المستجد حتى اليوم السبت، هو 576 حالة من ضمنهم 121 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و36 حالة وفاة.
وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا» المستجد بجميع المحافظات، سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.