استشاري طب نفسي: جونسون اندفاعي وغير لبق في حديثه وإصابته بكورونا تزيد من رعب الإنجليز

حالة من الفزع يعيشها الشعب البريطاني في الوقت الحالي بعد إعلان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أن نتيجة اختبار فيروس كورونا  له جاءت إيجابية بعدما شعر بأعراض خفيفة، ونصح جونسون البريطانيين بالبقاء فى منازلهم من خلال فيديو نشره على موقع تويتر، وأكد أنه فى العزل المنزلى وسيقوم بمهامه كالمعتاد، وذلك لرفع معنوياتهم.

 

وفي المقابل عند ظهور المرض قام بوريس جونسون، بإلقاء خطاباً صادماً حول خطة الحكومة لمواجهة "كورونا"، قال فيه "استعدوا لفراق أحبائكم" مما تسبب في حدوث رعب وخوف شديد لدى الشعب البريطاني، وذلك في ظل انتشار عدوى فيروس "كورونا"، مما أثار جونسون مخاوف العديد من البريطانيين،  وبث روح التشاؤم لديهم قائلاً "نحن أمام أسوأ أزمة صحية منذ عقود".

 

أكد الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي، أن خطاب بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، في بداية ظهور فيروس كورونا كان يحتاج استشارة طبيب نفسي، موضحاً أن هذا بروتوكول عام يتبعه القيادات في جميع الدول أثناء الأزمات لطمئنة الناس والشعوب.

وأضاف "مجدي" في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن استشارة الأطباء النفسيين في مثل هذه الحالات وخاصةً قبل إلقاء الخطابات تؤهل القائد بعدم إعطاء الأمل بزيادة وكذلك عدم بث روح الأحباط والتشاؤم في النفوس، مؤكداً أن هذا الفيروس" كورونا" يصيب المناعة، وأن هذا الخطاب لا يصلح حتى لو ارتكز على الصراحة.

وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن الشعب الإنجليزي، شعب عنيف بطبعه وليس عاطفياً ولا يحب المجاملات مثل الشعوب العربية، ولذلك جونسون ألقى الخطاب في البداية دون اعتقاد أن "السوشيال ميديا"  تتخذه ضده وتعقب عليه.

ووصف "مجدي" رئيس وزراء بريطانيا، أنه اندفاعي وغير لبق في حديثه، وخطابه كان فحواه "روح موت"، وليس خطاب لبث الطمآنينة، دون حساب أنه سوف يصاب ويزيد من حيرة شعبه بالتساؤل ماذا يفعل لدينا؟، وكذلك اتخاذ مراوديه الأمر بعد إصابته بالسخرية بشكل أكبر من التعاطف.

ويرى أن إصابته وهو أكبر قيادة في بريطانيا، تزيد من الاحساس بالرعب والخوف لدى الشعب البريطاني، معتقداً أن الاتجاه العام خلال الفترة القادمة في الدول الأوروبية، سوف يكون إلى التضرع إلى الله والالتزام بالإتجاة الديني، بعد فشل رئيس وزراء بريطانيا في حماية نفسه.