لا تفعل مثل جونسون".. الاختلاط وراء التقاط رئيس الوزراء البريطاني عدوى كورونا
الجمعة، 27 مارس 2020 11:14 م
فجرت إصابة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بفيروس كورونا الجديد، لتثير التساؤلات حول أسباب الإصابة التي وضعته هو وخطيبته الحامل، في خطر.
ورغم تحذيرات جونسون المتكررة، لمواطني بريطانيا، بتوخي الحذر الكبير، وتوعده بعقوبات لمخالفي الإغلاق العام في البلاد، إلا أنه ظهر في اجتماعات شخصية عدة وخالط كثيريين، في الأيام الأخيرة.
وأعلنت الحكومة البريطانية إصابة جونسون بفيروس كورونا الجديد، بعد أن ظهرت عليه علامات "أعراض متوسطة".
وبينما سيخضع جونسون للعزل الذاتي، تساءلت وسائل الإعلام البريطانية عما إذا كان جونسون يتبع التحذيرات التي أطلقها هو نفسه خلال الأسبوع.
وخاطب جونسون البريطانيين الاثنين: "إذا لم تلتزموا بالقوانين الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا فلدى الشرطة السلطة لتوقيع العقوبات عليكم".
لم تحدد السلطات الصحية في بريطانيا كيف وصلت العدوى إلى رئيس الوزراء، لكن طوال هذا الأسبوع كان يرأس بشكل يومي اجتماعات الحكومة الطارئة بشأن كورونا، والتي تتضمن بعض الاجتماعات المباشرة مع أولئك الذين هم في صميم إدارة الاستجابة الصحية والاقتصادية في الأزمة.
وفي 3 مارس، كشف رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي أنه صافح مرضى COVID-19.
وقال: "كنت في مستشفى في الليلة الماضية حيث كان هناك في الواقع عدد قليل من مرضى الفيروس التاجي، وصافحت الجميع ، وسيكون من دواعي سرورنا أن نعرف".
وأضاف جونسون أنه يسيتمر في المصافحة، في تصريح يتناقض مع مطالبته للشعب بالتباعد الاجتماعي.
وبإصابته، سيعرض جونسون خطيبته كاري سيموندس لخطر الإصابة كذلك، وهي حامل بطفلهما، وقد يدفع الخبر بكاري للانتقال لمكان سكن آخر حتى تعافي جونسون.
وتثير إصابة جونسون تساؤلات بشأن مصير عمل الحكومة البريطانية، فعقب إعلانه إصابته بالفيروس، أعلن وزير الصحة مات هانكوك، إصابته بكورونا، قائلا إن أعراضه متوسطة وسيبقى في العزل المنزلي.
وظهر جونسون في مؤتمر صحفي مساء الخميس، وجه فيه التحية للعاملين بمجال الصحة في بريطانيا، بينما حاول إبقاء على مسافة مترين بينه وبين وزير الاقتصاد ريشي سوناك، الذي تحدث في المؤتمر كذلك، بالإضافة لحضور عدد من الصحفيين والمسؤولين.
وبالرغم من لقاء سوناك وجونسون الخميس، رفض الأول البقاء في حجر صحي، بعد إعلان إصابة جونسون، في قرار "غريب" من وزير الاقتصاد الذي تم تعيينه قبل أسابيع، والذي من المفترض أن يكون الأكثر حذرا بين اعضاء الحكومة بسبب لقائه الحديث.
لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني قال إن "كل العاملين في مقر الحكومة المخالطين لرئيس الوزراء سيتبعون تعليمات الصحة العامة الخاصة بفيروس كورونا"، في إشارة إلى إجراء الفحوصات والتزام العزل إذا ثبتت المخالطة مع المصابين.
وقال المحرر السياسي لصحيفة ذا صن: "ربما كان لزاما على وزيري المالية و الصحة في بريطانيا العزل الذاتي بعدما أمضيا وقتا مع رئيس الوزراء جونسون".
كما أعلن قصر بكنغهام أن الملكة إليزابيث التقت رئيس الوزراء جونسون في 11 مارس، وتتبع كل النصائح الملائمة فيما يتعلق بسلامتها.
وكان القصر قد أعلن أن أمير ويلز، الأمير تشارلز، تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، الذي أصاب آلاف الأشخاص في بريطانيا.