الحلبة والجنزبيل والقرنفل.. علاج المصريين ضد كورونا
السبت، 28 مارس 2020 12:00 صريهام عاطف
انتشار فيروس كورونا وكثرة الحديث عن عدم وجود علاج له حتى الآن جعل البعض يلجأ لما يطلقون عليه "الطب البديل أو "العلاج بالأعشاب" وذلك ليس بهدف علاج الإصابة من الفيروس ولكن لتقوية جهاز المناعة وهو حائط الصد لكل الأمراض.
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وغيرها الكثير من التجارب فهناك من يدعو لوضع القرنفل في فمه كل صباح وآخر يؤكد أن الحلبة لها مفعول السحر في مواجهة فيروس كورونا، وآخر يطلب المداومة على تناول الزعتر بكميات كبيرة وإذا كانت كل هذه الأعشاب وغيرها يتم تناولها لحماية الجسم من الأمراض إلا أنه بالتأكيد لها تأثيرات سلبية على البعض ممن لهم خلفيات مرضية مع الضغط والسكر وغيرها.
مجرد أن تقف عند إحدى العطارين من يبيعون الأعشاب تجد إقبالا كبيرا على شراء بعض الأعشاب وهو ما أكده "خالد محمود" أحد أصحاب محلات العطارة، مشيرا إلى أن هناك الكثير ممن يتعاملون معه ممن يعالجون بالأعشاب اعتقادًا منهم أنه ليس لها أضرار جانبية إلا أنه بعد انتشار فيروس كورونا أصبح هناك إقبالا كبيرا على العديد من الأعشاب منها "الحلبة" فهي تعمل علي علاج أمراض الجهاز التنفسي كالبرد والأنفلونزا وطرد السعال وترطيب الحلق والالتهاب الشعبي بخلاف تقويتها لمناعة الجسم لأن بها نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن وعلاج مشكلات المعدة لذلك يكون الإقبال عليها كبيرا.
يبدو أن الأمر لا يتعلق فقط بمصر فمع بداية انتشار فيروس كورونا واجتياحه العالم أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن اليهود اليمنيين هم أكثر من لديهم مناعة ضد فيروس "كورونا"، ورغم تقارب عددهم من الـ400 ألف إلا إنهم لم يسجلوا أي إصابة مشيرة إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى وجود الحلبة كوجبة أساسية على مائدتهم وهو ما أدى إلى تطوير المناعة وراثيا لديهم في الجهاز التنفسي من خلال الجينات المتوارثة من الأباء للأبناء وذلك في الوقت الذي تشهد إسرائيل رعبًا من تفشي فيروس كورونا.
الجنزبيل
يضيف أحد أصحاب محلات العطارة، إإن هناك إقبالا أيضا على الجنزبيل سواء المجفف أو البودرة، موضحًا أنه مفيد جدا للسعال والبرد، متابعا: "بصراحة هو الإقبال عليه كبير حتى من غير كورونا خاصة في الشتاء لأنه بيعمل على تدفئة الجسم وعلاج البرد والأنفلونزا".
وكان تقرير طبي نشرة موقع style craze أكد أن الزنجبيل أو الجنزبيل يحمي الجسم من الفيروسات ويحاربها بفاعلية لما به من مواد مضاده للجراثيم، فهو له القدرة على مواجهة كورونا من خلال علاج الجهاز التنفسي الذي يصيبه الفيروس لاحتوائه على مضادات الهيستامين وهي القادرة على علاج حساسية الصدر وانكماش مجرى الهواء وغيرها من مشكلات التنفس، بالإضافة إلى علاج التهاب الحلق والأنفلونزا والربو
القرنفل
ورغم عدم وجود ما يؤكد فوائد القرنفل في القضاء على فيروس الكورونا إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي والواتس آب شهدت ترويجا لمعلومة بأن القرنفل "مميتا للكورونا" ليتم إطلاق دعوات "خليه في فمك"، وذلك دون أي تعليق طبي.
وأرجع الجميع ذلك لما له من مضادات للأكسدة ومضاد للميكروبات والفطريات، كما أنه مصدر هام لفيتامين "سي" ويعمل على تقوية مناعة الجسم ويعمل أيضا كحاجز ضد مسببات الأمراض والإجهاد ويبدو أن ذلك هو ما جعل البعض يروجون لاستخدام "القرنفل" بصفة دائمه للتخلص من فيروس كورونا.