تبرع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمبلغ وقدره خمسة ملايين جنيه لحساب صندوق تحيا مصر، للمساهمة فى دعم جهود مكافحة تفشى فيروس كورونا المستجد فى مصر "كوفيد 19".
وكتب الحساب الرسمى للأزهر الشريف عبر تويتر: "قرر فضيلة الإمام الأكبر، أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، التبرع بمبلغ وقدره خمسة ملايين جنيه لحساب صندوق تحيا مصر 037037 - حساب مواجهة الكوارث والأزمات - وذلك للمساهمة فى دعم جهود مكافحة تفشى فيروس كورونا المستجد فى مصر".
وشيد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بكافة الجهود التى تبذلها الدولة والقوات المسلحة والشرطة المدنية والأطباء وطواقم التمريض وكافة الجهات المعنية فى الحفاظ على الوطن من تداعيات هذه الجائحة التى يعانى منها العالم أجمع"، مطالبا جموع المصريين بمساندة تلك الجهود وتنفيذ كافة التعليمات الصحية والوقائية حتى تزول هذه الغمة، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الغالية والعالم أجمع من كل مكروه وسوء.
وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قطاع مستشفيات جامعة الأزهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل تجهيز مستشفى جامعة الأزهر التخصصى لاستقبال الحالات المشتبه فى إصاباتها بفيروس "كورونا"، وعزلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة حيالها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حجرها صحيًا حال ثبوت إصابتها بالمرض.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مستشفى جامعة الأزهر التخصصى تتوافر بها كافة الإمكانيات التى تجعلها مقرًا مناسبًا للعزل والحجر الصحى الخاص بمرضى فيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه بمجرد تلقى توجيهات فضيلة الإمام الأكبر تم على الفور البدء فى إعداد وتدريب أطقم الأطباء والتمريض اللازمة، والتى يبلغ عددها 20 طاقمًا، تم اختيارهم من كوادر مستشفيات وكليات الطب التابعة لجامعة الأزهر، والبالغ عددهم نحو 2000 كادر طبى ما بين دكتور وطاقم تمريض وإدارى، ويتم تدريبهم على أساليب وطرق التعامل مع مرضى كورونا، بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية.
وكان قد وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة تحية لكافة العاملين بالقطاع الصحى، لما يبذلوه من مجهود كبير جاء نص الرسالة كالآتى: أبنائي وبناتي من الممَرضين والممَرضات والعاملين بالقطاع الصحى، أتوجه إليكم بالشُّكر الجزيل على ما تبذلُونه من جهودٍ مضنيةٍ وتصدُّركم الصفوف الأولى في هذه الأزمة الإنسانية التي أثبتُّم فيها بحق دوركم في سلامة مجتمعنا والحفاظ عليه، أنتم اليوم أبطالٌ في معركةٍ لا يقوى على النزول إلى ميادينها إلا المخلصون، نحتاج إليكم اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، أثق تمامًا فى إخلاصكم وتفانيكم، وأدعو الله أن يحفظكم بحفظه ويقيكم من كل مكروه وسوء.