الجيش الليبي يواصل تقدمه.. وجثامين مرتزقة أردوغان تملأ الطرقات
الخميس، 26 مارس 2020 06:00 م
ارتفع عدد قتلى المرتزقة السوريين الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقتال في ليبيا إلى 151 مقاتلا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذي أضاف أن 8 مقاتلين من المسلحين الموالين لأنقرة قتلوا في اشتباكات مع الجيش الوطني الليبيي وقعت على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
وبعض جثث المقاتلين تم نقلها إلى الأراضي السورية ودفنها ضمن مناطق نفوذ فصائل درع الفرات بريف حلب، مما يرفع تعدادهم إلى 151 قتيلا، بحسب المرصد الذي أكد أن قوات الجيش الليبي أسرت مقاتلا سوريا من ضمن المرتزقة الذين أُرسلوا إلى ليبيا من قبل تركيا، كاشفا أن القتلى من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه، كما أشار فى وقت سابق إلى ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس عبر تركيا إلى نحو 4750 مرتزق.
ومع تزايد حديث الصحافة عن دفن عسكريين أتراك سرا بعد عودة جثامينهم من ليبيا، اعترف الرئيس التركي رجب أردوغان، الشهر الماضي بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا علاوة علي المقاتلين السوريين، دون أن يكشف عددهم، لكن ذلك لم يمنع السلطات من ملاحقة الصحفيين الذي يتابعون سقوط العسكريين الأتراك في ليبيا.
وفي ظل تزايد أعداد القتلى في صفوف الجنود والضباط الأتراك في طرابلس لايزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتلقى خسائر كبرى في ليبيا، في الوقت الذى كشف فيه الجيش التركى عن رجل أردوغان الأول ويدعى "سليمانى تركيا"، والذى ينفذ مهام الرئيس التركى القذرة في ليبيا.
ونقل موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، عن الصحفي التركي إيرجون باهبان، تأكيده بسقوط قتلى من جنود قوات الاحتلال التركي في ليبيا، في هجمات للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال الكاتب التركى في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": يبدو أن هناك بضعة قتلى من الجيش التركي قد سقطوا في ليبيا مرة أخرى، حيث تتعرض قاعدتنا العسكرية هناك للقصف.
أما وزير العمل والتضامن الاجتماعي التركي الأسبق، وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الحالي ياشار أوكويان، أفصح عن 3 ضحايا جدد تابعين لجهاز المخابرات التركية لقوا حتفهم في مواجهات مع الجيش الليبي، ولم تفصح عنهم الحكومة.
وسلطت شبكة سكاى نيوز الضوء على رجل أردوغان في ليبيا، مشيرة إلى أن هذه الشخصية يطلق عليها في سوريا اسم " سليماني تركيا "، بهذه الكلمات بدأ المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، تعريفه الأول عن قائد العمليات الإرهابية التي تنظمها تركيا في ليبيا، موضحا أنه لأول مرة، يقدم المسماري صورة "سليماني الجديد"، قائلا إنه "رجل أردوغان الأول"، حيث سبق وأن أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتزقة سوريين، للوقوف إلى جانب الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية، في مواجهة الجيش.
وقالت الشبكة الإخبارية، إن محمد كمال، الذي أصبحت كنيته "أبي الفرقان"، هو أقوى ذراع في العمليات الإرهابية التركية في ليبيا، حتى أصبح يطلق عليه اسم "سليماني تركيا"، في إشارة إلى القائد الإيراني العسكري البارز قاسم سليماني الذي أدار عمليات فوضى وترهيب في دول عربية قبل أن يقتل في ضربة أميركية في العراق، وكان 2012 هو عام ظهور "أبو الفرقان"، فقبل هذا العام لم يكن معروفا لدى المخابرات التركية، وربما يعود ذلك إلى الحيل التي يستخدمها في التخفي.
وأكدت الشبكة الإخبارية، أنه حتى الآن يظل أبو الفرقان شخصية خفية بالنسبة للمخابرات التركية، لكنه ورغم ذلك يجتمع مع أردوغان، حسبما أظهرت الصور التي عرضها المسماري، في مؤتمر صحفي، وإلى جانب زواره، ينتشرون أيضا في مدينة غريان ومع الكتائب المتطرفة غرب ليبيا، فيما، وتنتهك تركيا حظر الأسلحة المفروض على ليبيا عبر دعمها حكومة طرابلس بأسلحة، إلى جانب جنود أتراك ومرتزقة من سوريا، وأصبح ميناء طرابلس قاعدة إمداد لتركيا التي ترسل عبره أسلحة وطائرات مُسيرة وشاحنات وجنودا لمساعدة رئيس وزراء حكومة فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي.