حالة من الأمل والتفاؤل سادت بلدان العالم عقب إعلان إدارة الدواء والأغذية الأمريكية الموافقة على اجازة استخدام بلازما الدم من المتعافين على بعض الحالات الخطرة والحالات المهددة بالبقاء على الحياة،
كانت الصين هي أول من جرب الطريقة الجديدة في العلاج على 245 مريض كورونا تلقوا العلاج بالبلازما من المرضى المتعافين وتحسنت 91 حالة منهم، وتم السيطرة على الأعراض، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
ووفقا لوكالة الأنباء " رويترز" قال استاذ صيني إن الاطباء في شنجهاي يستخدمون بلازما الدم من أشخاص تعافوا من الفيروس التاجي، لعلاج الأشخاص الذين مازالوا يقاتلون العدوى ونشروا بعض النتائج الاولية المشجعة.
قال الدكتور مايك رايان رئيس برنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، في وقت لاحق، أن استخدام بلازما النقاهة هو نهج "صالح للغاية" للاختبار، ولكن من المهم الحصول على التوقيت المناسب لزيادة تعزيز مناعة المريض، بل أن العلاج الجديد أثبتت فاعلية ضد الأمراض المعدية الأخرى، بما في ذلك داء الكلب والدفتيريا.
تحتوى البلازما على الجلوبيولين المناعي المفرط الذى يركز على الأجسام المضادة في المريض الذى تعافى، حيث تمنح جهاز المناعة دفعة من الأجسام المضادة على أمل أن تمر بها في المرحلة الصعبة للغاية، لذا يجب إعطائه فى الوقت المناسب.
كما قامت اليابان بتطوير أدوية مصنوعة من دم المرضى المتعافين بإحدى شركات الأدوية وأعلنت عن تطوير دواء باستخدام أجزاء من الجهاز المناعي المشتق من بلازما الأشخاص المتعافين، حيث يعمل العلاج من الناحية النظرية عن طريق وضع البروتينات المضادة للمرض من المرضى الذين تعافوا، في الأشخاص الذين ما زالوا يقاتلون المرض.
ووفقا لتقرير " الديلى ميل" أون لاين، يمكن لجسم المرضى بعد ذلك استخدام هذه البروتينات المسماة الأجسام المضادة، كما لو أنها كانت موجودة لديهم بدلاً من الاضطرار إلى صنعها من نقطة الصفر، حيث ستقوم الشركة اليابانية المطورة للدواء، بتسمية العلاج TAK-888 ، لكنه لا يمكن استخدامه في المرضى الذين يعانون من مرض شديد.
الصحة الإيطالية تجرى أبحاث على بلازما المتعافين
من ناحيته أوضح رئيس المعهد العالي للصحة الإيطالية منذ أيام (ISS) سيلفيو بروزافيرو، فى المؤتمر الصحفي اليومي للوقوف علي الوضع بشأن انتشار وباء (كوفيد 19)، أنه يتم إجراء أبحاث سريعا على البلازما من المتعافين من خلال فحص كمية الأجسام المضادة الموجودة فى البلازما، مؤكدا أن مراكز البحوث تعمل بجد على هذا الجانب، معتقدا أن الرد سيكون عاجلا.