خرافات زمن الكورونا.. ظهور المهدي وشعرة المصحف

الأربعاء، 25 مارس 2020 03:55 م
خرافات زمن الكورونا.. ظهور المهدي وشعرة المصحف
كورونا
كتبت : ايمان محجوب

بحث حول سيكولوجية الوباء في المجتمعات.يشيد بخطابات الحكومة المصرية التي تبث الهدوء والطمانينة 
 
 
مع انتشار فيروس كورونا في معظم الدولةواصابة حوالي ٤٠ الف به ووفاه حوالي ١٧ الف  انسان حول العالم  ،مما ادي لاثارة الخوف  والرعب في نفوس الكثير من فيروس مجهول لا يوجد علاج له ، ووقت الكوارث والحروب والازمات ينتشر في بعض المجتمعات بعض الخرافات والاساطير والاوهام
 
 شعره في المصحف تشفي المريض 
 
 وفي زمن الكرونا ظهرت خرافات كثيرة ،منها ان كل من يفتح المصحف علي سورة الفاتحة سيجد شعره، يضعها في الماء ويشربها يشفي من الفيروس ..ومع انتشار هذه الخرافة علي نطاق واسع وتداولها بين المواطنين قام الازهر الشريف بالرد عليها وحث الناس علي الاخذ بالاسباب  والعلاج من اي اعراض مرضية وعدم الاعتماد علي الخرافات والاوهام.
 
 رجل يدعي انه المهدي المنتظر في كفر الدوار
 
ظهر ايضا رجل  "بعباءة وجلباب أسود"، وقف أمام أحد مساجد كفر الدوار، وقال بصوت مرتفع أنه المهدي المنتظر الذي أخبر عنه النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم، محاولًا لفت الأنظار إليه، وقال هذا الشخص  الذي ادعي أنه المهدي المنتظر: "يا أيها الناس أنا من أخبر عني محمد رسول الله، وقد بعثني الله رسولًا للدنيا كلها، أنا المهدي رسول الله عيسى ابن مريم، أمرت أن أكون مسلمًا فأسلمت لله رب العالمين".
 
واضاف: "إذا أنا مت فقد قامت القيامة، فلا نبي ولا رسول بعدي، أنا المهدي اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد".
 
ظهور الدابه في الارض 
 
وفي القاهرة وقفت سيدة خمسينية امام نقابة الصحفيين تنادي باعلي صوتها انها الدابه في الارض ، التي اخبر الله عنها الناس ،في الاية ٨٢ من سورة النمل.
 
وتابعت :" ياناس يا كل الناس  نحن في زمن المسيخ الدجال وادعو الناس في مصر والعالم للاستغفار ..ياناس يا كل الناس"
لم يتوقف الامر علي خروج  مدعين يبشروا بظهور علامات الساعة واقتراب يوم القيامة،  ولكن راح البعض يتحدث عن ظواهر غريبة ووجود تغيرات في الغلاف الجوي في الصين وامكانية خروج قوم ياحوج وماجوج .
 
 سيكولوجية انتشار الوباء 
 
خرافات كثيرة انتشرت في زمن الكورونا يرد عليها علماء النفس والاجتماع في بحث نشر حول " سيكولوجية الوباء"  في مركز المستقبل للدراسات النفسية والاجتماعية.
 
 تضمن ان مع تفشي الأوبئة، تشهد المجتمعات موجات من الخوف الجماعي، كما تحدث ثورة في التفسيرات المرتبطة بأسباب هذه المعاناة الجماعية جراء الوباء، وتتسبب في موجة من التناقضات النفسية وانتشار الخرافات خاصة أن الأوبئة بطبيعتها تعد أمراضًا "جديدة" لا تتوفر بشأنها معلومات أو توقعات بكيفية انتشارها ومكافحتها، وبالتالي لا يوجد بالضرورة علاج لها. 
 
وكلّما كان الوباء خطيرًا من حيث تداعياته، زادت المدة الزمنية بلا علاج واضح، وكانت المساحة متروكة للاجتهادات الفردية والاجتماعية، والتمسك بأي أمل في الخلاص، حتى وإن كان ذلك يتمثل في ممارسات غير منطقية من ضعاف النفوس مثل ادعاء البعض النبوة والتبشير بعلامات الساعة ، وكلما طالت مدة تفشي الوباء، زاد الضغط على الفرد.
 
وعلى الرغم من أن الوضع الحالي يُعد أفضل من فترات تاريخية مضت، فإن حداثة الوباء ذاته لا تسمح بوجود كم ونوعية المعلومات التي من شأنها بث الطمأنينة، بل إن المعلومات المتوفرة عن الوباء، وسهولة انتشاره، تُعزز المخاوف أكثر بين المجتمعات. وقد يرتبط بذلك عامل ثقة الشعوب في مؤسسات دولها، فكلما كان لدى الشعوب درجة عالية في مؤسسات الدولة وخدماتها كانت هناك قدرة على الاحتواء وتقليل حدة القلق العام وتحجيمه قبل التحوّل لسلوكيات غير منطقية بدافع الخوف.
ويُلاحَظ أنه حتى أكثر الدول المتقدمة قد تتعرض لانتقادات، كما في الحالة البريطانية، والتي ظهرت دعاوى شعبية تتهمها بالتقصير، وعدم اتخاذ إجراءات مبكرة لوقف انتقال المرض إلى داخل الدولة، خاصة من إيطاليا.
 
ويرتبط بهذه الحالة أيضًا تصاعد الشعور بالشك من كل شيء حول الفرد، والشك في الآخر، في الآخر القريب من أن يكون مصدرًا للوباء، أو الشك المرتبط بظهور العديد من الشائعات، وهو ما يمثل عائقًا أمام ممارسة التفاعلات الاجتماعية، بل وقد يصل نظريًّا إلى حد ما وصفه "هوبز" بحرب الكل ضد الكل. 
 
وفي ظل الأزمة الحالية كان من المفاجئ خطاب رئيس الوزراء البريطاني "جونسون"، الذي أصبح محل انتقاد من الجميع باعتباره يغذي مشاعر القلق والخوف لدى الأفراد، على عكس الخطاب المطلوب في مثل هذه الحالات، حيث طالب الشعب البريطاني بالاستعداد لفراق بعض الأصدقاء والأقارب.
 
واشاد البحث بتعامل الحكومة المصرية في خطاباتهم بشان وباء فيروس كورونا  والذي يتميز بالهدوء وبث الطمانينة عند المواطنين.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق