في عصر كورونا... الأتراك لـ"أردوغان": سنموت جوعًا
الثلاثاء، 24 مارس 2020 02:00 م
على الرغم من التحذيرات المتكررة للسلطات التركية ودعوتها المواطنين إلى المكوث فى المنزل، لمواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد، ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية أن هناك مواطنين يضطرون إلى الخروج فى الشوارع، حيث يقول مواطنون، فى محافظة فان التركية: إذا بقينا فى المنزل حتى نحتمى من الفيروس، هذه المرة سنموت من الجوع، مؤكدين أن الدولة لم تتخذ أى تدابير اقتصادية لحمايتهم.
وفي وقت يرتفع فيه عدد الضحايا الذين فقدوا حياتهم بسبب فيروس كورونا الجديد فى تركيا، يناشد المسؤولين، المواطنين الأتراك قائلين: ابقوا فى المنزل، لكن على الرغم من هذا النداء ما زال هناك العديد من المواطنين يخرجون إلى الشوارع لأنهم مضطرون للعمل.
وشرح المواطن التركى عبد الله دايان، الذى يعيش فى محافظة فان التركية ويعمل ويكسب رزقه من عربة بثلاثة عجلات ينقل عليها أحمالا، السبب فى عدم بقائه فى المنزل، قائلًا: إذا لم أعمل، سنموت جوعًا، فأنا لا أخرج إلى الشارع بمزاجي. بل أخرج لأننى مضطر، وأنا أيضًا أعلم أن هناك مرضًا وبائيًا، لكن يجب أن أعمل. أنا الشخص الوحيد الذى يعمل فى المنزل. وإذا بقيت فى المنزل لتجنب المرض، فسنموت من الجوع هذه المرة. إذا لم أعمل، ماذا سيأكل أطفالي؟.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الأحزاب السياسية فى تركيا قررت إلغاء اجتماعاتها بمقر البرلمان التركي، فى خطوات وقائية من انتشار وباء كورونا القاتل كوفيد 19، فيما لم تعلن قيادات الأحزاب عن مدة زمنية محددة لعودة الاجتماعات مرة أخرى، حيث قالت صحيفة "أوضة تى في" التركية، اليوم الأحد، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، أعلن عن إلغاء اجتماع أعضاء الحزب الذى كان من المقرر انعقاده غد الاثنين، وكذلك تأجيل اجتماعى مجلس إدارة الحزب واللجنة التنفيذية المركزية.
فيما أكد نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهورى أوزجور أوزال، فى بيان رسمى عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، أن الحزب قرر إلغاء الاجتماع الأسبوعى له بالبرلمان والذى كان من المقرر له يوم الثلاثاء 17 مارس، فيما أعلن نائب رئيس كتلة حزب الحركة القومية بالبرلمان، إركان أكتشاي، أن الحزب قرر إلغاء اجتماعه بالبرلمان الذى كان من المقرر انعقاده يوم الثلاثاء المقبل، فى سبيل اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا.
وأضافت الجريدة أن مصادر بالبرلمان التركى أكدت أن الأحزاب الأخرى مثل حزبى الخير والشعوب الديمقراطى فى طريقهما لإعلان القرار نفسه.